تواصل فعاليات إحياء اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا
تواصلت فعاليات إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مختلف دول العالم.
وفي هذا الإطار، أحيت الجالية الفلسطينية في قطر، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، بفعاليات ثقافية وفنية ذات مضامين وطنية وتراثية.
وقال سفير فلسطين لدى قطر منير غنام إن إقرار هذا اليوم وإحياءه عالميا إنما هو إقرار من المجتمع الدولي بالظلم الفادح الذي تعرض له شعبنا بإقامة دولة إسرائيل فوق أرضه، وتشريد جزء كبير من أبنائه إلى المنافي، مؤكدا أن إحياء هذا اليوم من قبل أبناء شعبنا في الشتات يتضمن رسالة قوية للعالم بأن كل فلسطيني حرم من وطنه يحمل وطنه في قلبه حيثما حل وأينما ذهب.
واشتملت الفعاليات على فقرات من الشعر والخطابة والتمثيل والغناء والدبكة الفلسطينية.
وفي صيدا بلبنان، أُقيمت أُمسية وطنية فلسطينية في مسرح ثانوية رفيق الحريري بصيدا، بمشاركة فرقة 'حنين للأغنية الفلسطينية' والفنان محمد الديري، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا وذكرى رحيل الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.
وحضر الأمسية أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة 'فتح' في لبنان فتحي أبو العردات، والملحق الثقافي في سفارة دولة فلسطين ماهر مشيعل، والقنصل رمزي منصور، وعدد من أعضاء قيادة الإقليم ومنطقة صيدا، وممثِّلي فصائل منظمة التحرير، والأحزاب اللبنانية.
وقدم الفنان محمد الديري عرضا فنيا للقائد الشهيد الرمز ياسر عرفات، واستعرضت فرقة 'حنين' معاناة وآهات شعبنا وصموده وحلمه بالعودة إلى أرض الوطن.
وفي السويد، أحيت الأحزاب السويدية الممثلة في البرلمان السويدي الركسداغ، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، في مبنى البرلمان، للمرة الأولى في السويد، بحضور فعاليات شعبية وبرلمانية وعدد من السفراء، إلى جانب سفيرة دولة فلسطين هالة فريز، وعميد السلك الدبلوماسي العربي السفير السعودي عبد الرحمن الجديع.
وأكد النائب البرلماني بيتر هولتكفيست، ممثلا عن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين ورئيس الجمعية السويدية الفلسطينية البرلمانية، أهمية المسؤولية الخاصة التي تتحملها إسرائيل، نظرا لأنها قوة احتلال وهي الجهة الأقوى، في عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، مضيفا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 هو استمرار للقمع والنشاط الاستيطاني ويجب على إسرائيل أن تشعر أكثر بأهمية ضغط المجتمع الدولي، وأن تعي أن العالم لم يعد يقبل باستمرار الاحتلال ويريد أن يرى الدولة الفلسطينية كحقيقية واقعة.
من جهتها، قالت السفيرة فريز إن إجراء فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني تحت قبة البرلمان السويدي، له رمزية كبيرة، لأنه يعتبر رمز الديمقراطية والحرية والسلام في السويد، معتبرة أن هذا اليوم ليس فقط لفلسطين وللتضامن معها بل هو يوم للعدالة والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان.
واستعرضت مخاطر التعنت الإسرائيلي في الاستمرار ببناء المستوطنات، وتهويد القدس، ومعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة مع استمرار الحصار الجائر عليهم، معتبرة أن هذا اليوم هو عنوان للتمسك بالحقوق على الرغم من الظلم التاريخي والمتواصل الذي وقع على شعبنا منذ أكثر من 66 عاما حتى الآن.
من ناحيته، أكد السفير السعودي أن إسرائيل أصبحت عائقا أمام السلام في المنطقة، في حين أن البلدان العربية ملتزمة بالسلام، وأن هذا اليوم يجب أن يكون مناسبة على تأكيد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وهذا أقل ما يمكن أن يقوم به العالم.
وقال إن الشعب الفلسطيني أثبت مرارا وتكرارا استعداده لبناء دولته والالتزام بالسلام، لكن إسرائيل ردت بالمزيد من بناء المستوطنات والاستيلاء على المزيد من الأراضي والتصرفات العدوانية، واليوم أصبح احتلال إسرائيل لفلسطين الاحتلال الأقدم في العصر الحديث، والعالم مدعو إلى دعم أكثر للحقوق الفلسطينية.
