'معا' يزود تجمع رأس العوجا في الأغوار بالطاقة الشمسية
زود مركز 'معا' التنموي عشرين عائلة من التجمع البدوي 'رأس العوجا' بوحدات طاقة شمسية وثلاجات ومصابيح إنارة، وذلك ضمن مشروع 'تحسين سبل العيش للتجمعات الرعوية في مناطق 'ج' عبر تزويدها بالطاقة الشمسية'.
وأوضح بيان صادر عن المركز، اليوم السبت، أن المشروع ينجز بتمويل من مؤسسة 'كادوري' في هونغ كونغ، وبتنفيذ من مركز العمل التنموي/ معا.
وأشار إلى أن ذلك جاء بعد دراسة أجراها 'معا' مؤخرا للتجمعات الفلسطينية في مناطق 'ج' والتي لا تصلها الكهرباء بسبب إجراءات الاحتلال التي تحول دون تزويدها بأهم الخدمات مثل الكهرباء وشبكات المياه والتعليم والصحة، رغم أن شبكة الكهرباء التي تغذي آبار الاحتلال والمستوطنات تمر من داخل التجمعات، وبسبب الفقر الشديد الذي تعاني منه هذه العائلات. وقال إنه بدأ تنفيذ المشروع بناء على سياسة المركز في دعم وتعزيز صمود العائلات الفلسطينية المهمشة والفقيرة في مناطق 'ج'.
وعن المشروع، أشار منسق الأغوار في مركز 'معا' حمزة زبيدات إلى أنه أصبح الآن بإمكان عشرين عائلة في تجمع 'رأس العوجا' في الأغوار الفلسطينية أن تضيء خيامها طوال الليل دون الخوف من تكاليف باهظة لمولدات ذات صوت مزعج وتكلفة 'محروقات' مرتفعة.
وقال، 'كما يمكنهم الآن شُرب الماء البارد وحفظ الأجبان في فصل الصيف وأي مواد غذائية أخرى. بل وضمن مواصفات الاستخدام الصحيحة التي تم تدريبهم عليها، بإمكانهم أيضا تشغيل التلفاز أو جهاز الحاسوب'.
وأضاف زبيدات، إن هذا المشروع يُعد من أهم المشاريع التي تنفذ في المناطق المصنفة 'ج'، وذلك لأهمية الكهرباء في حياة الناس وقوة تأثيرها في تعزيز صمود السكان.
ونوه إلى أن جميع الدراسات في الأغوار ومناطق 'ج' تشير إلى أن شبكات الكهرباء والماء تعتبر أهم عاملين لإبقاء السكان في أراضيهم. 'ولذلك فإن مركز العمل التنموي/ معا يسعى من خلال مشاريعه المتواصلة في مناطق الأغوار إلى التركيز على أهم احتياجات السكان والدفع باتجاه تحقيقها، من أجل تسهيل الحياة عليهم'.
يذكر أن السكان اعتادوا على شراء مكعبات الثلج الكبيرة من قرية العوجا المجاورة أو من مدينة أريحا لشرب الماء البارد. كما كانوا يضطرون لإطفاء الأضواء مبكرا من أجل توفير الاستهلاك من البنزين الذي يشغل المولد ذا الصوت المرتفع والمزعج.