مخيمات لبنان تحيي الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس ابو عمار
مخيمات لبنان تحيي الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس ابو عمار
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
ستمنعون الشمس والهواء عني لن اتنازل ، ستحجبون عني الدواء والغذاء الله خلقني ولن ينساني، القدس مطلبي، وركعة في المسجد الاقصى غايتي التي لا تناظرها غاية، الطريق طويل، لكن النفس اطول والهجمة الشرسة تقابلها ارادة حديدية، انتجتها سنوات من اللجوء والتشرد..
نعم ابا عمار تسع سنوات مضت على استشهادك بعد ان نالت منك يد الغدر، والارادة الحديدية لم تلين مازلنا على نهجك ماضون، ومتمسكون بمبادئك التي اثمرت انتصارات سياسية ودبلوماسية في الأمم المتحدة بقيادة خلفك محمود عباس.
في الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات اقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة رسالات في بيروت.
شارك في المهرجان ، معالي الوزير كريم بقرادوني، سعادة السفير جهاد كرم، ممثل دولة الرئيس نبيه بري سعادة النائب المحامي غازي زعيتر، ممثل حزب الله سعادة النائب حسن حب الله مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط سعادة النائب علاء الدين ترو، ممثل الوزير عبد الرحيم مراد نائب رئيس الحزب احمد مرعي، ممثل جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية سعادة النائب عدنان طرابلسي، ممثل تيار المستقبل عضو المكتب التنفيذي ومنسق عام قطاع التربية والتعليم د. نزية خياط، ممثل حركة امل الاستاذ بلال شراره، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني سعدالله مرزعاني، ممثل الدكتور اسامه سعد الاستاذ محمد ظاهر، منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، امين سر الهئية القيادة لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، سماحة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني، قادة الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ورجال دين وفكر وسياسية واعلام، وممثلون عن المؤسسات والجمعيات والهيئات اللبنانية.
تقدم الحضور سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، امين سر فصائل م.ت.ف وحركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، عضوا المجلس الثوري امنة جبريل وجمال قشمر، اعضاء لجنة تنفيذية، قادة فصائل م.ت.ف وحركة فتح، اعضاء قيادة الساحة، امين سر الاقليم رفعت شناعه واعضاء الاقليم، ممثلو اللجان الشعبية في لبنان والمؤسسات الاهلية الفلسطينية وحشود فتحاوية وشعبية من كافة المناطق اللبنانية.
بدأ المهرجان بقراءة سورة الفاتحة عن ارواح الشهداء وروح الشهيد ياسر عرفات ، تلاه النشيد الوطني اللبناني والفلسطيني وحركة فتح.
قدم الخطباء الشاعر جهاد حنفي ثم كانت كلمة نثرية للشاعر عماد عرعور تحاكي الشهيد الخالد ياسر عرفات. ثم تلا ذلك كلمات عدة:
السفير اشرف دبور
اشاد بالرئيس الشهيد قائلاً: في يوم الوفاء لمؤسس الفكرة، لصانع العزة، وبلال فلسطين، أول مؤذن للثورة، في زمن كثرت فيه الأقوال وقلت الافعال، لطائر الفينيق المنبعث من رماد النكبة الى نور الثورة والحق والحقيقة من قبله كانت أبجدية فلسطين تتوه في بيداء البحث عن المعنى فصاغ بوصلتها واتجاه الفكرة.
أبا عمار الحبيب الغالي الغائب عنا جسداً، الحاضر فينا أبداً في ذكراك التاسعة لنا شرف الإنتماء لنهجك وفكرك وصلابتك.. أبا عمار الرافض للظلم والقهر لشعبك، اسمك وفلسطين صنوان، نم قرير العين، ما زلنا وسنبقى على خطاك يا سيد سادة العطاء وربيب الرجاء سنبقى الأوفياء لعهد قطعناه ولقسم أقسمناه، لوطن وشعب من الأحرار لا يعرف الركوع الا لله. لن نضيع درب الضوء والسلوى الذي تعلمناه منك لن نفرغ الحكايات التي وطنتها في آذاننا وغرسناها في قلوبنا لن نغني الإ لك ولذكراك وفلسطين ومن حمل الأمانة من بعدك وفياً لها وأميناً عليها وعلى سيفك المقاوم البتار، أبا مازن كلنا معك أيها الرئيس سر على بركة الله لإحقاق الحق لشعبنا الذي كفلته القوانين والشرائع الدولية في اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودتنا الى ارضنا.
