في الذكرى الرابعة لرحيله .. القائد الوطني صخر حبش ما زال حاضرا بتراثه الفكري والسياسي والشعري
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
منتصر حمدان - كشفت زاهرة حبش ارملة الراحل القائد الوطني صخر حبش، عن وجود أربعة آلاف كتاب ومئات الوثائق في مكتبه، ليجسد بذلك ارضية صلبة لاوسع عملية توثيق لكل تفاصيل الثورة الفلسطينية خاصة انه كان على تماس مباشر مع الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي قاد الثورة منذ بداياتها حتى استشهاده.
وحرصت حبش على التعامل الأمين مع هذه الكتب والوثائق التي تؤرخ لمراحل متعددة من الثورة الفلسطينية، التي تعتبرها ملكاً لحركة فتح حيث طلب منها بعد رحيل زوجها بان تعتبر هذه الوثائق بانها أمانة لديها وفقا لما اكدته خلال احياء الذكرى الرابعة لرحيل القائد الوطني صخر حبش، الذي نظمه مركز صخر حبش للدراسات والتوثيق برام الله، بحضور أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح، والمجلس الثوري، وأفراد عائلته وقيادات من الفصائل والاحزاب الوطنية.
وأوضحت حبش أن هذه الوثائق تشتمل على مخطوطاته وأوراقه ورسوماته وأناشيده ومسرحياته الغنائية، والأشرطة والصور التي تعتبر بمثابة أرشيف وطني، يؤرخ للثورة الفلسطينية في كافة مراحلها، مشيرة الى ان الكتب تم تسليمها الى مكتبة جامعة القدس المفتوحة، حيث يصار الى انشاء قسم خاص بها لتكون متاحة امام الباحثين والدارسين باعتبارها الارث الثقافي والسياسي والأدبي الذي تركه القائد الوطني صخر حبش.
وقال مدير مركز صخر حبش للدراسات، والتوثيق، يحيى يخلف،:"سنوات اربع مرت على رحيل القائد الوطني، والمثقف، والقامة الكفاحية العالية، صخر حبش الذي هو من ابرز القادة التاريخيين، من جيل العمالقة الذين اسسوا حركة فتح، واسسوا الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة"، مشيرا الى اننا نفتقده في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها.
وتابع:" نفتقده، ونفتقد جيل الآباء، جيل الطليعيين الذين واجهوا مكر التاريخ، واطلقوا واحدة من اهم حركات التحرر الوطني في العالم، حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عمود الثورة الفلسطينية، عمود منظمة التحرير الفلسطينية".
واضاف:" في المشهد الكفاحي الفتحاوي والوطني، كان صخر حبش يسكن مساحة الانتماء والامل، مساحة الفكرة والثقافة والعمل الابداعي والتعبوي"، مشيرا الى انه في المشهد الكفاحي الفتحاوي والوطني، كان صخر حبش ممتلئاً بالروح العالية، والطاقة النشطة، والمبادرة الخلاّقة، في اطار الالتزام، وانكار الذات والتسلح بالقيم الانسانية، والسجايا التي يتحلى بها شعبنا.
واكد يخلف الذي كانت تربطه علاقة وطيدة على مستويات عديدة مع الراحل صخر حبش، ان التجربة الكفاحية للراحل نضجت تحت شمس الثورة التي شغل بها مختلف المواقع القيادية، من تجربة الاشبال، الى تجربة العمل التنظيمي، الى العمل السياسي في مركز صنع القرار الوطني، الى الشؤون الفكرية والدراسات، الى مأسسة الهيئات والمؤسسات، الى العمل الشعبي والجماهيري، الى توثيق وحفظ وارشفة تاريخ فتح، وتاريخ الثورة الفلسطينية، تاريخ الرجال وما تختزنه الصدور من وقائع ومعلومات، وتاريخ مؤتمرات الحركة، ومؤتمرات المجالس الوطنية لمنظمة التحرير، واجتماعات المجالس الثورية، واجتماعات المجالس المركزية لمنظمة التحرير.
واضاف:" كل ذلك بالصوت او الصورة او بالصوت والصورة.... وهكذا، يمكننا ان نؤكد ان صخر حبش هو اول من حافظ على تاريخ الحركة، ومسيرتها، وسيرورتها"، مشيرا الى انه عندما صدر القرار بعد اتفاق اوسلو بالعودة الى ارض الوطن كان صخر حبش ربان القافلة، ورائدها، وكان الرائد الذي لا يكذب اهله، فأشرف على انتقال الكوادر السياسية والثقافية والاعلامية والعسكرية من المنافي الى ارض الوطن.
