[فيديو] كيف فجر الجيش الاحتلال النفق الكبير؟
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
كشف ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عن استخدام قواته لشاحنة جديدة أُطلق عليها "امولوسيا" في عملية تفجير النفق الكبير الذي اكتشف مؤخرا وتمت عملية تفجيره من داخل قطاع غزة، مساء يوم الخميس، بعد اشتباكات مع عناصر مسلحة من حماس.
ونقل موقع "والا" العبري" عن الضابط قوله: إن شعبة التكنولوجيا في الجيش الإسرائيلي قررت استخدام الشاحنة لتفجير النفق الذي يُعد أكبر الأنفاق التي تمكنت إسرائيل من كشفها طوال السنوات الماضية، وكان مجهزا لتنفيذ عمليات كبيرة داخل مناطق إسرائيلية وخطف جنود إسرائيليين.
وأوضح أن الشاحنة تعمل بطريقة إدخال مواد سائلة متفجرة إلى داخل النفق عبر مواسير خاصة يتم وضعها أسفل الأرض وعند التقاء المواد السائلة مع بعضها تحدث عملية تفجير كبيرة، واصفا إياه بـ "الحل الفريد والأول من نوعه على صعيد العالم والذي يهدف لضخ مواد سائلة متفجرة لضمان تدمير الأنفاق بشكل فعال".
وأشار إلى أن الجيش كان يعتمد سابقا على تحميل أطنان من المتفجرات داخل ناقلات الجند ونقلها لمكان عملية التفجير.
وحول تفاصيل الهجوم الذي وقع على حدود خانيونس، قال أحد الضابط المشاركين فيه إن العملية كانت تهدف لتدمير النفق لمنع استخدامه مرة أخرى من قبل حماس، وبدأت قوات من وحدة الهندسة بالدخول للمنطقة وبحوزتها معدات عسكرية وهندسية مختلفة بالإضافة لشاحنة امولوسيا، مضيفا "مع بدء أعمال الحفر فوق سطح النفق دوى في تمام الساعة 22:38 (10:38 مساء) انفجار كبير تسبب بإصابة ضباط وحدة الهندسة من بينهم العقيد المسئول عن قوة "يهلوم" العاملة في وحدة الهندسة والذي أصيب بجروح خطيرة وتعمل طواقم طبية لمحاولة إعادة بصره إليه الذي فقده جزئيا جراء التفجير".
فيما قال أحد جنود الهندسة الذين شاركوا في العملية، إنهم سمعوا انفجارا كبيرا وشاهدوا النيران تتصاعد من النفق، مشيرا إلى أنهم اعتقدوا أن جميع من كانوا حول النفق قد قتلوا و"من ثم فهمنا ما جرى حولنا وبدأت عملية مهاجمة المخربين عبر الدبابات".
وأضاف "عقب الانفجار طلب قائد لواء غزة تفجير النفق بشكل كامل، رغم أن ضباطا آخرين طالبوا بوقف العملية بسبب إصابة ضباط سلاح الهندسة، وفي الساعة 5 فجرا تلقى قائد المنطقة الجنوبية تقريرا بانتهاء العملية بنجاح".