غازي زعيتر
اشاد بالرئيس الشهيد قائلاً: يا سيد العمر الذي انقضى في سبيل فلسطين، وانت من بنيت بأناملك العشر مداميك قيامتها، يوم قالت غولدا مائير من هم هؤلاء الفلسطينيون خرجت انت وثلة الأولين من الصحب من تحت ركام المدن المستباحة ومآسي مخيمات اللجوء بكوفيتك التي استحالت رمزاً لقيادة شعب وقبساً من حجارة القيامة والاقصى، لتؤكد بأنك قائد الذين اصبحوا الخيار الصعب وعقدة الصراع.
ولفت زعيتر ان كل ما يجري اليوم انما يستهدف تأمين فرص نجاح المشروع الصهيوني في الاطباق الشامل والكامل على كل الارض والمقدسات والتغييب الكامل لحق الشعب الفلسطيني بالعودة الى دياره واقامته لدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحذر من مخاطر تهويد القدس وتقسيمها بين المسلمين واليهود داعياً منظمة التعاون الاسلامي وما تبقى من جامعة الدول العربية للتدبر في هذا الخطب الجلل.
نزيه خياط
تتزامن هذه الذكرى مع صدور التقرير النهائي للجنة الطبية السويسرية التي اكدت وجود نسبة عالية جداً من مادتي الرصاص والبولونيوم اللتين أدتا الى استشهاد الرئيس الشهيد أبي عمار، هذا الاستشهاد الذي لم يخامرنا شك يوماً أنه بفعل فاعل لا قضاءً وقدراً. وشدد خياط على ثوابت تيار المستقبل الممتثلة:
• اعتبار فلسطين هي القضية المركزية للعرب.
• اعتبار الصراع مع العدو صراع متعدد الاوجه والحدود وليس محصوراً فقط بالكفاح المسلح.
• تأييد القرار الوطني المستقل للشعب الفلسطيني في تحديد خياراته السياسية والنضالية بعيداً عن الهيمنة.
• مع الوحدة الوطنية لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف
• تحسين مستوى الخدمات الحياتية والاجتماعية والصحية للشعب الفلسطيني ورفض التوطين
• نحذر من التوسع الجغرافي لعمليات الاستيطان وما ينتج عنها من تداعيات.
حسن حب الله
اشار فيها ان الذكرى التاسعة للشهيد ياسر عرفات تأتي مع صدور التقارير بأن ياسر عرفات مات مسموماً، وانه مات شهيداً مع رفاقه من الشهداء ابو جهاد الوزير وفتحي الشقاقي واحمد ياسين وعباس الموسوي وان من قتلهم هو عدو واحد هو اسرائيل التي لا تريد السلام، فمن يريد السلام لا يقتل.
اضاف: ان اسرائيل تهدد كل الامن العربي والاسلامي ليس فقط فلسطين، عندما انطلقت المقاومة الفلسطينية كانت تدرك ان النظام العربي غير قادر على تحرير فلسطين وغير قادر على وقف التمدد الصهيوني في المنطقة العربية، عام 1965 انطلقت المقاومة الفلسطينية وعام 1982 انطلقت المقاومة اللبنانية وهذا وضع تاريخاً جديداً للصراع مع العدو الاسرائيلي، اوقف تمدد اسرائيل واجبرها على التراجع عن اراض عربية احتلتها في لبنان وفلسطين.
وتابع: ان اسرائيل اعطت ياسر عرفات وعد بالدولة قبل اتفاق اوسلو ولكنه مضى على اتفاق اوسلو اكثر من 20 عاماً ولا زالت اسرائيل تخلف بوعدها و تريد ان تكون القدس عاصمة للدولة اليهودية.
واكد حب الله ان الوحدة الفلسطينية كفيلة بأسقاط اي مشروع صهيوني، لا يجوز ان نعطي للحسابات الشخصية والذاتية على حساب فلسطين ، علينا ان نذهب فوراً الى المصالحة بين فتح وحماس وكل الفصائل لتكون المقاومة الفلسطينية موحدة وقوية وقادرة على خلق التحرير والعودة .
تساءل حب الله : لماذا لا تقر الحكومة اللبنانية الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني؟ كما طالب الحكومة اللبنانية بنزع الخوف لأن الشعب الفلسطيني ضد التوطين ويريد العودة الى وطنه، لكنه يريد ان يعيش هنا في لبنان كأنسان له كرامته وحقه.
علاء الدين ترو
من حزب كمال جنبلاط، ومن رئيس الحزب وليد جنبلاط التحية الأولى الى ذكرى أبي عمار ، وكل التحية الى كل رفاق أبي عمار في دروب فلسطين، التحية للمقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها، على أمل أن تبقى البوصلة الفلسطينية مصوبة نحو الهدف الأساس قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتنفيذ حق العودة لا أن تنتهي في خلافات وانقسامات ومناكفات واقتتال داخلي، يريح العدو ويحقق أهدافه.
