فتح في ذكرى وعد بلفور: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته التاريخية ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بيـان صـادر عن/ الهيئة القيادية العليا لحركة فتـح في قطاع غزة
"بمناسبة الذكرى الــــ 96 لصدور وعد بلفور المشؤوم"
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا العظيم...
تستوقفنا الذكرى السادسة والتسعون لوعد وزير الخارجية البريطاني آنذاك '' آرثر جيمس بلفور" الصادر فى 2/11/1917 ، والذى بموجبه أنشىء كيان الاحتلال الصهيونى على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ومقدراته ، ذلك الوعد المشؤوم جريمة ارتكبتها بريطانيا والدول الغربية ضد الشعب الفلسطينى لتكون نقطة الانطلاق لجرائم الصهيونية في فلسطين والمنطقة.
وإذا كان وعد بلفور قد ''أعطي من لا يملك لمن لا يستحق''، فإنه حمل معه أطول وأعمق قضية سياسية ، وأكثرها ظلماً وعدواناً، جاعلة المنطقة العربية ساحة صراع مفتوحة منذ قرن وحتي يومنا هذا، نتيجة ما أفرزه هذا الوعد من زرع لكيان غريب ، وما مثله من جريمة ضد الإنسانية ، والتي نجم عنها تشريد وتهجير شعب من أرضه علي نحو غير مسبوق في تاريخ البشرية. وما نتج عنه من نكبة حلَت بشعبنا وما لحق به من ظلم تاريخي يقوم على عربدة القوة العسكرية والتوسع الاحتلالي ، لكى يؤمن ويحمي المصالح الاستعمارية في المنطقة، والتي تلاقت فيها تلك المصالح مع أهداف الحركة الصهيونية .
تأتي الذكري المشؤومة هذا العام، والمنطقة العربية تمر بمخاطر التجزئة والتقسيم ، ولايزال شعبنا الفلسطيني المناضل يتعرض لأبشع جرائم الحرب والعدوان والتصعيد العسكري الاسرائيلي الخطير، وما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون من أعمال قتل واغتيالات ومجازر دموية، وتدمير شامل للبنية التحتية، وهدم ممنهج لمنازل المواطنين وتشريدهم من أرضهم ، وتدنيس المقدسات ومحاولات التهويد ، إنما استمرار لأطماع كيان الاحتلال الصهيونى وتوجهاته للسيطرة والتوسع على حساب أمة العرب ، ومحاولات اسرائيلية عدوانية مستمرة لتمرير المشروع الصهيوني ، ولفرض وقائع جديدة على الأرض العربية، والالتفاف على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، وإعادة صياغة خريطة الجغرافية السياسية للأرض الفلسطينية من خلال اقامة جدران العزل العنصرية والمناطق الأمنية العازلة وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى سجن كبير وإحكام السيطرة الاحتلالية الاستعمارية عليها.
إن حركة فتح في هذه الذكرى المشؤومة واللحظات التاريخية الصعبة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة، وما نتعرض له من أخطار وتحديات ، تهيب بجماهيرنا المناضلة وكافة الفصائل الفلسطينية بالعمل معاً وسوياً على تعزيز الوحدة والتلاحم والاصطفاف الوطني، لحماية المشروع الوطني الفلسطيني بإنهاء الانقسام البغيض ، والتصدى للاحتلال الصهيونى ، للوصول إلى إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
إن جرائم الاحتلال وممارساته العنصرية والتهويدية من خلال الاستيطان ومصادرة الأراضي وسن القوانين العنصرية، لن تغير من حقيقة أن الأرض أرض فلسطينية عربية محتلة وأن القدس مدينة فلسطينية عربية محتلة، وستبقى العاصمة الأبدية لدولتنا ، وستعود إلى عمقها العربى الإسلامى ، لأن حقائق التاريخ لن تصادرها جرائم الحرب ومحاولات التزييف التى تمارسها حكومات الاحتلال الصهيونية التى لا تؤمن بالسلام ولا تستطيع العيش إلا فى أجواء الحروب وممارسة الجرائم ، لأن هذا الاحتلال صنيعة الاستعمار الغربى ورأس حربة له فى منطقتنا العربية ، ووظيفته العدوان على الأمة العربية وخلق حالة من عدم الاستقرار فى المحيط العربى بدعم أمريكى وغربى .
تطالب حركة فتح المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا بصفتها الدولة المسؤولة عن صدور "وعد بلفور" المشؤوم وما ترتب عليه من تدفق موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين من جميع أنحاء العالم برعاية سلطات الانتداب البريطاني وبدعم من أمريكا، ووقوع نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده في أصقاع الأرض، بتحمل مسؤولياته التاريخية، ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع علي الشعب الفلسطينى وإنصافه، والضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلية لإنهاء احتلالها بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية من كافة الأراضي الفلسطينية والانصياع لإرادة الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية لا سيما القرار (194) الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم التي شردوا منها قسراً بفعل ممارسات العصابات الصهيونية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
المجد لشهدائنا الأبرار .....الحرية لأسرانا البواسل ... الشفاء لجرحانا الأبطال
وإنها لثورة حتى النصر
الهيئة القيادية العليا لحركة فتح فى قطاع غزة
2/11/2013
haبيـان صـادر عن/ الهيئة القيادية العليا لحركة فتـح في قطاع غزة
"بمناسبة الذكرى الــــ 96 لصدور وعد بلفور المشؤوم"
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا العظيم...
