مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

القصر الإمبراطوري في الصين..هيبة ورهبة المكان

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
(موفد وفا)

يروي القصر الإمبراطوري أو 'المدينة المحرمة' كما يسميه البعض، في قلب العاصمة بكين قصة أكثر من 491 عاما من حكم الأباطرة من أسرتي 'مينغ' و'تشينغ' للأمة الصينية، وينبض بحضارة عريقة تمتد لآلاف السنين.

ويعتبر القصر الذي استمر تشييده 14 عاما من أهم المعالم التاريخية في الصين ويضم حوالي مليون قطعة من التحف الفنية النادرة، وبات متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية والفنون القديمة المختلفة.

وتقع 'المدينة المحرمة' التي صنفتها منظمة 'اليونسكو' ضمن التراث الثقافي العالمي، على مساحة 870 ألف متر مربع، وتحوي 8700 مبنى.

ويحيط بالقصر الذي بدأ تشييده عام 1402، نهر صناعي بعرض 52 مترا، يسمى 'نهر الدفاع عن المدينة'، وهو اشبه ببحيرة صغيرة فائقة الجمال، وكذلك سور بارتفاع 10 أمتار، وبين النهر والسور مقصورات رائعة استخدمت على ما يبدو للحراسة.

وللوصول إلى البوابة الرئيسية للقصر يستقل الزوار عربة أشبه بعربات القطار؛ مفتوحة من جميع الجوانب، تسير خلف بعضها البعض، ولكل منها سائقها.

الدخول إلى قلب القصر وساحاته أشبه بالدخول إلى دولة، والاستثناء الوحيد هو عدم ابراز تأشيرة الدخول وجواز السفر.

وتنبض كل زاوية في القصر وساحاته بمعنى، وتخبر تفاصيله بقوة الإمبراطور وهيبته وجاهه، ولكل تفصيل فيه حكاية، والتمعن والتدقيق في تفاصيله تحتاج لسنوات وربما لعقود.

في ساحات القصر تنتشر تماثيل لأسود مخيفة، ترمز الى القوة والسلطة والسطوة،، الى جانب 'اوان نحاسية' كبيرة، تقول بعض المعتقدات إن السماء كانت تسقط فيها ذهبا، فيما تقول بعض الروايات بأنها كانت تستخدم لطهي الطعام، وتقول اخرى بأنها كانت تملئ بالماء لإطفاء الحرائق في حال تعرض القصر للغزو.

ولكل مبنى من مباني القصر قصته واستخدامه فهنا كان ينام الإمبراطور، وهناك كان يقابل بنفسه من يطلبون العمل بالقصر، وفي هذا المبنى كان يجتمع مع حاشيته، وذلك المبنى كان يمنع دخول أي شخص إليه.

وتطل على إحدى ساحات القصر أكبر مومياء مرسومة على صخرة في العالم، وتحوي الكثير من الرسومات والأشكال ترمز بمجملها لقوة الإمبراطور وعظمته وعظمة الحضارة الصينية. ويحكي القصر عن تاريخ الصين وعن حضارة هذه الأمة وتروي الزخارف ثقافتها.

عشرات الآلاف يؤمون القصر الإمبراطوري يوميا، وهو اشبه بمحج للصينيين، ووجهة للزوار  من كل أصقاع العالم، ولكن لا يسمح لأحد بالدخول إلى بناياته، فهي مغلقة بإحكام، لكن يمكن مشاهدة ما بداخل الكثير منها من الخارج.

وامتد حكم الأباطرة الـ24 الذين حكموا الأمة الصينية لعدة قرون مضت، الى ان اطيح بحكمهم اثر الثورة الشعبية الصينية عام 1911.

ويزور وفد شبابي عربي مؤلف من 60 شابا من كافة الدول العربية، جمهورية الصين الشعبية، بدعوة من وزارة الخارجية الصينية، وذلك في اطار ملتقى الشباب والاعلام العربي في الصين وهو واحد من 12 آلية للتعاون العربي –الصيني  تسعى من خلالها الصين لتطوير التعاون الاستراتيجي بين الجانبين لمواجهة القضايا العالمية والإقليمية وبما يساهم في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة اولعالم.

والى جانب القاءات والحوارات الرسمية نظمت للوفد زيارات لاهم المعالم في هذا البلد العريق، ومن بينها القصر الامبراطوري في العاصمة بكين.

ووصف الشاب المصري محمد جمعة وهو احد اعضاء الوفد شعوره عند مشاهدته القصر بانه مزيج بين الانبهار والرهبة وقال ذكرني القصر بأهرامات مصر حيث الحضارة والعراقة.

ورأى قصي مهيوب وهو من السعودية، أن القصر يمثل رمزا من رموز الحضارة الصينية الضاربة بالقدم، وهو مؤشر من مؤشرات التنظيم والتخطيط للدولة الصينية ويدل على عظم الحضارة المعمارية وعبقرية الأمة الصينية.

وقال الشاب عزيز أبو دقة من فلسطين، إنه شعر لدى دخوله القصر بأن الخلفية التي بنيت عليها الحضارة الصينية فيها شئ من القوة، حيث الأسد حاضر بقوة في هذه الثقافة، وحتى اللحظة موجود الأسد والتنين فيها.

وأضاف: يبين القصر جلد ومواظبة الصينيين على العمل وكذلك اتقانهم له، وهذا ما يوضحه نمو الصين وتقدمها الكبير.

واعتبر حسن حجازي من لبنان، أن القصر الأمبراطوري يعكس العظمة التاريخية للشعب الصيني، والجهود التي بذلتها الأمة الصينية لبناء حضارتها على مدار آلاف السنين، كما يمثل قدرتهم على العمل الجماعي المنظم.

وقال حجازي، 'يشعرك القصر بعظمة المكان وعظمة الصينيين الذين بنوا صرحا بهذا الجمال والروعة وبهذه الهيبة والرهبة'.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024