وفي المناسبة فإننا ندين وبشدة عملية التسميم للقائد ياسر عرفات ونطالب بأن يصل التحقيق في هذه القضية الى نهايته الواضحة والدقيقة، البعيدة كل البعد عن أي تزييف او تمييع واذا كان ليس غريباً ابداً ان يلجأ العدو الاسرائيلي الى شتى الوسائل للتخلص من ياسر عرفات فإنه لمن الواجب متابعة هذه القضية حتى النهاية.
وشدد ترو على الوحدة الفلسطينية معتبراً ان فلسطين هي الاساس، داعياً الى انهاء الانقسام وتوحيد الخيارات والاهداف في مواجهة رهانات نتنياهو على التشتت والاقتتال.
كريم بقرادوني
اعطى سرداً عن حياة عرفات لأنه عرفه منذ 25 عاماً، حيث قال: حياته لغز ووفاته لغز تكشف الان عن حقيقة: قبل ايام اعلن معهد لوزان ان ياسر عرفات قضى مسموماً بمادة البورنيوم فتحققت امنيته اولاً بأن يموت ليس مريضاً لكن شهيداً، ويجب ان نحقق نحن حقنا بأن ندعي عليها بأنها اغتالت ابوعمار عن سابق تصور وتصميم.
حياة ابو عمار ليست لغزاً بل هي مغامرة مستمرة في معركة ايلول 1970 نجى من الجيش الاردني بالحيلة وفي نيسان 73 اغتال كومندوس اسرائيلي 3 قادة: كمال عدوان وكمال يوسف وابو يوسف النجار لكنه لم يتمكن من ابو عمار وفي اجتياج لبنان 82 أفلت ابو عمار 13 مرة من محاولة اغتياله من قبل ارئيل شارون الذي اعطى اوامر لطائراته ان تقصف ليست مبان فقط، بل طبقات طبقات في المباني التي اعتقد انه متواجد فيها، وعام 83 اطلق عليه الجيش السوري في شمال لبنان وبقاعه لكنه اختفى عن الانظار في اللحظات الاخيرة، وفي العام 91 دمر الطيران الاسرائيلي مقره في تونس قبل وصوله بدقائق قليلة، عام 93 نجى بأعجوبة حين سقطت طائرته في الصحراء الليبية، هو الرئيس الوحيد الذي تسقط طائرته ويخرج منها حياً.
واضاف بقرادوني: افضل صورة في ذهني عن شخصية ابو عمار هي يوم وقوفه في 13 تشرين الثاني 1974 للمرة الاولى على منبر الامم المتحدة ليعلن على العالم "احمل البندقية بيد وغصن الزيتون بيد فلا تتركوا غصن الزيتون يسقط من يدي" هذا النداء يلخص بالنسبة لي سيرة حياته هو صاحب الخيارات الصعبة التي طرحها على نفسه وعلى العالم، انه شخصية مواكبة رجل الحرب والسلام رجل الاعتدال والتطرف.
معن بشور
بشور الذي ادرك منذ اللحظة الأولى ان القائد ابا عمار قضى شهيداً، تمنى على قيادتي منظمة التحرير وحركة فتح:
• المتابعة الدقيقة لملف جريمة الاغتيال واستخدام حق فلسطين للادعاء على الكيان الصهيوني.
• دعوة مجلس الأمن، وفي حال الفيتو الامريكي، دعوة الجمعية العمومية للأمم المتحدة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة ومحايدة للتحقيق بهذه الجريمة.
• دعوة اتحاد المحامين العرب وكل الهيئات الحقوقية الى التحرك لأطلاق اوسع حملة عالمية، قانونية واعلامية من اجل محاكمة كل المتورطين بجريمة الاغتيال.
• دعوة قيادتي فتح وحماس انطلاقاً من توافقهما على اتهام العدو الصهيوني بجريمة الاغتيال الى تطوير هذا التوافق من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني.
• دعوة القيادات والفعاليات الفلسطينية وفي مقدمهم حركة فتح الى اطلاق انتفاضة ثالثة، انتفاضة قادرة على اخراج القضية الفلسطينية برمتها من مهزلة المفاوضات الجارية.
• دعوة مراكز الابحاث والدراسات الفلسطينية والعربية الى عقد ندوات، بدراسة التجربة الثورية والسياسية الثرية والغنية التي عاشها ابو عمار ورفاقه في فتح لأستخلاص العبر والدروس منها.
