القدس: افتتاح مؤتمر 'الكتاب المقدس والصراع الفلسطيني الإسرائيلي'
افتتح مركز السبيل المسكوني للاهوت والتحرر، مساء امس مؤتمره الدولي التاسع بعنوان 'الكتاب المقدس والصراع الفلسطيني الإسرائيلي'، في مدينة القدس المحتلة، بمشاركة أكثر من 200 مسيحي من أنحاء العالم.
وقال مدير مركز السبيل القس نعيم عتيق، لـ'وفا'، إن هذا العام حمل شعار المؤتمر 'الكتاب المقدس والصراع الفلسطيني الإسرائيلي'، لأن المركز يشعر أن الكتاب المقدس أسيء استعماله من قبل الصهيونية، خاصة في الغرب، 'لذلك من واجبنا رفع صوت الحق وتشجيع الناس على تفسير الكتاب المقدس بالشكل الصحيح'.
وأضاف: 'هذا كتاب ديني وإساءة استعماله للأغراض السياسية ولأمور الظلم والقمع وطرد الفلسطينيين باسم الدين واسم الله، يعتبر إهانة، لذلك سيتم التركيز على توضيح هذا الشق.'
ونوه القس عتيق إلى أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يقوم على القانون الدولي وليس على تفسير ديني من قبل مؤسسات أو أشخاص، وبذلك سيتم التطرق للعديد من الأمور عبر أشخاص متخصصين سيتحدثون في المؤتمر على مدار الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن سبب هجرة المسيحيين هو الاحتلال الإسرائيلي وحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، مؤكداً أن المواطن المسيحي متمسك بجذوره في هذه البلاد.
واستعرض أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في محاضرة، مساء اليوم، الواقع الفلسطيني ومعيقات عملية السلام، مستعينا بالصور والأفلام القصيرة المعبرة عن هذا الواقع، وقال 'إنه من المهم جداً إيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم'.
من جانبها، أكدت نائب مدير مركز السبيل هند خوري أهمية مؤتمر مركز السبيل الدولي الذي يطلع العالم على مسعى الشعب الفلسطيني للتحرر والعيش بسلام وعدل، مشيرة إلى صعوبة فهم المجتمع الغربي لقضية الشعب الفلسطيني نتيجة قوة الاحتلال وتزويره لما يجري.
يذكر أن المؤتمر سيستمر حتى الرابع والعشرين من تشرين الثاني الجاري، وسيختتم باحتفال لمناسبة مرور 25 سنة على حركة تحرر اللاهوت الفلسطيني.