أفلام شاشات في احتفالية اليونسكو بباريس في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
قررت البعثة الدائمة لدولة فلسطين في اليونسكو، الاحتفال في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال التضامن مع المرأة الفلسطينية.
وتم اختيار أربعة من أفلام 'شاشات' لعرضها في الاحتفالية، حيث تعبر الأفلام بإبداع وإنسانية عن نواحي مختلفة من حياة المرأة الفلسطينية، ودعت البعثة الدائمة المخرجات لحضور العروض والمشاركة في الاحتفالية عبر الفيديو كونفرنس، وقد لبت رئيسة مجلس إدارة شاشات المخرجة غادة الطيراوي الدعوة، لتمثيل 'شاشات' في الاحتفالية الدولية المقامة في باريس.
وتم اختيار فيلم 'أولادي... حبايبي'، للمخرجة فادية صلاح الدين، الذي تم إنتاجه في المهرجان التاسع ضمن مجموعة أفلام 'مخلفات' الذي يتطرق إلى قصة ردينة أبو جراد، الأم لأربعة أطفال (بنتان وولدان)، التي واجهت الكثير من المعارضة من قبل المجتمع والمحيطين بها عندما قررت أن تمارس حقها في الإنجاب، بحجة أنه لا يحق لها الإنجاب كونها من صاحبات الاحتياجات الخاصة.
كما تم اختيار الفيلم الوثائقي 'فلفل وسردين' للمخرجتين الغزيتين آثار الجديلي وآلاء الدسوقي، من إنتاج 'شاشات'، الذي تم عرضه في إطار مشروع 'أنا امرأة من فلسطين'، حيث قامت المؤسسة بتدريبهما لمدة عامين بعد تخرجهما من جامعة الأقصى. ويبحث الفيلم في علاقة أهل غزة بسمك السردين والفلفل، وكيف تشابكت تفاصيل تلك العلاقة في الحياة اليومية لسكان غزة وحياة المخرجتين.
أما الفيلم الثالث فهو 'فرط رمان الدهب' للمخرجة غادة الطيراوي، الذي يجمع بين التصور الوثائقي والرسوم المتحركة، وأنتجته 'شاشات' في إطار مشروع 'مسارات'. ويعيد الفيلم سرد القصة الشعبية الفلسطينية عن فتاة قررت مع أخريات عشن ذات الظروف الأليمة، الخروج عن صمتهن ويتكلمن.
أما الفيلم الرابع 'ابنة عمي' للمخرجة ليالي الكيلاني من نابلس، فهو جزء من مجموعة أفلام 'القدس، قريبة...وبعيدة' التي أنتجتها 'شاشات. ويتحدث عن 'ليالي' الفلسطينية وابنة عمها الأميركية 'تانيا'، التي لم تزر فلسطين سوى مرة واحدة، ولكنها تمتلك حق زيارة القدس، بينما ليالي التي عاشت عمرها في أكمله في ربوع فلسطين، غير مسموح لها بدخول القدس. وفي الفيلم يتحول حلم 'ليالي' ورغبتها المشروعة في زيارة القدس إلى حقيقة واقعية على يد 'تانيا' التي لا تترك ابنة عمها تحلم.
يشار إلى أن الأفلام الأربعة تم إنتاجها من خلال دعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي من خلال برامج مختلفة.
وفي معرض تعليقه على ذلك، قال ممثل الاتحاد الأوروبي جون جات رتر: 'إن الاتحاد الأوروبي دعم المخرجات الفلسطينيات ومؤسسة شاشات لسنوات. إن المواهب والرسائل التي تقدمها هذه الأفلام تمثل سفيرا حقيقيا لفلسطين وللنساء الفلسطينيات حول العالم'.
وأشارت مدير عام شاشات علياء ارصغلي، إلى فخر المؤسسة بهذا التكريم لعملها وأفلامها باختيارها في هذه المناسبة الثقافية والوطنية والدولية الهامة، آملة أن تكون المخرجة الفلسطينية قادرة ومعبرة عن ثراء الحياة الفلسطينية ومعانيها من جميع النواحي من خلال عيون نسوية.