فتحي ابو العردات
نشهد اليوم وعلى امتداد الوطن العربي أوضاعاً مصيرية وخطيرة وتحولات كبرى على كافة الصعد المحلية والاقليمية والدولية حيث تواجه القضية الفلسطينية أهم وأخطر وأدق مراحل نضالها الوطني في ظل هجمة عدوانية استيطانية يهودية صهيونية مدعومة بموقف اميركي منحاز وواقع عربي مريب وخطير، في مواجهة ذلك يبقى التمسك بالثوابت الوطنية والمنطلقات والمبادئ والقيم وحقوقنا الثابتة والغير قابلة للتصرف هي البوصلة نحو تحقيق اهدافنا المنشودة في حق تقرير المصير وقيام الدولة والعودة.
ما زال العالم يسمع صوت الشهيد ياسر عرفات مدوياً من اعلى منبر للشرعية الدولية في الجمعية العامة للأمم المتحدة مخاطباً كل دول وشعوب العالم " لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي " وفي الوقت نفسه يسمع ويرى العالم أجمع كيف تصادر الحكومة الاسرائيلية الأراضي والبيوت في القدس والأغوار وسواها وتطلق قطعان المستوطنين وميليشياتهم المسلحة المتطرفة لنهب ممتلكات شعبنا والاعتداء على المقدسات في القدس الشريف وتغيير معالم المدينة المقدسة من خلال بناء الجدران العازلة لفصل القدس عن محيطها وسرقة ما تبقى من ارض هي مجالنا الحيوي لقيام الدولة الفلسطينية وما الحصار الظالم والمفروض على شعبنا واهلنا في قطاع غزة والضفة مستمراً ومازال العدوان اليومي يزهق أرواح الأطفال والمدنيين من ابناء شعبنا.
واستطرد قائلاً: ان صوت الرمز ياسر عرفات في الأمم المتحدة عام 1974 ما زال مدوياً بفضل السياسة الحكيمة التي اتبعها رفيق دربه الرئيس محمود عباس ابومازن حيث استطاع مؤخراً ومن على المنبر ذاته اطلاق الرسالة الفلسطينية للعالم اجمع مجدداً رسالة كشفت زيف الإدعاء الاسرائيلي بالسلام، كما كشفت كلمته قصور الأداء وانحياز الادارات الإمريكية المتعاقبة لإسرائيل رغم الإعتراف همساً بكذب ورياء حكام اسرائيل.
ان توجه الرئيس ابومازن، لنيل الإعتراف بالدولة الفلسطينية هو خلاصة متجددة من خلاصات مدرسة ابو عمار النضالية في حمل راية فلسطين ومواجهة العالم بالحق الفلسطيني، ركن القوة الأول الذي نمتلكه، فضلاً عن دعم الأشقاء الذي نراه اليوم شبه غائب والأحرار ومناصرية العدالة والحرية والاستقلال في العالم.
واضاف : إننا في هذه المناسبة نؤكد على دعمنا والتفافنا حول خيار القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ، التي استشهد من أجلها الرئيس الراحل ياسر عرفات والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقله وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين الى الأرض التي هجروا منها في العام 1948 وفق القرار الدولي 194 والتمسك بحق العودة هذه الثوابت التي جدد التأكيد عليها الرئيس محمود عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والستين في السابع والعشرين من شهر أيلول عام 2012 باعتبارها حقوق للشعب الفلسطيني أقرتها كافة دورات المجلس الوطني الفلسطيني والغير قابلة للتصرف والتنازل عنها والتي شكلت اجماعاً وطنياً فلسطينياً على كافة المستويات الرسمية والشعبية.
وعن موضوع النازحين اشار ابو العردات انها مسؤولية مشتركة تتحملها بالدرجة الأولى الامم المتحدة والدول العربية والانروا ومن ثمة الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
كما طالب ابو العردات الدولة اللبنانية اعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين وفي مقدمها حق العمل لتحسين المستوى المعيشي.
اما فيما يخص المصالحة الوطنية فقد اشار ابو العردات" نحن في حركة فتح ندرك ان عملية انجاز المصالحة، وانهاء الانقسام ليست رحلة او نزهة، وانما مسؤولية وطنية تحتاج الى جهود مشتركة وصادقة، والى حوار بناء ومسؤول وتطبيق فوري لمضمون ورقة المصالحة يضع المصالحة الوطنية فوق الاعتبارات."
