الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي  

"التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي

الآن

الحرية ... امتحان الجدارة


بفطرته يميل الانسان الى الحرية، وحين يدرك ضرورتها، يسعى اليها بطرق مختلفة، يرجوها كأجمل ما يشتهي واجدى ما يريد، وما من معتقد سماوي او ارضي إلا ودعا اليها وقال انه طريقه اليها، بهذا المعنى ولهذا السبب، فان الحرية قيمة عليا بل وايقونة مقدسة، غير انها ليست كذلك فحسب حين هي وعي الضرورة، وهذا يعني واقعيتها المعرفية والثقافية، كطريق خلاص لحظة الاستجابة لتحدياتها، ودون هذه الاستجابة، تظل الحرية بعيدة المنال تماما، او مجرد اغنية لمهرجان الذات التي لا تريد مجابهة قيودها، وهي لا ترى فيها قيودا بحكم الرضى الاجتماعي عنها ...!!!
نعني ان للحرية شرطا لا يمكن تجاوزه، وهو الاستجابة لتحدياتها وخوض امتحاناتها التي تفرض منازلة مع ما نحمل من افكار وقيم، كثيرها تخلق من اوهام وغايات سياسية واقتصادية واجتماعية، ارادت وما زالت تريد من الانسان الامتثال ولا شيء غير الامتثال لخطب هذه الغايات ..!!!
 نتحدث عن الحرية هنا كمسعى فردي او شخصي اذا ما احببتم ، ونحن نعرف ان لها بالنسبة للشعوب والأمم أبوابا لا تدق إلا بيد مضرجة بالدماء، لكن ابوابها بالنسبة للمسعى الفردي لاتدق إلا بروح مثقلة بالاسئلة والاعتراض والنقد، وتواقة لفضاءات المعرفة والتحقق الواقعي لجسد المعرفة ان صح التعبير .
أنها امتحان الجدارة، نعني جدارة الانسان بانسانيته، استحقاقه لمعناه ودوره في الحياة وكيف ينبغي ان يعيش هذه الحياة بعيدا عن مطلقات السمع والطاعة هذه التي تحزبت على نحومقيت فما انتجت غير "روبوتات" من لحم ودم لاتعرف شيئا ولا تحسن شيئا سوى الامتثال حتى وهو يحاول قتل الحياة بحد ذاتها .
اخيرا لا يمكن للحرية ان تكون هبة من احد، وليست بالقطع قميصا يلبس او سلعة يمكن شراؤها ، والحرية تنبع من الداخل اولا ، نعني من داخل الانسان اذا ما نازل افكار الوهم وقيمها، وحطم قيودها .
المحرر الثقافي للحياة الثقافية

 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025