مساحة كبيرة للحديث عن مسيحيي فلسطين في مؤتمر بموسكو
قال سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية فائد مصطفى إن 'المسيحيين الفلسطينيين هم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا العربي الفلسطيني، وهم مرتبطون بتاريخه ونضاله وتراثه وأماله، وليس من الدقة وصفهم بالأقليات، فهم جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة وهم ملح هذه الأرض'.
جاء ذلك في كلمة للسفير مصطفى خلال فعاليات 'مؤتمر مسيحيي الشرق' الذي نظمته الجمعية الامبراطورية الارثوذوكسيه الفلسطينية اليوم الأربعاء في العاصمة الروسية موسكو، بحضور عدد كبير من المستشرقين وقادة الجمعية ودبلوماسيين.
وذكر مصطفى في كلمته أيضا أن 'المواطنين المسيحيين في المشرق العربي بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص لعبوا ولا يزالوا دورا رياديا ووطنيا في الدفاع عن المشروع التحرري، ووقفوا دائما في جبهة التواقين للحرية والعدالة، وحق الشعوب بالكرامة والمساواة وحرية الرأي والتعبير'.
وأكد في الوقت نفسه، أن المعاناة التي يعانيها مسيحيو فلسطين هي ذات المعاناة التي يعاني منها المسلمون هناك وهي الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية بحق الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه.
وتحدث رئيس الجمعية الامبراطورية الارثوذوكسية الفلسطينية سيرجي ستيباشين، وتحدث عن نشأة الجمعية وعن دورها في مد يد العون إلى المحتاجين في بلاد المشرق العربي، وجهودها المتواصلة في تعزيز الروابط التي تربط روسيا مع الأرض المقدسة وبالأخص منها فلسطين، معربا عن تقديره 'العالي لسياسة الرئيس محمود عباس ورعايته واهتمامه الشخصي بأوضاع المسيحيين في فلسطين'.
كما تحدث الأب نيقولاي بالاشوف نائب مدير إدارة العلاقات الخارجية في الكنيسة الارثوذوكسية الروسية الذي أكد أن الكنيسة في موسكو تتابع بقلق حالة عدم الاستقرار التي يعيشها المسيحيون في المشرق وبالذات في سوريا ومصر.
وأعلن مسؤول العلاقات الخارجية في فرع موسكو للجمعية الامبراطورية اوليغ فومين في كلمته، عن استكمال الإجراءات التسجيلية للمركز الروسي لشؤون القدس والذي سوف يركز في عمله للمرحلة القادمة على إظهار عروبة القدس أمام محاولات التهويد الإسرائيلية.