وشدد ابو العردات على الوحدة الوطنية قائلاً: اننا في حركة فتح نؤكد اهمية تجسيد العلاقة الوحدوية في المخيمات الفلسطينية، وهذه العلاقات القائمة على أسس ثابتة لتحقيق الأهداف الوطنية، والتطلعات المشروعة لشعبنا لدحر الاحتلال والعودة الى الأرض التي هجرنا منها.
haستمنعون الشمس والهواء عني لن اتنازل ، ستحجبون عني الدواء والغذاء الله خلقني ولن ينساني، القدس مطلبي، وركعة في المسجد الاقصى غايتي التي لا تناظرها غاية، الطريق طويل، لكن النفس اطول والهجمة الشرسة تقابلها ارادة حديدية، انتجتها سنوات من اللجوء والتشرد..
نعم ابا عمار تسع سنوات مضت على استشهادك بعد ان نالت منك يد الغدر، والارادة الحديدية لم تلين مازلنا على نهجك ماضون، ومتمسكون بمبادئك التي اثمرت انتصارات سياسية ودبلوماسية في الأمم المتحدة بقيادة خلفك محمود عباس.
في الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات اقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة رسالات في بيروت.
شارك في المهرجان ، معالي الوزير كريم بقرادوني، سعادة السفير جهاد كرم، ممثل دولة الرئيس نبيه بري سعادة النائب المحامي غازي زعيتر، ممثل حزب الله سعادة النائب حسن حب الله مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط سعادة النائب علاء الدين ترو، ممثل الوزير عبد الرحيم مراد نائب رئيس الحزب احمد مرعي، ممثل جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية سعادة النائب عدنان طرابلسي، ممثل تيار المستقبل عضو المكتب التنفيذي ومنسق عام قطاع التربية والتعليم د. نزية خياط، ممثل حركة امل الاستاذ بلال شراره، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني سعدالله مرزعاني، ممثل الدكتور اسامه سعد الاستاذ محمد ظاهر، منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، امين سر الهئية القيادة لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، سماحة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني، قادة الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ورجال دين وفكر وسياسية واعلام، وممثلون عن المؤسسات والجمعيات والهيئات اللبنانية.
تقدم الحضور سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، امين سر فصائل م.ت.ف وحركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، عضوا المجلس الثوري امنة جبريل وجمال قشمر، اعضاء لجنة تنفيذية، قادة فصائل م.ت.ف وحركة فتح، اعضاء قيادة الساحة، امين سر الاقليم رفعت شناعه واعضاء الاقليم، ممثلو اللجان الشعبية في لبنان والمؤسسات الاهلية الفلسطينية وحشود فتحاوية وشعبية من كافة المناطق اللبنانية.
بدأ المهرجان بقراءة سورة الفاتحة عن ارواح الشهداء وروح الشهيد ياسر عرفات ، تلاه النشيد الوطني اللبناني والفلسطيني وحركة فتح.
قدم الخطباء الشاعر جهاد حنفي ثم كانت كلمة نثرية للشاعر عماد عرعور تحاكي الشهيد الخالد ياسر عرفات. ثم تلا ذلك كلمات عدة:
السفير اشرف دبور
اشاد بالرئيس الشهيد قائلاً: في يوم الوفاء لمؤسس الفكرة، لصانع العزة، وبلال فلسطين، أول مؤذن للثورة، في زمن كثرت فيه الأقوال وقلت الافعال، لطائر الفينيق المنبعث من رماد النكبة الى نور الثورة والحق والحقيقة من قبله كانت أبجدية فلسطين تتوه في بيداء البحث عن المعنى فصاغ بوصلتها واتجاه الفكرة.
أبا عمار الحبيب الغالي الغائب عنا جسداً، الحاضر فينا أبداً في ذكراك التاسعة لنا شرف الإنتماء لنهجك وفكرك وصلابتك.. أبا عمار الرافض للظلم والقهر لشعبك، اسمك وفلسطين صنوان، نم قرير العين، ما زلنا وسنبقى على خطاك يا سيد سادة العطاء وربيب الرجاء سنبقى الأوفياء لعهد قطعناه ولقسم أقسمناه، لوطن وشعب من الأحرار لا يعرف الركوع الا لله. لن نضيع درب الضوء والسلوى الذي تعلمناه منك لن نفرغ الحكايات التي وطنتها في آذاننا وغرسناها في قلوبنا لن نغني الإ لك ولذكراك وفلسطين ومن حمل الأمانة من بعدك وفياً لها وأميناً عليها وعلى سيفك المقاوم البتار، أبا مازن كلنا معك أيها الرئيس سر على بركة الله لإحقاق الحق لشعبنا الذي كفلته القوانين والشرائع الدولية في اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودتنا الى ارضنا.
