"زواج القاصرات" تظفر بجائزة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
من محمد الأسطل - فازت لوحة الفنانة الشابة امال عواد التي تجسد "مأساة" زواج القاصرات بجائزة افضل رسم تشكيلي لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتقول الفنانة عواد "فكرت طويلاً عن فكرة للوحتي التشكيلية، فهموم النساء كثيرة ولا حصر لها، لكن لم يكن هناك أهم من موضوع زواج القاصرات خصوصاً وأنه ينتشر في قطاع غزة بشكل كبير، لا بل وتتسابق وسائل الإعلام للحديث عنه بصورة تقدم المرأة بطريقة مهينة".
وفي اللوحة، يلتف على عنق العروس القاصر عقد أبيض لا يبتعد كثيراً عن السلاسل والأصفاد التي تقيد حياتها، بعدما تقيدت هي بيدي والدها وزوجها، كما تصوّر الفنانة.
وتضيف عواد في حديثها مع القدس دوت كوم "لم أتردد كثيراً في اختيار شكل اللوحة بعد اختيار الموضوع، فكانت العروس الصغيرة وقيود والدها وزوجها، ونظراتها الحزينة وهي في فستان فرحها".
وتعتبر الفنانة الشابة أن فوز لوحتها في المسابقة رغم كثافة المشاركين فيها وتعدد موضوعاتهم وجمال تفاصيل لوحاتهم، تؤكد خطورة القضية التي تطرحها ومدى ملامستها لهموم المرأة في غزة من جهة، وقدرتها فنيا من حيث الألوان والرسم من جهة أخرى.
واحتفلت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة بتكريم الفائزين والمشاركين في مسابقة أفضل عمل فني تشكيلي، بعد فرز 69 عملاً فنياً من قبل لجنة فنية مختصة.
من جانبها تعتبر الحقوقية بالهيئة المستقلة صبحية جمعة أن عقد المسابقة محاولة للتذكير بالعنف الممارس ضد النساء، خصوصاً في ظل غياب الاحصاءات الدقيقة حول هذا الملف، لأسباب اجتماعية أو نفسية أو دينية.
وأوضحت جمعة لـ القدس دوت كوم أن اللوحات المشاركة في المسابقة تدق ناقوس الخطر من ملفات وهموم كثيرة تعاني منها المرأة الفلسطينية، معتبرة أن قضايا ومشكلات المرأة الفلسطينية يجب ألا تقتصر على الاحتفالات والمناسبات المحلية والعالمية، بل يجب أن تتحول إلى معالجة على أرض الواقع.
ونظم على هامش الاحتفالية معرض للفن التشكيلي ضم اللوحات التي دخلت المسابقة، وهي لوحات تعبر عن قضايا كثيرة تهم المرأة من بينها: الميراث والزواج والطلاق والتعليم والمرض والقوانين وغيرها.