'الميزان' يحذر من تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في قطاع غزة
حذر مركز الميزان لحقوق الانسان اليوم الأحد، من تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، بعد توقف محطة التوليد الوحيدة في القطاع عن العمل، بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها.
وأوضح المركز في بيان صحفي، أن محطة التوليد تساهم بتزويد القطاع بحوالي 40% من إجمالي الطاقة الكهربائية التي يتزود بها، حيث تسهم الخطوط الإسرائيلية والخط المصري بالكمية الباقية، والتي هي أقل من حاجة القطاع، حتى في ظل عمل المحطة بطاقتها الانتاجية القصوى.
وأشار إلى أن الطاقة المتوفرة في القطاع لا تتجاوز حوالي 210 ميجاوات في ظل عمل المحطة، في حين يحتاج القطاع فعلياً إلى أكثر من 350 ميجاوات، منوها أنه بتوقف المحطة يصبح المتوفر حوالي 150 ميجاوات فقط، ما انعكس سلبياً على عدد ساعات توفر التيار الكهربائي، حيث بدأ العمل بنظام قطع الكهرباء مدة 12 ساعة مقابل عودة التيار لمدة 6 ساعات يومياً فقط.
وجاء في التقرير 'أن انقطاع التيار الكهربائي جعل المواطنين يبحثون عن وسائل بديلة، حيث تسبب بوفاة 16 فلسطينياً حرقاً، من بينهم 14 طفلاً وسيدة واحدة، وإصابة 9 بحروق، من بينهم 5 أطفال منذ مطلع عام 2012 وحتى اليوم'.
وحذر المركز من تدهور الأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان جراء الانقطاع المتواصل للكهرباء، متمثلا: بتوقف خدمات الرعاية الصحية، ومعالجة مياه الصرف الصحي وتوصيل المياه للمنازل، وتحيل الحياة إلى جحيم في الأبنية العالية التي بالإضافة لانقطاع التيار الكهربائي وتوقف عمل المصاعد، تنعدم فيها المياه، عدا عن انعكاسات ذلك على العملية التعليمية، لا سيما وأن الأزمة الحالة تأتي وسط امتحانات نصف الفصل في مدارس قطاع غزة.
وجدّد مركز الميزان استنكاره لاستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لرفع الحصار المفروض على القطاع والعمل دون إبطاء لضمان إعادة تشغيل محطة التوليد، وتزويد القطاع بالطاقة الكهربائية.