غازي زعيتر
اشاد بالرئيس الشهيد قائلاً: يا سيد العمر الذي انقضى في سبيل فلسطين، وانت من بنيت بأناملك العشر مداميك قيامتها، يوم قالت غولدا مائير من هم هؤلاء الفلسطينيون خرجت انت وثلة الأولين من الصحب من تحت ركام المدن المستباحة ومآسي مخيمات اللجوء بكوفيتك التي استحالت رمزاً لقيادة شعب وقبساً من حجارة القيامة والاقصى، لتؤكد بأنك قائد الذين اصبحوا الخيار الصعب وعقدة الصراع.
ولفت زعيتر ان كل ما يجري اليوم انما يستهدف تأمين فرص نجاح المشروع الصهيوني في الاطباق الشامل والكامل على كل الارض والمقدسات والتغييب الكامل لحق الشعب الفلسطيني بالعودة الى دياره واقامته لدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحذر من مخاطر تهويد القدس وتقسيمها بين المسلمين واليهود داعياً منظمة التعاون الاسلامي وما تبقى من جامعة الدول العربية للتدبر في هذا الخطب الجلل.
نزيه خياط
تتزامن هذه الذكرى مع صدور التقرير النهائي للجنة الطبية السويسرية التي اكدت وجود نسبة عالية جداً من مادتي الرصاص والبولونيوم اللتين أدتا الى استشهاد الرئيس الشهيد أبي عمار، هذا الاستشهاد الذي لم يخامرنا شك يوماً أنه بفعل فاعل لا قضاءً وقدراً. وشدد خياط على ثوابت تيار المستقبل الممتثلة:
• اعتبار فلسطين هي القضية المركزية للعرب.
• اعتبار الصراع مع العدو صراع متعدد الاوجه والحدود وليس محصوراً فقط بالكفاح المسلح.
• تأييد القرار الوطني المستقل للشعب الفلسطيني في تحديد خياراته السياسية والنضالية بعيداً عن الهيمنة.
• مع الوحدة الوطنية لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف
• تحسين مستوى الخدمات الحياتية والاجتماعية والصحية للشعب الفلسطيني ورفض التوطين
• نحذر من التوسع الجغرافي لعمليات الاستيطان وما ينتج عنها من تداعيات.
حسن حب الله
اشار فيها ان الذكرى التاسعة للشهيد ياسر عرفات تأتي مع صدور التقارير بأن ياسر عرفات مات مسموماً، وانه مات شهيداً مع رفاقه من الشهداء ابو جهاد الوزير وفتحي الشقاقي واحمد ياسين وعباس الموسوي وان من قتلهم هو عدو واحد هو اسرائيل التي لا تريد السلام، فمن يريد السلام لا يقتل.
اضاف: ان اسرائيل تهدد كل الامن العربي والاسلامي ليس فقط فلسطين، عندما انطلقت المقاومة الفلسطينية كانت تدرك ان النظام العربي غير قادر على تحرير فلسطين وغير قادر على وقف التمدد الصهيوني في المنطقة العربية، عام 1965 انطلقت المقاومة الفلسطينية وعام 1982 انطلقت المقاومة اللبنانية وهذا وضع تاريخاً جديداً للصراع مع العدو الاسرائيلي، اوقف تمدد اسرائيل واجبرها على التراجع عن اراض عربية احتلتها في لبنان وفلسطين.
وتابع: ان اسرائيل اعطت ياسر عرفات وعد بالدولة قبل اتفاق اوسلو ولكنه مضى على اتفاق اوسلو اكثر من 20 عاماً ولا زالت اسرائيل تخلف بوعدها و تريد ان تكون القدس عاصمة للدولة اليهودية.
واكد حب الله ان الوحدة الفلسطينية كفيلة بأسقاط اي مشروع صهيوني، لا يجوز ان نعطي للحسابات الشخصية والذاتية على حساب فلسطين ، علينا ان نذهب فوراً الى المصالحة بين فتح وحماس وكل الفصائل لتكون المقاومة الفلسطينية موحدة وقوية وقادرة على خلق التحرير والعودة .
تساءل حب الله : لماذا لا تقر الحكومة اللبنانية الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني؟ كما طالب الحكومة اللبنانية بنزع الخوف لأن الشعب الفلسطيني ضد التوطين ويريد العودة الى وطنه، لكنه يريد ان يعيش هنا في لبنان كأنسان له كرامته وحقه.
علاء الدين ترو
من حزب كمال جنبلاط، ومن رئيس الحزب وليد جنبلاط التحية الأولى الى ذكرى أبي عمار ، وكل التحية الى كل رفاق أبي عمار في دروب فلسطين، التحية للمقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها، على أمل أن تبقى البوصلة الفلسطينية مصوبة نحو الهدف الأساس قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتنفيذ حق العودة لا أن تنتهي في خلافات وانقسامات ومناكفات واقتتال داخلي، يريح العدو ويحقق أهدافه.