وقال:" على الرغم من معارضته لاتفاق اوسلو، وقد عبر عن ذلك داخل الاطر لا خارجها، فقد التزم بالقرار الذي صوتت له الاغلبية، وكان من اوائل من اعلنوا عن ضرورة واهمية العمل على هدي القراءة الفلسطينية للاتفاق، واول من نشر وعمم مقولة المجازفة التاريخية، ومقولة اطواق النجاة".
واضاف يخلف:"تجلت قراءته الفلسطينية للاتفاق، عندما قاد اللجنة العليا للانتفاضة الثانية التي بادر الى تكوينها من القوى الوطنية والاسلامية، ولعب دوراً بارزاً في تعزيز الوحدة الوطنية آنذاك، بالتعاون مع اخوانه ورفاقه قادة الفصائل، وترك بصماته على البيانات والمواقف التي كانت تصدر، والفعاليات اليومية للنشاطات الشعبية والجماهيرية السلمية لهذه الانتفاضة.
وختم حديثه قائلا:" نفتقد اليوم، واكثر من أي وقت مضى، هذا الرجل الشجاع، وهذا الانسان النزيه، الذي تحلى على امتداد عمره بالمسلكية الثورية(..) نفتقد روحه الجميلة، وعطاءه وفكره المضيء وانحيازه للامل وتفاؤله الدائم، وشعاره الذي ظل بمثابة ايقونة: لازم تزبط".
من جانبه قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، بعد ان استعرض مراحل متعددة عايشها مع الراحل صخر حبش:" للحقيقة ان صخر حبش كان من اكثر المتعصبين لحركة فتح، وبالقدر ذاته كان اكثرهم انفتاحا على فصائل العمل الوطني والوحدة لانه كان صادقا ويعتقد ان حركة فتح عليها تجميع كل القوى والفصائل في بوتقة واحده هدفها تحرير فلسطين".
واضاف:"حبش كان رجلا وحدويا بامتياز، حيث عمل على تأسيس إطار قيادي للقوى الوطنية والإسلامية، ليقود العمل النضالي في إطار وحدوي، حيث أوجد القاسم المشترك بين القوى، وعلى قاعدة من التفاهم العميق رغم كل الاختلافات"، مشيرا الى ان احياء هذه الذكرى في هذه القاعة له اكثر من مغزى كون هذه القاعة شهدت اولى اجتماعات الفصائل والقوى في الاطار القيادي للانتفاضة الثانية، كما شكلت هذه القاعة منبرا فكريا لتفاعل كل المواقف والتوجهات من خلال ندوة الاربعاء التي كانت تقام فيها تحت اشرافه.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح،عثمان أبو غربية، "إن حبش كان يتمتع بميزات يصعب أن تجتمع لشخص واحد، فكان المفكر والأديب والسياسي والدبلوماسي والشاعر، وصاحب الرؤية، "كان الصخر بحق، وكان يحب أن يكون متواجدا في وسط أي معركة لا بعيدا متفرجا، كان صادقا مع نفسه، محافظا على تفاؤله بأن شعبنا منتصر، حتى في أصعب الظروف"، مشيرا الى ان هذا القائد الوطني نجح في كل الاختبارات بنجاح وعلى مستويات عديدة الى حد انه جمع اكثر من صفة في شخص واحد وهذا لا يمكن لاي انسان عادي ان ينجح به.
من ناحيته استعرض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، مراحل متعددة من علاقته الشخصية والحزبية مع القائد الراحل وقال "إن حبش حضر الحفل من خلال تراثه، ومن خلال الصخب الذي قدمه، عبر تقديمه ديوان "الصهيل"، حيث إن حبش كان كالأستاذ نتابعه ونتعلم منه في كافة المجالات".
وتابع:" لم أكن أطيق فراقه، ولا أمل من الجلوس إليه والاستماع لكلماته وقصائده وأدبه وخبرته وهذا امر فريد من نوعه ان تجد شخصاً لديه صفات ومهارات وخبرات متنوعة"، موضحا ان ايفاء هذا القائد حقه يجب ان يتواصل بالحفاظ على هذا المركز وهذا الارث السياسي والثقافي والتراثي.
