وفد ملتقى الشباب العربي بالصين يزور مدينة تشونغ تشينغ الصناعية
موفد وفا
زار وفد الشباب العربي، اليوم الخميس، مدينة تشونغ تشينغ الصينية الواقعة على بعد 1000 كيلومتر من الجنوب الغربي للعاصمة بكين، ضمن فعاليات الملتقى الثاني للشباب العربي في الصين الذي تنظمه وزارة الخارجية الصينية بمشاركة 60 شابا من كافة الدول العربية.
واطلع الوفد على حجم النهضة العمرانية والطفرة الصناعية التي تشهدها مدينة تشونغ تشينغ الخاضعة للإدارة المركزية والتي يبلغ عدد سكانها قرابة 30 مليون نسمة، وتصل مساحتها الإجمالية نحو 82 ألف كيلومتر مربع، وتعتبر أكبر من العاصمة بكين من حيث المساحة وعدد السكان .
واستمع الوفد من مسؤول مكتب الشؤون الخارجية والمغتربين للمدينة تونغ وين إلى شرح موجز حول تاريخ المدينة التي يرجع إلى ما قبل ثلاثة ألاف سنة ودورها التاريخي والقيادي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تعتبر العاصمة للصين الشعبية، وتوجد فيها جميع هيئات ومؤسسات الدولة والسفارات العربية والأجنبية، كما يوجد فيها نهر يانسا الذي ينبع من إقليم التبت ويصب في البحر الشرقي بشنغهاي بطول 630 كيلو متر.
وأوضح أنه بعد قيام جمهورية الصين الشعبية تم إعلانها مدينة تتبع الحكومة المركزية، وكانت مركزا للغرب الجنوبي في الصين بمجال الإدارة ووضع لها الخطط إلاستراتيجية لتحقيق آمال وأحلام وتطلعات الحكومة بجعلها مركزا صناعيا يستطيع المنافسة في السوق العالمية .
وأشار تونغ إلى أنه بعد 16 سنة من الإصلاح بلغت نسبة إجمالي الناتج المحلي قرابة 10% من إجمالي الناتج الكلي للصين، وارتفعت إلى 15,3% خلال الأعوام القليلة الماضية ليحتل المرتبة الثانية، ومنذ يناير وحتى سبتمبر الماضي من العام الجاري بلغ الناتج المحلي قرابة 12،3%.
ولفت إلى أن 25% يتمتعون بإعفاءات ضريبية للاستثمارات المتدفقة إلى المدينة الأمر والواصلة إلى 10 مليارات ريال خلال العام الماضي الأمر الذي جعلها تشهد ارتفاعا في نسبة الصادرات والواردات في الفترة نفسها إلى 52 مليار دولار.
وأوضح أنه تم بذل كافة الجهود لتحسين السياسة الاستثمارية والاقتصادية والإصلاح الشامل والانفتاح على الاستثمار الخارجي، كما يتم التركيز حالياً على الصناعة التكنولوجية من أجهزة الكمبيوتر وصناعة السيارات والدراجات النارية، حيث تم تصنيع نحو 50 مليون جهاز كمبيوتر محمول خلال العام الماضي، وخلال 2015 سيتم إنتاج قرابة 100 مليون جهاز محمول، إضافة إلى الاهتمام بصناعة السيارات والدراجات والقطارات، إضافة لإنتاج دراجات نارية تغطي احتياجات الصين، فيما تصدر ثلث إنتاجها من الدراجات إلى العالم.
وأكد طموح المدينة للدخول في قطاع البتروكيماويات والغاز الطبيعي، والصناعات الخفيفة والأجهزة المنزلية والقطاع الزراعي.
وأشار تونغ إلى وجود تعاون عربي – صيني لا سيما مع مدينة تشونغ شينغ الصناعية، مؤكدا الحرص على تعزيز التواصل الودي والثنائي بين تشونغ شينغ والبلدان العربية وتطوير آليتها، مرحبا بالوفد العربي وزيارته إلى وسط الغرب الصيني وإطلاعه على حجم التطوير والنهضة الصناعية بهذه المدينة.