من جهته، قال النائب عن حزب الوسط، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان كيرستن لوندغرين، 'نحن هنا لإظهار التضامن وتقديم الدعم والأمل في التوصل إلى حل سلمي يقوم بإنشاء دولتين، والدولة الفلسطينية يجب أن تقام على حدود عام 1967 والقدس عاصمة للدولتين'.
واعتبر لوندغرين أن الأمل في السلام تلاشى بعد مرور أكثر من 20 عاما على اتفاقات أوسلو، ما فسح الطريق أمام العنف وعدم الثقة، وبدل السلام انتشرت المزيد من المستوطنات.
وأضاف: 'رأيت بنفسي مؤخرا تزايد المستوطنات في القدس الشرقية وغور الأردن وغيرها من الأماكن، هذه المستوطنات غير مقبولة، والاحتلال أمر غير مقبول ويجب أن نعمل لإيجاد حل'.
وشدد النائب لوندغرين على أهمية أن يعرف المستهلك الأوروبي منشأ المواد القادمة من إسرائيل، فيما إذا كانت من إنتاج المستوطنات التي اعتبرها غير شرعية.
بدوره، وصف النائب عن حزب المحافظين الموديرات ميكائيل سفينسون، الممارسات الإسرائيلية بالوحشية، وذلك بعد مشاهدات له أثناء زيارة قام بها لفلسطين في آب الماضي.
وقال 'خلال شهر أغسطس دعيت لزيارة فلسطين وصدمت فعلا، لم أكن أتصور أنني يمكن أن أرى هذا الكم من الوحشية من إنسان إلى إنسان آخر في عصرنا الحالي، رأيت أكثر الأمثلة على اضطهاد البشر وإذلالهم، أمثلة لا يمكن تخيلها، خاصة في ظل الديمقراطية الحديثة'.
وأضاف النائب عن حزب المحافظين الذي يقود الائتلاف الحالي الحاكم: 'نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل فلسطين وبسرعة لأننا لا نفعل ما يكفي، المفاوضات بتطور جيد ولكنها تحتاج إلى نتائج، تحتاج إلى اتفاق يغير الواقع'.
من ناحيته، قال النائب عن حزب اليسار توربيان بيورلوند، إن حزبه يدعم القضية الفلسطينية ليس فقط من خلال التعاطف معها، بل من خلال مبدأ العدالة الدولية، مؤكدا أن الأمل لا يزال موجودا في تحقيق هذه العدالة وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف: 'الكفاح من أجل قيام دولة فلسطين المستقلة واجبنا، والمستوطنات تتزايد بكثرة إضافة إلى هدم منازل الفلسطينيين وتردي حالتهم في ارتفاع، والوضع أصبح مقلقا للغاية خاصة في القدس وهو الأكثر صعوبة'.
وفي نيجيريا، شدد سفير دولة فلسطين منتصر أبو زيد في مؤتمر صحفي عقده في السفارة، على ضرورة المزيد من التضامن الأممي مع شعبنا حتى يسترد كافة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وحث المجتمع الدولي على إجراء عقوبات اقتصادية على إسرائيل حتى ترضخ وتلتزم بكافة قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وكافة قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، داعيا كافة الدول الصديقة إلى وقف التعاون الاقتصادي مع إسرائيل لأن ذلك يشجعها على الاستمرار في العربدة وانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني يوميا في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأعرب عن شكره للمواقف المبدئية الثابتة لنيجيريا، رئيسا وحكومة وشعبا، الداعمة للحقوق المشروعة لشعبنا، وخيار حل الدولتين، وتصويتها الدائم لصالح كافة مشاريع القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مثمنا الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس النيجيري إلى دولة فلسطين بتاريخ 29-10 والنتائج المثمرة لهذه الزيارة.
وفي سيريلانكا، احتفلت سفارة دولة فلسطين بالتعاون مع لجنة الصداقة والتضامن السيريلانكية مع الشعب الفلسطيني، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا.
وشارك في الاحتفال وزير العلوم والتكنولوجيا تيسا فيتارانا، ووزير التنمية الريفية أتاودا سينيفراتنا، ورئيس لجنة التضامن السيريلانكية مع شعبنا امتياز ماركر، ووزير الإعلام الأسبق إمتياز ماركر، والناشط السياسي والدبلوماسي السابقدايان جاياتيليكا، وسفير دولة فلسطين لدى سيريلانكا والمالديف، عميد السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي أنــور الأغــا.