وفي المناسبة فإننا ندين وبشدة عملية التسميم للقائد ياسر عرفات ونطالب بأن يصل التحقيق في هذه القضية الى نهايته الواضحة والدقيقة، البعيدة كل البعد عن أي تزييف او تمييع واذا كان ليس غريباً ابداً ان يلجأ العدو الاسرائيلي الى شتى الوسائل للتخلص من ياسر عرفات فإنه لمن الواجب متابعة هذه القضية حتى النهاية.
وشدد ترو على الوحدة الفلسطينية معتبراً ان فلسطين هي الاساس، داعياً الى انهاء الانقسام وتوحيد الخيارات والاهداف في مواجهة رهانات نتنياهو على التشتت والاقتتال.
كريم بقرادوني
اعطى سرداً عن حياة عرفات لأنه عرفه منذ 25 عاماً، حيث قال: حياته لغز ووفاته لغز تكشف الان عن حقيقة: قبل ايام اعلن معهد لوزان ان ياسر عرفات قضى مسموماً بمادة البورنيوم فتحققت امنيته اولاً بأن يموت ليس مريضاً لكن شهيداً، ويجب ان نحقق نحن حقنا بأن ندعي عليها بأنها اغتالت ابوعمار عن سابق تصور وتصميم.
حياة ابو عمار ليست لغزاً بل هي مغامرة مستمرة في معركة ايلول 1970 نجى من الجيش الاردني بالحيلة وفي نيسان 73 اغتال كومندوس اسرائيلي 3 قادة: كمال عدوان وكمال يوسف وابو يوسف النجار لكنه لم يتمكن من ابو عمار وفي اجتياج لبنان 82 أفلت ابو عمار 13 مرة من محاولة اغتياله من قبل ارئيل شارون الذي اعطى اوامر لطائراته ان تقصف ليست مبان فقط، بل طبقات طبقات في المباني التي اعتقد انه متواجد فيها، وعام 83 اطلق عليه الجيش السوري في شمال لبنان وبقاعه لكنه اختفى عن الانظار في اللحظات الاخيرة، وفي العام 91 دمر الطيران الاسرائيلي مقره في تونس قبل وصوله بدقائق قليلة، عام 93 نجى بأعجوبة حين سقطت طائرته في الصحراء الليبية، هو الرئيس الوحيد الذي تسقط طائرته ويخرج منها حياً.
واضاف بقرادوني: افضل صورة في ذهني عن شخصية ابو عمار هي يوم وقوفه في 13 تشرين الثاني 1974 للمرة الاولى على منبر الامم المتحدة ليعلن على العالم "احمل البندقية بيد وغصن الزيتون بيد فلا تتركوا غصن الزيتون يسقط من يدي" هذا النداء يلخص بالنسبة لي سيرة حياته هو صاحب الخيارات الصعبة التي طرحها على نفسه وعلى العالم، انه شخصية مواكبة رجل الحرب والسلام رجل الاعتدال والتطرف.
معن بشور
بشور الذي ادرك منذ اللحظة الأولى ان القائد ابا عمار قضى شهيداً، تمنى على قيادتي منظمة التحرير وحركة فتح:
• المتابعة الدقيقة لملف جريمة الاغتيال واستخدام حق فلسطين للادعاء على الكيان الصهيوني.
• دعوة مجلس الأمن، وفي حال الفيتو الامريكي، دعوة الجمعية العمومية للأمم المتحدة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة ومحايدة للتحقيق بهذه الجريمة.
• دعوة اتحاد المحامين العرب وكل الهيئات الحقوقية الى التحرك لأطلاق اوسع حملة عالمية، قانونية واعلامية من اجل محاكمة كل المتورطين بجريمة الاغتيال.
• دعوة قيادتي فتح وحماس انطلاقاً من توافقهما على اتهام العدو الصهيوني بجريمة الاغتيال الى تطوير هذا التوافق من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني.
• دعوة القيادات والفعاليات الفلسطينية وفي مقدمهم حركة فتح الى اطلاق انتفاضة ثالثة، انتفاضة قادرة على اخراج القضية الفلسطينية برمتها من مهزلة المفاوضات الجارية.
• دعوة مراكز الابحاث والدراسات الفلسطينية والعربية الى عقد ندوات، بدراسة التجربة الثورية والسياسية الثرية والغنية التي عاشها ابو عمار ورفاقه في فتح لأستخلاص العبر والدروس منها.
