رام الله: اختتام مشروع 'إعلاميون في مواجهة الفساد'
احتفل مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء، باختتام مشروع 'إعلاميون في مواجهة الفساد'، الذي نفذه المركز بالشراكة مع هيئة مكافحة الفساد ونقابة الصحفيين ووزارة العدل.
وأثنت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة على تعاون هئية مكافحة الفساد وبقية الشركاء مع المركز لإتمام المشروع والذي تضمن 5 دورات تدريبية في الضفة وغزة، هدفت إلى تعريف الصحفيين بالمعارف والمهارات المطلوبة في مواجهة الفساد، وتدريبهم على كيفية تغطية وإنتاج قضايا تتعلق بمكافحة الفساد.
وأشادت نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية سامية حليلة، بالدور الذي تلعبه هيئة مكافحة الفساد الذي بدا ملموسا خلال السنوات القليلة الماضية، وأضافت أن الهيئة تدرك الدور الرقابي الذي يقوم به الإعلام، فهي تركز على الإعلاميين من خلال تعزيز مبادئ مكافحة الفساد لديهم.
وقال رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة إن الهيئة قريبة جدا من إقرار قانون حق الحصول على المعلومات في إطار الخطة التشريعية للحكومة، وأضاف أن الهيئة ستتعامل مع كافة التحقيقات الصحفية الكاشفة للفساد على أنها تبليغ عن فساد محتمل.
وشدد على ضرورة تحري الأمانة والموضوعية خلال التبليغ عن قضايا الفساد، وقال إن الهيئة جاهزة في أيّ وقت لملاحقة الفاسدين، وتأمين الحماية للمبلغين والشهود.
وشدد نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار على أهمية التعاون بين هيئة مكافحة الفساد والجسم الصحفي لتسهيل الوصول إلى المعلومات الصحيحة والبحث في قضايا الفساد.
وأوضح عميد كلية الآداب مهدي عرار أن الرحلة الأكاديمية للطالب في جامعة بيرزيت تبدأ بالتركيز على التزام الأخلاق والأمانة العلمية، واعتماد أسلوب البحث العلمي الدقيق البعيد عن الارتجال والعشوائية من خلال الجمع بين الجانب النظري والعملي وهو ما يحتاجه كل تحقيق صحفي ناجح.
وقال رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات الحكومية عبد السلام آسيا، إن الدورات مكنت المتدربين من الوصول إلى المعلومة الموثقة بطرق آمنة وسريعة، عدا عن طريقة تنظيم الأنشطة الإعلامية في المؤسسات الفلسطينية وانتهاء بالظهور عبر وسائل الإعلام بشكل لائق ومهني.
وأكد المدرب شهدي الكاشف قدرة الإعلام على إحداث التغيير والسعي إلى الحرية والاستقلال وإقامة أسس متينة للدولة والمجتمع، من خلال خضوع الجميع للقانون والالتزام بمعايير النزاهة والشفافية.
وقدم منسق المراقبة والتقييم في مركز تطوير الإعلام عماد الأصفر مجموعة من الاستخلاصات المتمثلة بأن ّالتحقيقات الاستقصائية شكل صحفي ليس مطلوبا لذاته وإنما لتحقيق أهداف أخرى غير الشهرة، مشيرا إلى أن المسؤولية الأخلاقية والمجتمعية للصحفي يجب أن تقوده إلى استخدام الأشكال الصحفية الأخرى لتحقيق رسالته المجتمعية.
وفاز بالمرتبة الأولى من بين التحقيقات المشاركة في مسابقة المشروع تحقيق الصحفية مجدولين رضا حسونة عن 'حليب بمفعول السموم يسبب موتا بطيئا للأطفال'، وبالمرتبة الثانية الصحفي عبد الهادي عوكل من غزة عن تحقيقه 'غزة قنابل موقوتة قابلة للانفجار بأية لحظة'، وبالمرتبة الثالثة الصحفي محمد عثمان من غزة عن تحقيقه 'هل تحوّلت بلدية غزة إلى دولة داخل القطاع؟'.