"جبهة التحرير" تجدد دعوتها إلى تكثيف الجهود لإنهاء حالة الانقسام
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
دعت جبهة التحرير الفلسطينية إلى تكثيف الجهود لإنهاء حالة الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية لتمكين شعبنا من مواجهة التحديات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة.
وقالت الجبهة في بيان لها ، صدر بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرون لاستشهاد أمينها العام السابق، طلعت يعقوب، حيث أشارت أن رحيله مثل خسارة فادحة للجبهة وللحركة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث شكلت مناقب الشهيد ومواقفه الصلبة في الدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية وقرارها الوطني المستقل منارة امتاز من خلالها بتخصيص وقته وجهده كلهما للعمل الوطني والنضالي.
وقالت ان طلعت يعقوب وابو العباس وابو احمد حلب، الذين امضوا حياتهم في النضال والمقاومة من اجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، حيث مثل القادة فكرا وطنيا ديمقراطيا قوميا ثائرا سطر على صفحات التاريخ وكان عشقهم لفلسطين القضية والشعب والثورة.
واضافت الجبهة ان القائد الشهيد طلعت يعقوب" شهيد اعلان الاستقلال " امضى مسيرة نضالية طويلة وشاقة، الى جانب القائد الشهيد ابو العباس ورفيق دربه القائد الشهيد ابو احمد حلب، حيث حظوا بالاحترام بالصدقية من جماهير الشعب الفلسطيني وحركة التحرر العربية والعالمية.
وقالت أن ذكرى استشهاد الرفيق القائد طلعت يعقوب تتزامن مع الذكرى السنوية لاستشهاد رمز فلسطين وقائد الحركة الوطنية الفلسطينية الرئيس ياسر عرفات ومع ذكرى اعلان الاستقلال الفلسطيني، وهي مناسبه تؤكد ما قاله الشهيد القائد طلعت يعقوب بوحدتنا الوطنية نهزم الاحتلال ومشاريعه، مؤكدة استمرارها بنهج الشهداء والاستمرار في خط المقاومة بكافة اشكالها بمواجهة الاحتلال والاستيطان حتى استعادة حقوق شعبنا الوطنية المشروعة.
واكدت على تجدد موقفها برفض العودة الى مسار المفاوضات، مؤكدة على موقف الإجماع الوطني بنقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة لمطالبتها بتفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، والانضواء في المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، مدركة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وهي تحمل معها استحقاقات كبيرة وخطيرة، وهذا يتطلب من كافة القوى والفصائل انهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية والقيام بمراجعة نقدية جريئة شاملة لمرحلة النضال الوطني الفلسطيني الراهن، ورسم استراتيجية وطنية تستند لكافة اشكال النضال.
ورأت جبهة التحرير إن صون الكرامة والدفاع عن الحقوق وصناعة المستقبل لا يمكن لها التحقق دون فهم كيفية مواجهة التحديات والمتطلبات الراهنة، فبوحدتنا، التي هي مصدر قوتنا، وبتضامن كل القوى العربية والعالمية والاحرار في العالم سنتمكن حتما من افشال السياسة "الصهيونية الأمريكية"، التي لم تستيطع تزوير حقائق الجغرافيا والتاريخ العربي، فالفلسطيني يقاوم في القدس وغزة وعموم الضفة في نعلين وبلعين والمعصرة، ويناضل في اماكن اللجوء والشتات والمنافي من اجل حق العودة، لن يتراجع عن أحلامه الوطنية، وأهدافه في العودة.