وجرى في الختام توزيع ديوان الراحل الذي حمل اسم " الصهيل" على المشاركين بعد توقيعه من زوجته نيابة عنه.
zaمنتصر حمدان - كشفت زاهرة حبش ارملة الراحل القائد الوطني صخر حبش، عن وجود أربعة آلاف كتاب ومئات الوثائق في مكتبه، ليجسد بذلك ارضية صلبة لاوسع عملية توثيق لكل تفاصيل الثورة الفلسطينية خاصة انه كان على تماس مباشر مع الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي قاد الثورة منذ بداياتها حتى استشهاده.
وحرصت حبش على التعامل الأمين مع هذه الكتب والوثائق التي تؤرخ لمراحل متعددة من الثورة الفلسطينية، التي تعتبرها ملكاً لحركة فتح حيث طلب منها بعد رحيل زوجها بان تعتبر هذه الوثائق بانها أمانة لديها وفقا لما اكدته خلال احياء الذكرى الرابعة لرحيل القائد الوطني صخر حبش، الذي نظمه مركز صخر حبش للدراسات والتوثيق برام الله، بحضور أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح، والمجلس الثوري، وأفراد عائلته وقيادات من الفصائل والاحزاب الوطنية.
وأوضحت حبش أن هذه الوثائق تشتمل على مخطوطاته وأوراقه ورسوماته وأناشيده ومسرحياته الغنائية، والأشرطة والصور التي تعتبر بمثابة أرشيف وطني، يؤرخ للثورة الفلسطينية في كافة مراحلها، مشيرة الى ان الكتب تم تسليمها الى مكتبة جامعة القدس المفتوحة، حيث يصار الى انشاء قسم خاص بها لتكون متاحة امام الباحثين والدارسين باعتبارها الارث الثقافي والسياسي والأدبي الذي تركه القائد الوطني صخر حبش.
وقال مدير مركز صخر حبش للدراسات، والتوثيق، يحيى يخلف،:"سنوات اربع مرت على رحيل القائد الوطني، والمثقف، والقامة الكفاحية العالية، صخر حبش الذي هو من ابرز القادة التاريخيين، من جيل العمالقة الذين اسسوا حركة فتح، واسسوا الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة"، مشيرا الى اننا نفتقده في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها.
وتابع:" نفتقده، ونفتقد جيل الآباء، جيل الطليعيين الذين واجهوا مكر التاريخ، واطلقوا واحدة من اهم حركات التحرر الوطني في العالم، حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عمود الثورة الفلسطينية، عمود منظمة التحرير الفلسطينية".
واضاف:" في المشهد الكفاحي الفتحاوي والوطني، كان صخر حبش يسكن مساحة الانتماء والامل، مساحة الفكرة والثقافة والعمل الابداعي والتعبوي"، مشيرا الى انه في المشهد الكفاحي الفتحاوي والوطني، كان صخر حبش ممتلئاً بالروح العالية، والطاقة النشطة، والمبادرة الخلاّقة، في اطار الالتزام، وانكار الذات والتسلح بالقيم الانسانية، والسجايا التي يتحلى بها شعبنا.
واكد يخلف الذي كانت تربطه علاقة وطيدة على مستويات عديدة مع الراحل صخر حبش، ان التجربة الكفاحية للراحل نضجت تحت شمس الثورة التي شغل بها مختلف المواقع القيادية، من تجربة الاشبال، الى تجربة العمل التنظيمي، الى العمل السياسي في مركز صنع القرار الوطني، الى الشؤون الفكرية والدراسات، الى مأسسة الهيئات والمؤسسات، الى العمل الشعبي والجماهيري، الى توثيق وحفظ وارشفة تاريخ فتح، وتاريخ الثورة الفلسطينية، تاريخ الرجال وما تختزنه الصدور من وقائع ومعلومات، وتاريخ مؤتمرات الحركة، ومؤتمرات المجالس الوطنية لمنظمة التحرير، واجتماعات المجالس الثورية، واجتماعات المجالس المركزية لمنظمة التحرير.
واضاف:" كل ذلك بالصوت او الصورة او بالصوت والصورة.... وهكذا، يمكننا ان نؤكد ان صخر حبش هو اول من حافظ على تاريخ الحركة، ومسيرتها، وسيرورتها"، مشيرا الى انه عندما صدر القرار بعد اتفاق اوسلو بالعودة الى ارض الوطن كان صخر حبش ربان القافلة، ورائدها، وكان الرائد الذي لا يكذب اهله، فأشرف على انتقال الكوادر السياسية والثقافية والاعلامية والعسكرية من المنافي الى ارض الوطن.
