الشارقة: احياء مئوية الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود
احتفت جمعية البيارة الثقافية بالذكرى المئوية لميلاد الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود، في معرض الشارقة الدولي للكتاب، بمشاركة كوكبة من الشعراء والنقاد العرب.
وقال رئيس جمعية البيارة الثقافية عمار الكردي: 'عندما نستذكر سيرة حياة الشاعر الشهيد محمود، يعود الأمل إلينا من جديد، ونحن حريصون على توثيق وإحياء التراث الفلسطيني الثقافي'.
وأضاف أن الجمعية ارتأت استخدام أسلوب جديد في حالة الشاعر الشهيد محمود، يقوم على أسلوب المجاراة الشعرية، التي استجاب لها 13 شاعرا عربيا لكتابة قصائد تُجاري قصائد الشاعر المرحوم موضوعا ووزنا وقافية، إضافة إلى اثنين من النقاد المتمكنين، وستصدر هذه الأعمال قريبا في كتاب يحمل اسم (روحي على راحتي).
بدوره، أعرب الشاعر عبد السلام عطاري ممثلا عن وزارة الثقافة، عن شكره لجمعية البيارة الثقافية على جهودها الدؤوبة في خدمة القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية الخطاب الشعري الوطني وأهمية الشعر الذي يكتب من أجل الوطن في ظل التهميش والتهشيم الذي يخيم على هذا النوع من الكتابة الشعرية الوطنية.
وأوضح أن النصوص الشعرية للشهيد عبد الرحيم محمود تزرع الأمل لأطفال الغد، مؤكدا أن الاحتفال بذكرى ميلاده هو بشارة أمل وفرحة لأن الميلاد يعني العطاء.
من جهته، قدم الناقد إبراهيم الوحش من فلسطين قراءة نقدية في شعر الفقيد محمود، موضحا أن الراحل عَلَم وبطل ثائر، وشاعر مناضل قرن القول بالعمل، ومارس النضال قولا وفعلا، فكتب أجمل الأشعار في فلسطين الحبيبة، ولم يكتف بالكلام، بل حوّل الكلمات إلى ممارسة وعمل.
وافتتح الكاتب إياد عبد المجيد من العراق القراءات الشعرية لقصائد المجاراة، بقصيدة تحمل عنوان (إلى رمز الكلمة المقاتلة الشاعر الكبير عبد الرحيم محمود)، وألقى الشعراء ربا شعبان من فلسطين قصيدة بعنوان (عباءة القصائد)، ونادية أليف من الأردن قصيدة بعنوان (احملوني)، ونايف الهريس من الإمارات بقصيدة تحمل عنوان (جاهد واستشهد)، وعلي مي من فلسطين قصيدة بعنوان (الفتى)، ومحمد ولد عبدي من موريتانيا قصيدة بعنوان (رضاعة شعرية)، وعطاف جانم من الأردن قصيدة بعنوان (في القدس وعد بالحياة)، ونصر بدوان من الأردن قصيدة بعنوان (نبوءة الأقصى)، وعبد الرزاق درباس من سوريا قصيدة بعنوان (من دفتر الوطن)، وختمت الشاعرة نجاة الفارس من فلسطين بقصيدة عنوانها (نبضات سلمى).
وعقب القراءات الشعرية قدم الناقد السوري أحمد عقيلي قراءة نقدية موجزة في القصائد المشاركة في الأمسية، موضحا كيف جارى معظم الشعراء قصائد الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود وكانت المجارة متباينة من حيث الالتزام في الوزن والقافية وشكل القصيدة، لكن توحدت أقلام الشعراء بمجاراة المضمون وهو الهم الوطني والجرح الفلسطيني.