الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

لجنة التحقيق: وفاة عرفات لم تكن طبيعية بل نتيجة مادة سمية

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال رئيس لجنة التحقيق الوطنية المكلفة بالتحقيق بظروف استشهاد الرئيس ياسر عرفات، اللواء توفيق الطيراوي، إن المعطيات التي توفرت للجنة عقب تسلمها تقارير الفرق الروسية والسويسرية، تشير الى ان وفاة الرئيس ياسر عرفات لم تكن طبيعية بل نتيجة مادة سمية.
وأضاف الطيراوي في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة بمقر الرئاسة برام الله، اليوم الجمعة، ان كافة الدلائل والمعطيات تؤكد ان ابو عمار لم يمت بسبب المرض او تقدم السن ولم يمت موتا طبيعيا، وان تطور الحالة المرضية للرئيس عرفات ناتج عن مادة سمية.
وقال الطيراوي 'إن إسرائيل هي المتهم الأول والأساسي باغتيال الرئيس ياسر عرفات'، وأضاف: 'سنواصل التحقيق للوصول إلى كافة التفاصيل وكل عناصر القضية'.
وأردف أن التحقيق مستمر منذ ثلاثة أعوام وسيستمر، وأن 'نتائج تقارير الفرق السويسرية والروسية التي تسلمتها اللجنة ليست نهاية المطاف وأن الاساس في التحقيق هو الوصول لكافة المعطيات والتفاصيل التي تكشف عن سؤال واحد فقط كيف مات ياسر عرفات؟
وتابع الطيرواي 'إن النتائج قربتنا من اثبات صحة فرضياتنا حول استشهاد عرفات، وجاءت لتعزز ما توصل له التحقيق من قرائن وبينات بعد ثلاثة أعوام من العمل المهني الصامت، الذي يتحدى يوميا وقعنا وظروفنا المعقدة نتيجة الاحتلال'.
وقال إنه 'على مدى الأعوام الماضية ضاقت كثيرا الحلقات ولكن يجب أن نعرف أن أي كلمة يجب أن تخرج للإعلام والعلن يمكن أن تقتل ياسر عرفات مرة أخرى وتخفي الحقيقة، والإجراءات القضائية التي يمكن أن تتخذ بحاجة لدراسة وقوانين وأنظمة، ويجب أن نفهم جميعا أننا لا يمكن أن نترك من قام بهذه الجريمة إلا أن يقدم للقضاء الدولي والمحلي عندما ننتهي من كشف الحقيقة كاملة'.
وكان الطيرواي قد افتتح المؤتمر الصحفي بالقول 'إنه إيمانا منا بحق الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية وأحرار العالم بمعرفة سبب استشهاد عرفات ومن هو المسؤول عن تنفيذ الجريمة، وانطلاق من مسؤولياتنا الوطنية نتوجه لكم بما توفر لدينا من معطيات وبينات ودلائل جديدة جاءت في تقرير المركز الروسي للطب الجنائي، وتقرير الجامعي للطب الشرعي بمدينة لوزان السويسرية، الذين استلمتهما لجنة التحقيق الفلسطينية في قضية استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات في 2 و5 تشرين ثاني الجاري في رام الله وجنيف، وان هذا المؤتمر الصحفي هو تأكيد على المكاشفة حق المواطن لعرض ما توفر من معلومات وبما لا يتعارض مع سلامة ومهنية التحقيق وما يضمن الوصول للحقيقة كاملة'.
 من جهته قال رئيس لجنة التحقيق الطبية في استشهاد الرئيس عرفات العين الدكتور عبد الله بشير، 'إن التقريرين السويسري والروسي اللذين سلما للجنة التحقيق الوطنية باستشهاد الرئيس عرفات مطلع الشهر الجاري، أشارا إلى أن الرئيس عرفات مات متأثرا بمادة سمية.