فتحي ابو العردات
نشهد اليوم وعلى امتداد الوطن العربي أوضاعاً مصيرية وخطيرة وتحولات كبرى على كافة الصعد المحلية والاقليمية والدولية حيث تواجه القضية الفلسطينية أهم وأخطر وأدق مراحل نضالها الوطني في ظل هجمة عدوانية استيطانية يهودية صهيونية مدعومة بموقف اميركي منحاز وواقع عربي مريب وخطير، في مواجهة ذلك يبقى التمسك بالثوابت الوطنية والمنطلقات والمبادئ والقيم وحقوقنا الثابتة والغير قابلة للتصرف هي البوصلة نحو تحقيق اهدافنا المنشودة في حق تقرير المصير وقيام الدولة والعودة.
ما زال العالم يسمع صوت الشهيد ياسر عرفات مدوياً من اعلى منبر للشرعية الدولية في الجمعية العامة للأمم المتحدة مخاطباً كل دول وشعوب العالم " لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي " وفي الوقت نفسه يسمع ويرى العالم أجمع كيف تصادر الحكومة الاسرائيلية الأراضي والبيوت في القدس والأغوار وسواها وتطلق قطعان المستوطنين وميليشياتهم المسلحة المتطرفة لنهب ممتلكات شعبنا والاعتداء على المقدسات في القدس الشريف وتغيير معالم المدينة المقدسة من خلال بناء الجدران العازلة لفصل القدس عن محيطها وسرقة ما تبقى من ارض هي مجالنا الحيوي لقيام الدولة الفلسطينية وما الحصار الظالم والمفروض على شعبنا واهلنا في قطاع غزة والضفة مستمراً ومازال العدوان اليومي يزهق أرواح الأطفال والمدنيين من ابناء شعبنا.
واستطرد قائلاً: ان صوت الرمز ياسر عرفات في الأمم المتحدة عام 1974 ما زال مدوياً بفضل السياسة الحكيمة التي اتبعها رفيق دربه الرئيس محمود عباس ابومازن حيث استطاع مؤخراً ومن على المنبر ذاته اطلاق الرسالة الفلسطينية للعالم اجمع مجدداً رسالة كشفت زيف الإدعاء الاسرائيلي بالسلام، كما كشفت كلمته قصور الأداء وانحياز الادارات الإمريكية المتعاقبة لإسرائيل رغم الإعتراف همساً بكذب ورياء حكام اسرائيل.
ان توجه الرئيس ابومازن، لنيل الإعتراف بالدولة الفلسطينية هو خلاصة متجددة من خلاصات مدرسة ابو عمار النضالية في حمل راية فلسطين ومواجهة العالم بالحق الفلسطيني، ركن القوة الأول الذي نمتلكه، فضلاً عن دعم الأشقاء الذي نراه اليوم شبه غائب والأحرار ومناصرية العدالة والحرية والاستقلال في العالم.
واضاف : إننا في هذه المناسبة نؤكد على دعمنا والتفافنا حول خيار القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ، التي استشهد من أجلها الرئيس الراحل ياسر عرفات والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقله وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين الى الأرض التي هجروا منها في العام 1948 وفق القرار الدولي 194 والتمسك بحق العودة هذه الثوابت التي جدد التأكيد عليها الرئيس محمود عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والستين في السابع والعشرين من شهر أيلول عام 2012 باعتبارها حقوق للشعب الفلسطيني أقرتها كافة دورات المجلس الوطني الفلسطيني والغير قابلة للتصرف والتنازل عنها والتي شكلت اجماعاً وطنياً فلسطينياً على كافة المستويات الرسمية والشعبية.
وعن موضوع النازحين اشار ابو العردات انها مسؤولية مشتركة تتحملها بالدرجة الأولى الامم المتحدة والدول العربية والانروا ومن ثمة الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
كما طالب ابو العردات الدولة اللبنانية اعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين وفي مقدمها حق العمل لتحسين المستوى المعيشي.
اما فيما يخص المصالحة الوطنية فقد اشار ابو العردات" نحن في حركة فتح ندرك ان عملية انجاز المصالحة، وانهاء الانقسام ليست رحلة او نزهة، وانما مسؤولية وطنية تحتاج الى جهود مشتركة وصادقة، والى حوار بناء ومسؤول وتطبيق فوري لمضمون ورقة المصالحة يضع المصالحة الوطنية فوق الاعتبارات."
وشدد ابو العردات على الوحدة الوطنية قائلاً: اننا في حركة فتح نؤكد اهمية تجسيد العلاقة الوحدوية في المخيمات الفلسطينية، وهذه العلاقات القائمة على أسس ثابتة لتحقيق الأهداف الوطنية، والتطلعات المشروعة لشعبنا لدحر الاحتلال والعودة الى الأرض التي هجرنا منها.