تستوقفنا الذكرى السادسة والتسعون لوعد وزير الخارجية البريطاني آنذاك '' آرثر جيمس بلفور" الصادر فى 2/11/1917 ، والذى بموجبه أنشىء كيان الاحتلال الصهيونى على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ومقدراته ، ذلك الوعد المشؤوم جريمة ارتكبتها بريطانيا والدول الغربية ضد الشعب الفلسطينى لتكون نقطة الانطلاق لجرائم الصهيونية في فلسطين والمنطقة.
وإذا كان وعد بلفور قد ''أعطي من لا يملك لمن لا يستحق''، فإنه حمل معه أطول وأعمق قضية سياسية ، وأكثرها ظلماً وعدواناً، جاعلة المنطقة العربية ساحة صراع مفتوحة منذ قرن وحتي يومنا هذا، نتيجة ما أفرزه هذا الوعد من زرع لكيان غريب ، وما مثله من جريمة ضد الإنسانية ، والتي نجم عنها تشريد وتهجير شعب من أرضه علي نحو غير مسبوق في تاريخ البشرية. وما نتج عنه من نكبة حلَت بشعبنا وما لحق به من ظلم تاريخي يقوم على عربدة القوة العسكرية والتوسع الاحتلالي ، لكى يؤمن ويحمي المصالح الاستعمارية في المنطقة، والتي تلاقت فيها تلك المصالح مع أهداف الحركة الصهيونية .
تأتي الذكري المشؤومة هذا العام، والمنطقة العربية تمر بمخاطر التجزئة والتقسيم ، ولايزال شعبنا الفلسطيني المناضل يتعرض لأبشع جرائم الحرب والعدوان والتصعيد العسكري الاسرائيلي الخطير، وما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون من أعمال قتل واغتيالات ومجازر دموية، وتدمير شامل للبنية التحتية، وهدم ممنهج لمنازل المواطنين وتشريدهم من أرضهم ، وتدنيس المقدسات ومحاولات التهويد ، إنما استمرار لأطماع كيان الاحتلال الصهيونى وتوجهاته للسيطرة والتوسع على حساب أمة العرب ، ومحاولات اسرائيلية عدوانية مستمرة لتمرير المشروع الصهيوني ، ولفرض وقائع جديدة على الأرض العربية، والالتفاف على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، وإعادة صياغة خريطة الجغرافية السياسية للأرض الفلسطينية من خلال اقامة جدران العزل العنصرية والمناطق الأمنية العازلة وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى سجن كبير وإحكام السيطرة الاحتلالية الاستعمارية عليها.
إن حركة فتح في هذه الذكرى المشؤومة واللحظات التاريخية الصعبة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة، وما نتعرض له من أخطار وتحديات ، تهيب بجماهيرنا المناضلة وكافة الفصائل الفلسطينية بالعمل معاً وسوياً على تعزيز الوحدة والتلاحم والاصطفاف الوطني، لحماية المشروع الوطني الفلسطيني بإنهاء الانقسام البغيض ، والتصدى للاحتلال الصهيونى ، للوصول إلى إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
إن جرائم الاحتلال وممارساته العنصرية والتهويدية من خلال الاستيطان ومصادرة الأراضي وسن القوانين العنصرية، لن تغير من حقيقة أن الأرض أرض فلسطينية عربية محتلة وأن القدس مدينة فلسطينية عربية محتلة، وستبقى العاصمة الأبدية لدولتنا ، وستعود إلى عمقها العربى الإسلامى ، لأن حقائق التاريخ لن تصادرها جرائم الحرب ومحاولات التزييف التى تمارسها حكومات الاحتلال الصهيونية التى لا تؤمن بالسلام ولا تستطيع العيش إلا فى أجواء الحروب وممارسة الجرائم ، لأن هذا الاحتلال صنيعة الاستعمار الغربى ورأس حربة له فى منطقتنا العربية ، ووظيفته العدوان على الأمة العربية وخلق حالة من عدم الاستقرار فى المحيط العربى بدعم أمريكى وغربى .
تطالب حركة فتح المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا بصفتها الدولة المسؤولة عن صدور "وعد بلفور" المشؤوم وما ترتب عليه من تدفق موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين من جميع أنحاء العالم برعاية سلطات الانتداب البريطاني وبدعم من أمريكا، ووقوع نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده في أصقاع الأرض، بتحمل مسؤولياته التاريخية، ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع علي الشعب الفلسطينى وإنصافه، والضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلية لإنهاء احتلالها بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية من كافة الأراضي الفلسطينية والانصياع لإرادة الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية لا سيما القرار (194) الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم التي شردوا منها قسراً بفعل ممارسات العصابات الصهيونية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
المجد لشهدائنا الأبرار .....الحرية لأسرانا البواسل ... الشفاء لجرحانا الأبطال
وإنها لثورة حتى النصر
الهيئة القيادية العليا لحركة فتح فى قطاع غزة
2/11/2013