الرجوب: نحن بحاجة لمشروع عربي لدعم وإسناد الشباب
قال رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب، اليوم الخميس، إنه آن الأوان أن يقدم الأشقاء العرب مشروعا يوفر كل أسباب الإسناد والدعم والرعاية لشبابنا، فإسنادهم جزء من الأمن القومي العربي وليس منة من احد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء فعاليات الأسبوع الرياضي للشباب، والذي توج بماراثون القدس الدولي الرابع بعنوان: 'القدس لنا... الحرية لأسرى الحرية'، بتنظيم من المجلس الأعلى للشباب والرياضة وجامعة الدول العربية.
وأكد الرجوب أن الاحتلال يمنع الرياضيين والإعلاميين من القدوم إلى فلسطين، حتى لا يروا جداره العنصري واستيطانه والحواجز والقتل والدمار بحق شعبنا، وحتى لا يروا عظمة شعبنا وصموده، إلا أن شعبنا مصمم على العيش كباقي شعوب العالم والماراثون اليوم خير دليل على ذلك.
وبين انه من خلال هذه الفعاليات نجدد العهد والالتزام بقيم وارث الراحل عرفات، وما تركه من منظومة وطنية أخلاقية، فنحن مؤمنون ومتمسكون بعدالة قضيتنا الوطنية وحقوقنا، داعيا العرب إلى وقفة ومراجعة في الفهم والوعي العربي للتعاطي مع القضية الفلسطينية والتفكير في القضايا الخلافية، لتوفير أسباب البقاء والزحف إلى فلسطين لتعزيز القوة والبقاء. وأكد أن الحديث عن التطبيع هنا معيب فالقدس بحاجة إلى أوسع وعي عربي إسلامي ومسيحي يجسد بآليات لحمايتها.
وقال الرجوب: 'نحن نقف من كل الدول العربية بنفس المسافة ونتمنى أن لا نجر في أي مشاكل فنضالنا في فلسطين هو الأهم'، معربا عن أمله أن تستعيد مصر دورها الإقليمي والدولي'.
بدوره، قال محافظ القدس عدنان الحسيني، 'من يأتي لفلسطين يأتي للتضامن مع شعبها ودعم السجين، وليس للتطبيع مع السجان كما يحاول البعض أن يقول'.
وأكد أن زيارة فلسطين من شأنها أن تطلع الزوار على الواقع على الأرض، كما هو بفعل الاحتلال وإجراءاته التعسفية الأمر الذي يعني أننا بحاجة إلى دعمكم وصمودكم معنا لإنهاء هذا الاحتلال فقضية فلسطين قضية امة وقضية مقدسات وكرامة .
من جانبه، حيا ممثل الجامعة العربية محمد صبيح، باسم الجامعة ومجلس وزراء الرياضة والشباب العرب الجهود التي بذلت لإنجاح هذه الفعاليات بمستوى عال، كونها تحمل رسالة واضحة للعالم تكمن في رفض تهويد القدس وكافة الإجراءات التي تؤخذ من قبل الاحتلال في هذا الاتجاه.
واعتبر أن الماراثون يمثل تحية إكبار لصمود الشعب الفلسطيني في تصديه ومجابهته لمحاولات طمس هويته، محذرا من تغير الطابع الجغرافي والديمغرافي للقدس ومعالمها التاريخية والحضارية، في الوقت الذي تمثل القدس مدينة التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات.
وكان الماراثون انطلق صباحا بعد تجمع المشاركون أمام مقر الرئاسة بمدينة رام الله، باتجاه بلدة الرام إلى إستاد الشهيد فيصل الحسيني، بمشاركة وحضور وفود متضامنة من اليابان وتنزانيا ومصر والأردن.
وعزفت فرقة موسيقى الشرطة السلام الوطني، كما قدمت فرق الكشافة واتحاد الكاراتية والألعاب القتالية والجماعية ودار الطفل العربي وفرقة القدس للدبكة الشعبية عروضها على ملعب الإستاد.
ويأتي الماراثون بنسخته الرابعة هذا العام تكريما ووفاء لأسطورة النضال الشهيد الراحل ياسر عرفات، وتخليدا لذكراه، ولتأكيد أن الرياضة هي اللغة العالمية الأولى، فالماراثون أصبح من أهم الوسائل الحضارية في نقل الرسائل السياسية والإنسانية والاجتماعية والصحية، كما انه يحمل اسم القدس في رسالة واضحة مضمونها أن القدس حاضرة في أذهان الشباب العربي.