الانتقام المقدس- عطا الله شاهين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
استيقظت من نومها .. وهي ترتجف .. امرأة شاحبة الوجه بلباسها الأسود ووجهها المليء بعذابات الزمن تقف حائرة أمام طفلتها الرضيعة التي تصرخ من قصف الرعود، كانت حبات المطر تتساقط بغزارة على منزلها الشبيه بأرجوحة تدفعه الرياح من كل صوب.. امرأة تقف عاجزة عن إسناد منزلها فلاحتلال لم يبق لها أية دعامات من بستانها المشجر. كانت بعيون باكية تجمع الرمال وتضعها حول جدران حديدية علها تصمد أمام العاصفة المجنونة. كانت طفلتها تبكي تارة وتسكت تارة. كان الوقت يمر ببطء شديد تنظر من نافذتها ترى الضباب يلف المنطقة، الرياح بدأت تهدأ.. لحظات زمنية تمر وتسمع إطلاق نيران كثيفة قريبة من منزلها تقول : ربما هناك اشتباك بين رجالنا المقاومين مع جنود الاحتلال، ترجع على أرضية غرفتها المبللة تتضرع إلى الله وتصلي بخشوع لا يوصف لنصرة أبطالنا الفدائيين. لحظات وأزيز الرصاص المختلط بالمطر يسكت.. الطفلة تسكت، لم يعد لها صوت. تنهض المرأة وتركض كبرق غاضب نحو الطفلة تتحسس جسمها تحملها إلى نور شمعة لترى أن هناك دماء تسيل، نبضها توقف.. كان رصاص الاحتلال قد اخترق جسدها الطاهر.. بعد برهة من زمن ممل ينقشع الضباب وترى دبابات تتمركز على بعد أمتار من منزلها.. يلف المرأة حزن أسود ينحصر تفكيرها بالانتقام .. تنتظر حلول الظلام تحمل سكينا كبيرا .. تخرج مع وصول الضباب، تصل إلى باب الدبابة .. تطعن جنديا خرج للمراقبة .. يبدأ الجنود بإطلاق النيران عليها .. تستشهد والابتسامة تعلو محياها وتقول: هذا هو الانتقام.. انتقام امرأة عذبها الاحتلال منذ ولادتها وهي محاطة بدبابات لا تعرف سوى قصف المدنيين.
haاستيقظت من نومها .. وهي ترتجف .. امرأة شاحبة الوجه بلباسها الأسود ووجهها المليء بعذابات الزمن تقف حائرة أمام طفلتها الرضيعة التي تصرخ من قصف الرعود، كانت حبات المطر تتساقط بغزارة على منزلها الشبيه بأرجوحة تدفعه الرياح من كل صوب.. امرأة تقف عاجزة عن إسناد منزلها فلاحتلال لم يبق لها أية دعامات من بستانها المشجر. كانت بعيون باكية تجمع الرمال وتضعها حول جدران حديدية علها تصمد أمام العاصفة المجنونة. كانت طفلتها تبكي تارة وتسكت تارة. كان الوقت يمر ببطء شديد تنظر من نافذتها ترى الضباب يلف المنطقة، الرياح بدأت تهدأ.. لحظات زمنية تمر وتسمع إطلاق نيران كثيفة قريبة من منزلها تقول : ربما هناك اشتباك بين رجالنا المقاومين مع جنود الاحتلال، ترجع على أرضية غرفتها المبللة تتضرع إلى الله وتصلي بخشوع لا يوصف لنصرة أبطالنا الفدائيين. لحظات وأزيز الرصاص المختلط بالمطر يسكت.. الطفلة تسكت، لم يعد لها صوت. تنهض المرأة وتركض كبرق غاضب نحو الطفلة تتحسس جسمها تحملها إلى نور شمعة لترى أن هناك دماء تسيل، نبضها توقف.. كان رصاص الاحتلال قد اخترق جسدها الطاهر.. بعد برهة من زمن ممل ينقشع الضباب وترى دبابات تتمركز على بعد أمتار من منزلها.. يلف المرأة حزن أسود ينحصر تفكيرها بالانتقام .. تنتظر حلول الظلام تحمل سكينا كبيرا .. تخرج مع وصول الضباب، تصل إلى باب الدبابة .. تطعن جنديا خرج للمراقبة .. يبدأ الجنود بإطلاق النيران عليها .. تستشهد والابتسامة تعلو محياها وتقول: هذا هو الانتقام.. انتقام امرأة عذبها الاحتلال منذ ولادتها وهي محاطة بدبابات لا تعرف سوى قصف المدنيين.