القدس: مركز يبوس يطلق مهرجان سينما الطفل
أطلق مركز يبوس الثقافي، مهرجان سينما الطفل والذي سيقام في الفترة ما بين 17 حتى 22 من الشهر الجاري، وذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده يبوس اليوم الأحد، في مقره بمدينة القدس، حيث تم تدشين الأجهزة الرقمية 'ديجيتال' لقاعة سينما القدس.
وقالت مديرة المركز رانيا إلياس، إن هذا المهرجان وتطبيق الأجهزة الرقمية كان ضمن المشروع الثقافي المشترك بين مركز يبوس الثقافي وجمعية 'بُبليك' الفرنسية، وفي إطار التعاون والشراكة بين محافظة القدس ومجلس باريس الإقليمي، الذي وقع في تشرين الأول 2012، وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: 'المهرجان هو الثمرة الأولى لتعاون مشترك سيستمر للسنوات المقبلة ضمن برامج ثقافية مشتركة ومتنوعة تندرج ضمن رؤية وأهداف مركز يبوس الثقافي الرئيسية التي تتمثل في تنشيط الحياة في مدينة القدس والمساهمة في تفعيل الروابط الثقافية بين فلسطين والعالم وتعريف الجمهور الفلسطيني بالانتاجات الفنية والعالمية ما يعزز انفتاح الجمهور الفلسطيني على الثقافات ويطور الذوق الفني لديه'.
وأثنى وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني على نتاج التعاون المشترك بين المحافظة ومجلس باريس الإقليمي، مشددا على أن هذا التعاون يعزز العلاقات الفلسطينية دوليا، ويعتبر ثمرة تعاون ناجح بين العاصمة القدس والعاصمة باريس.
ولفت الحسيني في كلمته بالمؤتمر إلى أن الجسم الرسمي بالقدس يتنفس من خلال مؤسسات كمركز يبوس وغيره الذين يعملون على تطويرها وازدهارها من خلال مشاريعهم وذلك تبعا لإغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس وقمع كافة نشاطاتها في المدينة، مطالبا بأن يكون لأوروبا دور سياسي في العملية السياسية القائمة، مشددا على أن الدولة العبرية تحطم جهود السلام بممارساتها وإجراءاتها على الأرض.
وأشاد بالمشروع الذي يعنى بالأطفال عماد المستقبل خاصة وأنهم يحرمون من الترفيه نتيجة الأوضاع الراهنة ونتيجة افتقار القدس لدور السينما ودور عرض مختصة بالأطفال بالشباب.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة الإدارية لمركز يبوس نظمي الجعبة أن المركز يطمح لولادة مشاريع خلاقة تخدم المجتمع المقدسي واحتياجاته، معربا عن طموحه ليصبح مهرجان 'أحلامنا بلا حدود' حدثا سنويا، مشيرا إلى أن العمل جارٍ لإنهاء عمليات ترميم قاعات السينما والعرض الضخمة، مفيدا بأن التمويل وإعطاء الرخص للمراكز والمؤسسات سببان يعيقان تدشين المؤسسات وتطويرها في القدس.
وأعرب نائب رئيس مجلس باريس الإقليمي للعلاقات الدولية روبرتو روميرو عن سعادته بنتاج التعاون بين مجلس باريس الإقليمي ومحافظة القدس ومركز يبوس، منوها إلى أن الإنجاز والتعاون تم بعد تحديات ومعيقات كان هدفها عدم إتمام التعاون مع جهات فلسطينية.
وقال: 'أشعر بالسعادة وأنا أعود إلى هنا مرة أخرى بعد عام لكي نحتفي معا بأول ثمرة من ثمار شراكتنا، وأن تكون أول فعالية مشتركة هي مهرجان سينما الطفل الأول في القدس، والذي نفتتحه اليوم تتويجا للتعاون الفعال بين مركز يبوس وسينما 'ببليك' وانسجاما مع توقعاتنا وإرادتنا السياسية'.
وأكد مدير العمليات في الاتحاد الأوروبي سيرجيو بيكولو دعم الاتحاد لمشاريع تخدم الشعب الفلسطيني وتساعده في توفير مناخ صحي على مختلف الأصعدة.
وتمهيدا للمهرجان كانت عقدت ورشة عمل بعنوان 'تذوق وتحليل الأفلام' شارك فيها 21 طفلا من مؤسسات ومدارس مقدسية واستمرت أسبوعا، وكان تفاعلهم مميزا، وحواراتهم ورسومهم لافتة.
وعبر الأطفال المشاركون في الورشة عن انطباعاتهم، فقالت بلسانهم الطفلة شهد حمو، 'لقد شاهدنا في الورشة أفلاما كانت تحت إطار الأفلام القصيرة بعض منها صامت وبعض منها يقوم على الشعر، أو على فكرة من الخيال، وساعدتنا الأفلام على التعرف بحضارات جديدة وقديمة، وعلى كيفية بناء فيلم من فكرة ربما نعيشها أو تمر أمامنا دون أن نعيرها أي انتباه'.
وافتتحت عروض المهرجان اليوم بحضور ومشاركة الأطفال والوفود الرسمية والشعبية الفلسطينية والفرنسية وضيفي المهرجان المخرجَين ريمي بوزانسون وباسكال دييز، وسيعرض خلال المهرجان 16 فيلما لأعمار مختلفة، وسيقوم بالأداء الصوتي للأفلام الفنانان عامر خليل وريم تلحمي.