أبو عمار في عيون الشعب: الأب والقائد العنيد
عشية الذكرى الـ9 لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، بدأ أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم بإحياء هذه الذكرى المميزة لديه، في الوقت الذي خرجت فيه التقارير السويسرية التي أكدت وجود مادة البولونيوم 210 في جسم الشهيد الراحل.
واحتشد، مساء اليوم الأحد، مئات المواطنين من مختلف محافظات الضفة الغربية الذين أموا قصر رام الله الثقافي للاحتفاء بأول مهرجان رسمي لإحياء الذكرى الـ9، التي نظمتها مؤسسة ياسر عرفات، تجديدا للعهد والوفاء للشهيد الراحل.
وفي هذا السياق، قال المواطن خالد أحمد (30 عاما) من رام الله، الذي شارك في المهرجان، 'إنه معلمنا وقائدنا وقدوتنا والأب الحنون الذي يملك روح المحبة والوفاء لأبنائه، وهو المقاتل العنيد الذي قاد الثورة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن صنع الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة'.
وأضاف 'جئنا اليوم للمشاركة في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا لنؤكد أننا لن ننساكم فأنتم الذين سطرتم بدمائكم نضال شعبنا وصموده، ونحن على دربكم سنبقى'.
من جهتها، قالت الشابة لبنى سعيد (25 عاما) 'إن الشهيد أبو عمار كان القضية والوطن، ويحسب له قادة العالم ألف حساب، كان ذو كاريزما خاصة لن تتكرر في شخص إلا أبا عمار'، مضيفة أنه كان القائد السياسي المحنك، وكان المواطن البسيط الذي يحتك بأبناء شعبه ويحبه الجميع باختلاف فصائلهم وأفكارهم السياسية'.
وأضافت أن عرفات كان رمزا لوحدة شعبنا ومصدر احترام بين كافة الفصائل الفلسطينية، ويحترم كافة الآراء حتى لو اختلفت معه'.
وعاد الشاب تامر عبد الحفيظ (35 عاما)، بذاكرته إلى مشهد وصول جثمان الشهيد ياسر عرفات إلى رام الله عام 2004، حيث الآلاف من المواطنين كانوا بانتظاره في مقر المقاطعة، مؤكدا أنه لا يمكن لأي فلسطين أو حر في العالم أن ينسى ذلك المشهد العظيم.
وقال 'تعلمنا من القائد الرمز النضال والثورة، وقدومنا اليوم دليل واضح على تمسكنا بالمنهج الذي سار عليه الراحل وكافة شهدائنا الأبرار'، مؤكدا ضرورة العودة للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي سعى وراءه الاحتلال الإسرائيلي المستفيد الوحيد منه.