وأضاف البشير 'خلاصة تقرير الفريق السويسري، قالت 'إن النتائج تدعم بشكل معتدل أن تكون الوفاة نتيجة التسمم بمادة البولونيوم 210، وخلاصة التقرير الروسي تقول إن مجمل نتائج البحث الشامل على محتويات البولونيوم 210 وتطور الحالة السريرية لا يعطي   (cute radiation syndrome) دلائل كافية يعتمد عليها للقول ان البولونيوم 210 سبب متلازمة اشعاع حاد 

 ادى الى الوفاة، لكن أجمعت التقارير أن وفاة الرئيس ليست طبيعية بسبب المرض أو تقدم العمر بل نتيجة مادة سمية، وهذا يفسر حديث الأطباء في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي حيث كان يعالج الشهيد عرفات قالوا 'إن تطورات المرض الحالية والسريرية لا يمكن تفسيرها في إطار علم الأمراض'.
وقال البشير 'أظهر التقريران الروسي والسويسري وجود البولونيوم المشع بكميات كبيرة وبنفس الوقت وجود مادة إشعاعية أخرى هي الرصاص المشع 210، وهاتان المادتان موجودتان بشكل متوازي وكل منهما من المكن أن يولد الأخر ومن الممكن أن تنتج من مواد طبيعية أو إشعاعية أخرى مثل الراديوم 222.
وأشار إلى أن الأبحاث تركزت على معرفة نتائج هاذين العنصرين، ومن ناحية نظرية يمكن أن يكون البولونيوم 210 إثر تناوله كمادة سامة وعند تحلله أدى إلى تكوين الرصاص المشع وهذا يؤيد النظرية السمية.
وذكر البشير أن الفريقان استخدما كل التقنيات والتجارب والحسابات لمعرفة مصدر البولونيوم 210 وكان لابد لهم من مقارنة هذه النتائج بتطورات الحالة السريرية كما وردت في التقارير الطبية ومن وجود متلازمة الاشعاع الحاد (cute radiation syndrome)، وهذه المتلازمة تحدث من إشعاع داخلي، نتيجة تناول مادة مشعة مثل البولونيوم 210 وهذا يؤدي للوفاة.
وأوضح، أن اللجنة الطبية بوفاة الشهيد عرفات بدأت أعمالها منذ فترة طويلة، حيث شكلت قبل عدة سنوات من كبار الأخصائيين ورجال الأعمال والقانون بقرار مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، وكانت مهمة اللجنة الأساسية ليس تحقيق جنائي أو سياسي، بل علمي للبحث عن السبب الحقيقي للوفاة هل كانت ناتجة عن مرض حقيقي أو غير ذلك، فلقد كان الرئيس الراحل وعمره وقت ذاك 75 عاما لا يعاني من مشاكل طبية مزمنة، ولم يكن مدخنا أو متعاطيا للمشروبات أو المنبهات.
وقال البشير، 'قامت اللجنة بدراسة كل التقارير الطبية الخاصة بالشهيد، وناقشت الأطباء المعالجين واستعانت بأخصائيين وبحثت كل الأمور المتعلقة بالمرض وتطوراته، كما وردت بالتسلسل بالتقارير الفلسطينية والتقارير التي نتجت عن المستشفى الفرنسي وقت علاجه.
ولفت البشير إلى أن اللجنة الطبية خلصت الى أن تطور الحالة المرضية ناتج عن حالة سمية لم يتم كشفها وهذا كان رأي خبراء السموم وأمراض الدم بمراكز عالمية تمت الاستعانة بهم، ولكن طبيعة هذه المادة السمية لم يكن معروفا لدى اللجنة، إلى أن تم الكشف في أوائل تموز 2012 عن الاختبارات التي أجراها معهد لوزان بسويسرا والتي أظهرت وجود مادة البولونيوم 210 في جسده، لكن العلماء السويسريين قالوا أنهم بحاجة لمزيد من التحاليل للتأكيد أن هذه المادة السمية هي المسببة للوفاة، وهذه العملية تحتاج لموافقة السلطة الوطنية الفلسطينية، وكذلك تقدمت السيدة سهى عرفات بشكوى للمحاكم الفرنسية وقررت المحكمة أن من الضروري استخراج رفاة الرئيس الراحل لأخذ العينات والكشف عن الحقيقة، طلبت السلطات الفرنسية تعاون السلطة الفلسطينية التي تعاونت وجرى أخذ عينات من الرفاة.
