الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي  

"التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي

الآن

بعض ما نحمل من هم - محمود ابو الهيجاء


كثيرون هم الذين لا يقرأون في هذه الأيام ، واذا كنا نجد العذر للاغلبيات من الناس انها لا تقرأ لأن انشغالها بلقمة العيش ومصاعب الحياة وهمومها لا يترك لها فسحة من الوقت للتواصل مع كتاب او صحيفة، فمن أين سنجد هذا العذر لبعض الذين يشتغلون في حقل الثقافة في سياقاتها المختلفة، وقد باتوا لا يقرأون حتى صحيفة...!!!
 كأنه " الفيس بوك " الذي بات يطرد الكتاب والصحيفة معا، هذا الذي يحاول أن يجعل من كل افتراض واقعا ويدعونا للاعتراف به، في الوقت الذي جعل من القراءة والكتابة سوية، مجرد تعليقات ونقرات إعجاب فحسب ..!
ونظن أن من يقرأ عادة بانتباه وهو مدرك لقيمة القراءة المعرفية، بوسعه أن يرى القراءة من على صفحة الفيس بوك إنما هي قراءة لصورة أكثر من كونها قراءة لنص، ومجازا نقول " نص " ما يجعلها قراءة غير ذهنية وغير تفاعلية، على هذا النحو او ذاك .
بالطبع سنجد الكثير من الكتاب وخاصة " شعراء اللحظة " - إن صح التعبير- يدافعون عن " الفيس بوك " بل ويواصلون مطولات المديح لأهميته وانجازاته ( الكبرى ...!! ) لطالما تواصلت نقرات الاعجاب وقد قرأنا قبل أيام ما كتبه " عبده وازن " عن احتفال الروائية أحلام مستغانمي بالمليوني معجب على صفحة الفيس بوك خاصتها ، وأصاب "وازن " وهو يكشف عن وهم هذا الرقم كقيمة معرفية وثقافية ويؤكد حقيقته الواقعية بأنه مجرد رقم لا علاقة له بالقراءة الحقيقية، القراءة المنتجة للسؤال والمعرفة ، القراءة التي تعطي وتضيف وتحرض .
بالتأكيد نحن هنا نحرض على القراءة هذه وندعو إليها ، لا لأننا نريد ترويجا لنص او صحيفة أو كتاب، وإنما لأننا لا نرى طاردا للقبح والرداءة والتخلف في الفكر والسلوك، في أية لحظة تاريخية و في أي مجتمع كان، أكثر فعالية من القراءة المنتجة، ولأننا أصحاب مشروع تحرر وحرية وعلى كل صعيد فأننا ندرك أن الثقافة التي تشكل القراءة الواعية والمنتجة واحدة من أهم مصادرها ، ستظل أجدى ما نملك من زاد للعقل والروح في طريق الحرية صعودا لتحققها كما نريد.
 أخيرا لا نقول اقتلوا هذه الحاضنة التي اسمها فيس بوك لكن لا تجعلوها خيارا وحيدا للتعرف والمعرفة وهي بالقطع ليست الصفحة الوحيدة للقراءة.

 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025