وقال:" على الرغم من معارضته لاتفاق اوسلو، وقد عبر عن ذلك داخل الاطر لا خارجها، فقد التزم بالقرار الذي صوتت له الاغلبية، وكان من اوائل من اعلنوا عن ضرورة واهمية العمل على هدي القراءة الفلسطينية للاتفاق، واول من نشر وعمم مقولة المجازفة التاريخية، ومقولة اطواق النجاة".
واضاف يخلف:"تجلت قراءته الفلسطينية للاتفاق، عندما قاد اللجنة العليا للانتفاضة الثانية التي بادر الى تكوينها من القوى الوطنية والاسلامية، ولعب دوراً بارزاً في تعزيز الوحدة الوطنية آنذاك، بالتعاون مع اخوانه ورفاقه قادة الفصائل، وترك بصماته على البيانات والمواقف التي كانت تصدر، والفعاليات اليومية للنشاطات الشعبية والجماهيرية السلمية لهذه الانتفاضة.
وختم حديثه قائلا:" نفتقد اليوم، واكثر من أي وقت مضى، هذا الرجل الشجاع، وهذا الانسان النزيه، الذي تحلى على امتداد عمره بالمسلكية الثورية(..) نفتقد روحه الجميلة، وعطاءه وفكره المضيء وانحيازه للامل وتفاؤله الدائم، وشعاره الذي ظل بمثابة ايقونة: لازم تزبط".
من جانبه قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، بعد ان استعرض مراحل متعددة عايشها مع الراحل صخر حبش:" للحقيقة ان صخر حبش كان من اكثر المتعصبين لحركة فتح، وبالقدر ذاته كان اكثرهم انفتاحا على فصائل العمل الوطني والوحدة لانه كان صادقا ويعتقد ان حركة فتح عليها تجميع كل القوى والفصائل في بوتقة واحده هدفها تحرير فلسطين".
واضاف:"حبش كان رجلا وحدويا بامتياز، حيث عمل على تأسيس إطار قيادي للقوى الوطنية والإسلامية، ليقود العمل النضالي في إطار وحدوي، حيث أوجد القاسم المشترك بين القوى، وعلى قاعدة من التفاهم العميق رغم كل الاختلافات"، مشيرا الى ان احياء هذه الذكرى في هذه القاعة له اكثر من مغزى كون هذه القاعة شهدت اولى اجتماعات الفصائل والقوى في الاطار القيادي للانتفاضة الثانية، كما شكلت هذه القاعة منبرا فكريا لتفاعل كل المواقف والتوجهات من خلال ندوة الاربعاء التي كانت تقام فيها تحت اشرافه.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح،عثمان أبو غربية، "إن حبش كان يتمتع بميزات يصعب أن تجتمع لشخص واحد، فكان المفكر والأديب والسياسي والدبلوماسي والشاعر، وصاحب الرؤية، "كان الصخر بحق، وكان يحب أن يكون متواجدا في وسط أي معركة لا بعيدا متفرجا، كان صادقا مع نفسه، محافظا على تفاؤله بأن شعبنا منتصر، حتى في أصعب الظروف"، مشيرا الى ان هذا القائد الوطني نجح في كل الاختبارات بنجاح وعلى مستويات عديدة الى حد انه جمع اكثر من صفة في شخص واحد وهذا لا يمكن لاي انسان عادي ان ينجح به.
من ناحيته استعرض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، مراحل متعددة من علاقته الشخصية والحزبية مع القائد الراحل وقال "إن حبش حضر الحفل من خلال تراثه، ومن خلال الصخب الذي قدمه، عبر تقديمه ديوان "الصهيل"، حيث إن حبش كان كالأستاذ نتابعه ونتعلم منه في كافة المجالات".
وتابع:" لم أكن أطيق فراقه، ولا أمل من الجلوس إليه والاستماع لكلماته وقصائده وأدبه وخبرته وهذا امر فريد من نوعه ان تجد شخصاً لديه صفات ومهارات وخبرات متنوعة"، موضحا ان ايفاء هذا القائد حقه يجب ان يتواصل بالحفاظ على هذا المركز وهذا الارث السياسي والثقافي والتراثي.
وجرى في الختام توزيع ديوان الراحل الذي حمل اسم " الصهيل" على المشاركين بعد توقيعه من زوجته نيابة عنه.