ندوة بعنوان ' التجربة الشبابية للقائد هاني الحسن دروس وعبر'
أجمع متحدثون في ندوة عن حياة الراحل هاني الحسن، اليوم السبت، على أهمية دور الشباب في تطوير العمل الوطني ودعمها بشتى الطرق والوسائل، إبان نكبة شعبنا عام 1948.
وقال المتحدثون في الندوة التي نظمها منتدى الرسالة للفكر والحوار، بعنوان 'التجربة الشبابية للقائد هاني الحسن في الثورة الفلسطينية'، إن الراحل كان من أنصار الشباب ومن الداعين إلى تمكين الشباب من الوصول إلى المواقع الأولى في العمل الوطني.
وأضافوا أن الفقيد كان من مؤسسي اتحاد الطلبة الفلسطينيين، لأنه أدرك الأهمية الكبيرة لهذه المنظومة في توحيد الطلبة الفلسطينيين في الخارج، وضرورة دمجهم في العمل الوطني كل في موقعه.
وتحدث في الندوة كل من رئيس الفيدرالية العالمية للمنظمات الهندسية مروان عبد الحميد، ورئيس منتدى رسالة عدنان سمارة، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح.
وعدد المتحدثون مناقب الفقيد، ودوره البارز في الثورة الفلسطينية خاصة في ألمانيا وأوروبا الشرقية.
لمحة عن حياة الفقيد هاني لحسن:
ولد سنة 1938 في قرية إجزم المجاورة لحيفا لأربعة إخوة وأختين، وينحدر من عائلة فلسطينية متوسطة الحال تمتعت بولاية دينية عريقة في المدينة، وهو شقيق خالد الحسن رحمه الله- عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية– وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأحد المؤسسين التاريخيين للحركة. وكان والده سعيد الحسن عضوا في المجموعات الفدائية التي شكلها الشيخ عز الدين القسام، ثم أصبح خطيبا لمسجد الاستقلال.
• سنة 1948 لجأت عائلته من فلسطين إثر المجازر الصهيونية التي رافقت قيام دولة إسرائيل على الجزء الأكبر من مساحة فلسطين. وفي أواخر الخمسينيات انتقل للدراسة في ألمانيا ودرس فيها الهندسة حيث كان رئيسا للاتحاد العام لطلبة فلسطين فيها، ومن أنشط الطلبة في الدفاع عن قضيته.
• وفي ألمانيا انضم إلى حركة 'فتح'، وكان أول معتمد وأمين سر الحركة هناك، ومن أول مجموعاتها السرية في أوروبا، وتفرغ في الحركة بعد حرب حزيران 1967، ثم أصبح أول سفير فلسطيني في طهران بعد الإطاحة بشاه إيران عام 1979 وفي عمَّان في أوائل الثمانينات.
• تقلد عدة مناصب رفيعة في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي حركة 'فتح' أصبح عضوا في اللجنة المركزية لها سنة 1970، وتولى منصب المفوض السياسي العام لـ'قوات العاصفة' الجناح العسكري لحركة فتح، ونائب مفوض الجهاز الأمني المركزي ومفوض الأمن السياسي في الحركة. وعمل مستشارا سياسيا واستراتيجيا للرئيس ياسر عرفات، ومفوضا لدائرة العلاقات الخارجية في الحركة، منذ تأسيسها وحتى عام 2003.
• كان يوصف برجل المهمات الصعبة في الحركة وأمينا لأهم أسرارها وفعالا في رسم استراتيجياتها. ونسج علاقات واسعة النطاق مع الكثير من الرؤساء والملوك والزعماء العرب والأجانب وكان مفاوضا بارعا ومتمرسا في إقناع محاوريه، وحتى خصومه وصفوه بـ'المفاوض الصعب'.
• عاد الحسن إلى قطاع غزة سنة 1996 رغم أنه عارض اتفاق أوسلو (1993).
كلفة الرئيس الشهيد ياسر عرفات بقيادة مفوضية التعبئة والتنظيم منذ عام 200 حتى 2007، وشغل منصب وزير الداخلية في عام 2003، وكان رئيس اللجنة الفلسطينية الأردنية ورئيس اللجنة السعودية الفلسطينية.
• عرف عنه دماثة الخلق والنزاهة والمسؤولية والحرص على المصالح العليا للشعب الفلسطيني والدفاع عن الحقوق والثبات على المبادئ. وحظي باحترام كبير في صفوف الشعب الفلسطيني وداخل حركة 'فتح'.