نورا أبو ماضي وفرقتها... محاولة للعودة للفن الأصيل
بلال غيث
تحاول الفنانة الشابة نورا أبو ماضي، العودة بجمهورها إلى الفن الأصيل بمجموعة من المقطوعات الموسيقية التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، والتي قدمتها في مركز خليل السكاكيني بمدينة رام الله مساء السبت، في أمسية فنية لاقت تفاعلا لافتا من الحضور.
الفنانة أبو ماضي (22 عاما) والتي تدرس الإعلام في بيرزيت تقول إنها تحاول إحياء الفن القديم الذي أخذ بالانقراض في فلسطين والعالم العربي مع التزاحم الموسيقي الذي يشهده عالمنا، والذي تسبب في عدم الإقبال على سماع الأغاني القديمة.
وتضيف أبو ماضي أنها بصوتها ومن خلال تقديم معزوفات موسيقية قديمة مع فرقتها المكونة من: عازف العود خالد عرامين، والجيتار علي حنن، إضافة لعدد آخر من العازفين الشباب، تحاول أن تقول للعالم أن الفلسطينيين قادرون على تقديم الموسيقى أيضا للعالم، وبإمكانهم تحدي الاحتلال من خلال الموسيقى فكل يقاوم الاحتلال بمجاله.
وتضيف لــ'وفا': 'رزقني الله صوتا يمكنني من الغناء ويساعدني في الحصول على إعجاب الآخرين سأستخدمه لخدمة وطني في الخلاص من الاحتلال'.
وقدمت أبو ماضي خلال الأمسية الفنية مجموعة من الأغاني والمعزوفات أبرزها 'عزيزا' لمحمد عبد الوهاب، و'دارت الأيام' لأم كلثوم، و'حبو بعضن' لفيروز، و'افرح يا قلبي' لأم كلثوم وعددا من المقطوعات الأخرى في أمسية امتدت لساعتين.
وأوضحت أنها قامت بالعمل في مع مركز الكمنجاتي وقدمت مشاركات مع معهد ادوارد سعيد للفن والموسيقى برام الله عام 2012.
من جانبها، أكدت المديرة الفنية لمركز خليل السكاكيني رولى خوري، أن الهدف من العرض هو تعريف الجمهور بالمطربة نورا أبو ماضي والشبان العازفين معها، وهم جميعا من الشباب الصاعدين الذين لا يعرفهم الجمهور، مشيرة إلى أن مركز خلال السكاكيني يشجع هؤلاء الشبان على تطوير قدراتهم الموسيقية.
وأوضحت خوري أن 'الأمسية تأتي في إطار برنامج (موسيقى في العلية) الذي ينفذه مركز خليل السكاكيني ويستضيف خلاله مجموعة من الشبان الموهوبين في مجال الفن والموسيقى لتشجيعهم وتعريف الجمهور والمهتمين بهم.
يذكر أن الفنانة أبو ماضي، وهي من مدينة سلفيت، حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة فلسطين للموسيقى.