الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

مسؤولون يؤكدون ضرورة ترجمة شعار 'الأغوار سلة غذاء فلسطين'

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
كشف وزير الزراعة وليد عساف عن زيادة حصة المواطنين الفلسطينيين من المياه بنحو 40 مليون متر مكعب، ستذهب بمعظمها لدعم القطاع الزراعي، وأشار إلى أن الوزارة تعمد لرفع فاعلية ملف المياه وزيادة فعاليتها من خلال خزانات وشبكات نقل، ستساهم بري 10 آلاف دونم جديدة في الأغوار الشمالية.

وذكر خلال الحلقة الثالثة من برنامج 'قضية ومسؤول'، الذي تنظمه وزارة الإعلام وجامعة القدس المفتوحة في طوباس، أن الوزارة ستشق ثلاث طرق زراعية في الأغوار الشمالية، بطول 15 كيلومترا، ستساعد المزارعين وتدعم صمودهم، في وقت يتصاعد فيه الاستيطان والتهويد.

وقال عساف، إن 'الزراعة' ستفتح 4 برادات كبيرة لتخزين المنتجات الزراعية، وبخاصة الجزر والبطاطا، ستحظى الأغوار بواحد منها، فيما سيتواصل تصدير البطاطا الغورية للأسواق الأردنية هذا العام، مثلما سيجري افتتاح مراكز تعبئة الخضروات في طوباس ستضاف إلى مركز بردلة، عدا عن مراجعة سياسة التصدير، في أوقات شح المنتجات، كما حصل مع البندورة، حين جرى وقف إمداد السوق السعودية بها.

وذكر أن الوزارة شكلت لجنة مختصة لتحديد سياسة تصدير المحاصيل الزراعية، من خلال (الروزنامة) التي أعدتها الوزارة، في وقت ستطلق 'الزراعة' مشروع تشكيل جمعيات للمزارعين تنظم عمل آبار المياه، يستند لقانوني المياه والزراعة، ولن تتعاطى الوزارة مع المزارعين الأفراد في حفر الآبار.

وأكد عساف، أن سياسة جديدة لتسعير المياه، آخذة بالتشكل في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، ستعنى بتحديد أثمان المياه وفق إستراتيجية تتولاها المحافظة والوزارة بالشراكة مع البلديات والجمعيات الزراعية، كما ستبدأ ببناء أربعة سدود، أحدها يجري تنفيذه في وادي الفارعة.

وطالب الوزير وسائل الإعلام بالتعامل بموضوعية مع ارتفاع الأسعار لبعض المحاصيل، وعدم تضخيم الأمور، وتناول ما يعانيه المزارع في حال الكساد الذي يتكرر للكثير من المنتجات، خلال مواسم كثيرة طوال العام.

وأشار إلى أن الوزارة نظمت حملات تخضير فلسطين، التي بدأت بعشرة آلاف شجرة، وستفوق هذا الموسم المليون منها، عبر إجراءات رقابية بدءا من المشاتل، ومرورا بتوزيعها على الفلاحين، وصولا بمتابعة غرسها وريها.

وأضاف عساف إن 'الزراعة' ستدعم مزارعي الثروة الحيوانية في طوباس والأغوار، بتوفير أطباء بيطريين جدد، وفتح مختبرات، ودراسة إمكانية افتتاح عيادة بيطرية بقرية بردلة، وتأمين لقحات الطاعون، بشكل عاجل لسد النقص الحاصل في الأسواق، والذي يهدد الثروة الحيوانية.

بدوره، قال رئيس بلدية طوباس عقاب دراغمة، خلال افتتاح الحوار، إن الأغوار تحتاج إلى وقفة وطنية جادة، ولتخطيط استراتيجي حقيقي، وخطة عمل واضحة المعالم، تعزز صمود المواطنين فعلا لا قولا، في وقت تتواصل فيه تنفيذ مخططات التهويد، وتهجير المواطنين، وبناء الجدران.

وأضاف أن المزارعين بحاجة إلى دعمهم، والاستفادة من التجارب الناجحة لكبارهم، والبناء عليها وتعزيزها. مشيرا إلى أن إبعاد الفلاحين عن أرضهم يعني تفريغها لصالح المستوطنين ومعسكرات التدريب لجيش الاحتلال.

من جانبه، قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية ربيح الخندقجي، إن هذا اللقاء هو تكثيف للحديث حول الزراعة من حيث الممكن والمتوقع، والمتاح والعوائق، والبعدين: الفلسطيني والإسرائيلي. مؤكدا أن استمرارها لا يتعلق بإرادة الاحتلال بل بالرغبة الفلسطينية.

وأضاف أن المحافظة بحاجة إلى تكريس شعار كونها سلة غذاء فلسطين، بشكل عملي. مشيرا إلى أن البند الأساسي في الزراعة يرتبط بتوفر الأرض، ويحتاج للاتفاق على شكل الإدارة الصحية للمياه.

ونوه الخندقجي لوجود سوء في إدارة المقدرات المائية للمحافظة، يتمثل بعدم تناسب بين المستخرج منها، والمدخلات الفردية، التي ينبغي أن تدعم التحدي الوجودي المرتبط بالزراعة.

ودعا إلى تفادي التعامل بحسابات فردية ومجاملات مع القطاعين المائي والزراعي، وضرورة إقرار خطة دفاع استراتيجي ضد التهويد، تتسلح بالزراعة.

وجاءت أقوال عساف ودراغمة والخندقجي، في معرض الردود على ما طرحه مزارعون وممثلو مؤسسات أهلية واتحادات زراعية وبلديات ومؤسسات إعلامية، طالبوا خلالها بشق طرق زراعية بعقابا وطمون وتياسير والأغوار، وتوفير دعم للفلاحين، وتنظيم قطاع المياه، وحفر المزيد من الآبار، وافتتاح أسواق خارجية، والتدخل في حماية المنتجات الزراعية، ودعم مربي الثروة الحيوانية، وتوفير علاجات وافتتاح مختبرات بيطرية بالأغوار، ودعم الصناعات الزراعية، والوقوف إلى جانب مزارعي اللوزيات.

من جانبه، أوضح منسق وزارة الإعلام في طوباس، عبد الباسط خلف، إن 'قضية ومسؤول' لن يكتفي بطرح الشؤون المحلية العالقة، بل سيتابع مع جهات الاختصاص ما تم طرحه وتداوله. وسيلتزم بحوار هادئ وهادف، لن يوصف العوائق، بل يقدم الحلول لها.

فيما قال مدير جامعة القدس المفتوحة د. نضال عبد الغفور، في اختتام اللقاء إن الحاجة تستدعي دعم القطاع الزراعي، بغية تحقيق تنمية مستدامة حقيقة. وذكر أن الجامعة ستنظم في شباط المقبل مؤتمرا زراعيا لدعم الزراعة الغورية، ودعا الباحثين والمؤسسات لتقديم أوراق عمل ودراسات تساعد المزارعين على الصمود فوق أرضهم.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024