وتطرق ماركر إلى القضية الفلسطينية ودور لجنة الصداقة والتضامن السيريلانكية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني بنضاله لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وعبر الرئيس السيريلانكي ماهيندا راجباكسه في كلمته التي ألقاها نيابة عنه، مسؤول العلاقات العامة بمكتبه محمد بدويدين، عن دعمه للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وقيام دولة فلسطين المستقلة، وسعادته لما تحقق في العام الماضي من رفع لمكانة فلسطين في الأمم المتحدة، مؤكدا موقف بلاده الثابت والداعم تجاه القضية الفلسطينية.
وتحدث الوزراء المشاركون عن الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني من معاناة في ظل الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، والأخطار الناجمة عن مواصلة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بدوره، تحدث جاياتيليكا عن تاريخ القضية الفلسطينية وارتباط الشعب السيريلانكي بالشعب الفلسطيني على مدى العقود الماضية، وتناول مواقف سيريلانكا الداعمة لفلسطين في المحافل الدولية، حيث كان سفيرا لبلاده لدى الأمم المتحدة في جنيف، متطرقا إلى ما يجب على المجتمع الدولي أن يفعله لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني.
وأشار السفير الأغــا إلى الأوضاع الفلسطينية المتردية على أرض الواقع، جراء استمرار الممارسات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في مختلف محافظات الوطن، المتمثلة في البناء والتوسع الاستيطاني، والمفاوضات الصعبة، والاعتقالات والقتل والتدمير وإقامة الحواجز، والحصار الجائر على محافظات غزة.
وفي روسيا، أحيت سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية يوم التضامن العالمي مع شعبنا، بالتعاون مع وزارة الخارجية الروسية وبعثة جامعة الدول العربية والمكتب الإعلامي للأمم المتحدة.
ودعا مدير المركز الإعلامي للأمم المتحدة الكساندر غورليك، في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للوفاء بالحل القائم على الدولتين، ليتم وضع حد للنزاع، مع تأكيده على جميع الأطراف أن تتصرف بطريقة مسؤولة والامتناع عن الأعمال التي تقوض احتمالات نجاح المفاوضات.
وأشار إلى النشاط الاستيطاني المتزايد في الأرض الفلسطينية الذي لا يمكن أن يتوافق مع هدف التوصل إلى حل الدولتين ويهدد بانهيار المفاوضات، معتبرا أن بناء المستوطنات والاستمرار في الاستيطان يشكل عقبة في طريق السلام.
وقرأ سفير جامعة الدول العربية جلال الماشطة، كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الذي أكد مسؤولية الأمم المتحدة ومنظماتها ذات العلاقة في حماية الشعب الفلسطيني وحماية مقدراته وأملاكه، إضافة إلى أهمية تفعيل دور هذه المنظمة الدولية في دعم الحق المقدس والشرعي للشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وتطرق إلى استمرار إسرائيل في ممارساتها الاستيطانية ووضع شروط جديدة تتمثل بمطالبة الجانب الفلسطيني بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية الأمر الذي يعكس انعدام وغياب الإرادة السياسية الحقيقية للحكومة الإسرائيلية للدخول في مفاوضات جادة للتعامل مع كافة قضايا الوضع النهائي استنادا إلى الشرعية الدولية ومرجعياتها الثابتة ضمن إطار زمني محدد وبعيدا عن الحلول الجزئية والمرحلية والمؤقتة.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسية، ممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بغدانوف، إن مساعدة فلسطين في حل قضاياها الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة في تقوية أركان الدولة الفلسطينية من أولويات السياسة الروسية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد بغدانوف أن روسيا ساعدت وستواصل تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات الإنسانية والتعليمية والغذائية والصحية والإنمائية والمالية، مضيفا: 'نثق بأننا سنتمكن بفضل جهودنا المشتركة من تقريب لحظة حصول الفلسطينيين على استقلالهم وإقامتهم دولة ذات سيادة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل'.
من جهته، استعرض سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية فائد مصطفى المواقف الفلسطينية من أسس الحل السياسي للقضية الفلسطينية الذي يجب أن يرتكز على مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وكذلك الجهود المخلصة التي يبذلها رئيس دولة فلسطين محمود عباس والقيادة من أجل إحلال السلام الذي هو مصلحه للطرفين والمنطقة والعالم.
وتطرق إلى السلوك الإسرائيلي وما تقوم به من ممارسات يومية تهدد بنسف فرص الحل السياسي وبالذات سباقها مع الزمن في النشاطات الاستيطانية، في محاولة منها لابتلاع أكبر قدر ممكن من الأرض الفلسطينية وفرض الحدود بين الجانبين من جانب واحد.
وأعلن رئيس مركز القدس الروسي سيرجي بابورين، عن بدء نشاطات هذا المركز على الأراضي الروسية بهدف تسليط الضوء على الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية المخالفة للقانون الدولي.