ورشة في جنين توصي بنشر ثقافة الحوار للحد من العنف ضد المرأة
أوصت ورشة عمل نظمها مركز تأهيل الفتيات بالتعاون مع جمعية المرأة العاملة، في جنين، اليوم الاثنين، بنشر ثقافة الحوار للحد من العنف ضد المرأة، وشددت على ضرورة تفعيل دور المؤسسات النسوية وتفعيل دور الدين، في هذا المجال، والحد من الإفلات من العقاب.
وشدد المشاركون على دور وسائل الإعلام في تغيير ثقافة المجتمع والتوعية بمضار العنف، كما شدد المشاركون على دور المدارس في تعزيز المساواة بين البشر وتوعية الطلاب بموضوع العنف والزواج المبكر.
وافتتحت الورشة التي تأتي ضمن فعاليات الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، بعرض فيلم 'انفصال' لأريج أبو عيد، والذي عرض قصة امرأة غزية عانت من زواج الأقارب والزواج المبكر والعنف وانتهت بالطلاق والتنازل عن حقوقها.
وقالت مديرة مركز تأهيل الفتيات رحاب السعدي: 'في هذا اليوم يحتفل العالم بالحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، لأنه موجود في كل الدول، ولكن تختلف دوافعه وتأثيراته وتتعدد أشكاله من مكان لآخر'.
أما مدير الشؤون الاجتماعية جمال عمر، فقال: إن المرأة تشكل شريحة هامة في المجتمع الفلسطيني وهي جزء أساسي في التنمية المستدامة، وأثبتت نفسها في صنع القرار، فهي تستحق الاهتمام، والعنف غير مقبول تجاهها، داعيا النساء والرجال إلى تبني أسلوب الحوار دائما وتربية أبنائهم عليه للحد من العنف قدر المستطاع.
أما مديرة جمعية المرأة العاملة سوزان جرار، فقالت إن القوانين المعمول بها في الأراضي الفلسطينية بحاجة إلى تعديل، كما أن فهم المواطنين للدين غالبا ما يكون خاطئا وهذا يساهم في تعزيز العنف بدلا من الابتعاد عنه.
كما قدم خالد أبو الهيجاء من جامعة القدس المفتوحة ورقة عمل عن نسبة العنف في دول العالم والتي تعد مرتفعة، ففي فرنسا 95% وفي تركيا 60% وفي إسرائيل 74% أما في الدول العربية فهي لا توثق، كما قدم أستاذ العلوم السياسية علام الطاهر نبذة تاريخية عن العنف ووجوده منذ القدم، أما أستاذ التربية مازن ربايعة فتحدث عن أشكال العنف ومسبباته وأوضح أن العنف إما يكون فطريا أو مكتسبا.