وقال البشير 'رغم قناعتنا العلمية الكاملة بالنظرية السمية للوفاة، إلا أن قرار القيادة الفلسطينية كان سريعا باستخراج الرفاة والاتصال بالمراكز السمية ومعهد الفيزياء الإشعاعية السمية في لوزان السويسرية، وتقديم كافة التسهيلات للوصول إلى الحقيقة وبكل شفافية  وفتح الضريح جاء بموافقة عائلة الشهيد والقيادة الفلسطينية وكان من الممكن أن لا نصل لتحليل الرفاة لو تم تشريح الجثة عن الوفاة كونها غير معروفة السبب بما يتماشى مع القوانين الجنائية خصوصا، أو لو تضمن القرير الطبي الفرنسي جميع أنواع السموم المستخدمة في الاغتيالات السياسية ومنها المواد المشعة لسموم ألفا، أو لو استخدمت العينات المأخوذة من الدم وسوائل الجسم والتي من المفترض الاحتفاظ بها لمدة لا تقل عن عشرة سنوات كون سبب الوفاة غير معروف للمستشفى المعالج، لكن ذلك لم يحدث'.
وأضاف: 'في كل هذه الظروف كنا نبحث عن طرف ثالث مساعد لنا، تم اقتراح روسيا كطرف ثالث وقام رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بطلب المساعدة من روسيا، ووافقت الحكومة الروسية على إرسال فريق متخصص للمساعدة وحضرت الفرق الثلاث الفرنسية والسويسرية والروسية لرام الله في تشرين ثاني 2011 لفتح القبر وكان ذلك، وطلبنا من الفرق الثلاث البحث والاستقصاء عن ثلاثة أمور، هل مادة البولونيوم 210 هي المادة السامة، وهل هناك مادة سمية أخرى غير البولونيوم 210 وما هو سبب الوفاة؟'.
وأوضح البشير أن الفرق الثلاث غادريت رام الله  بعد أن تم إرسال العينات بالحقيبة الدبلوماسية وكان الاتفاق أن تقدم الفرق تقاريرها خلال ثلاثة شهور، وتابعنا الاتصالات مع جميع الفرق وبشكل مستمر وكانت الاتصالات مع الفرقين الروسي والسويسري متبادلة ومستمرة وأبلغونا أن الوضع معقد ويحتاج إلى مزيد من الوقت للدراسة أكثر مما كان متوقعا، أما الفريق الفرنسي ورغم الاتصال بهم على مختلف المستويات إلا أننا لم نتلقى منهم أي رد سلبي أو إيجابي'.
وقال: 'حضر الفريق الروسي إلى رام الله في شهر نيسان من العام الحالي لأخذ عينات من مقتنيات الرئيس الراحل في مقر إقامته لفحصها، وفي شهر أيلول أبلغنا السويسريون و الروس أنهم قاربوا على الانتهاء من الأبحاث لإعداد التقرير النهائي وتسلميه للطرف الفلسطيني، وقام الفريق الروسي والسويسري بتسليم التقرير مطلع الشهر الجاري في جنيف ورام الله، وعكفت اللجان المختصة على دراسة التقريرين وأسلوب البحث العلمي بهما ومقارنة النتائج الواردة بهما وستستمر هذه الدراسة بطبيعة الحال لفحص كافة المعطيات حتى تتكشف الحقيقة كاملة'.
من جانبه، تحدث رئيس لجنة التحقيق القانونية في استشهاد الرئيس عرفات، وزير العدل علي مهنا، عن الرسالة التي أرسلت للفرنسيين وتجاوبهم، يوجد فرق بالمعاملة بين المختبرات الفرنسية والروسية والسويسرية، لذلك كان هناك إنابة قضائية فرنسية لم يتم العمل بها كالمطلوب.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025