المناضلة عايش تتسلم جائزة السلام الدولية
تسلمت المناضلة النسوية نائلة عايش جائزة السلام الدولية، في احتفال كبير أقيم في مدينة أريتسو الإيطالية.
وكانت لجنة الجائزة، التي تشرف عليها عدد من المؤسسات والقيادات النسوية في مقاطعة توسكانا، قررت منح هذه الجائزة الدولية للمناضلة عايش وللناشطة النسوية الأفغانية موبينا كيرانديش وهي مذيعة في مدينة نواز شريف، واجهت تهديدات بالقتل بسبب دورها في الدفاع عن قضايا وحقوق المرأة الأفغانية، وثلاث قيادات نسوية إيطالية، الأولى ماريا غراسيا سكويلانتيني تقديراً لإنجازها في البحث العلمي والثانية آنا ماريا كارداموني لدورها في العمل الاجتماع،ي والثالثة سابينا نوتي على دورها في تطوير النظام الصحي في إيطاليا .
وجاء قرار اللجنة بمنح الجائزة للمناضلة عايش، التي قادت مركز شؤون المرأة في قطاع غزة حوالي عشرين عاماً، وساهمت بقيادة الحركة النسوية في فلسطين منذ الانتفاضة الأولى عام 1987، اعترافا بالمعاناة التي تعرضت لها على أيدي قوات الاحتلال.
وأشار قرار اللجنة لاعتقالها أكثر من مرة وتعرضها للتعذيب الذي أدى إلى إجهاضها في فبراير عام 1987، وبعد اندلاع الانتفاضة وإبعاد زوجها جمال زقوت، أحد مؤسسي القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة اعتقلت إداريا لمدة 6 أشهر مع طفلها مجد الذي لم يكن قد بلغ عمره ستة شهور.
وأكد قرار اللجنة أن منح الجائزة لعايش يأتي أيضاً لدورها المستمر في الدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية، ونضالها من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين، وتحقيق السلام العادل بين الشعبين، مشددا على أن معاناتها الشخصية لم تفقدها الأمل في انتصار السلام ونيل شعب فلسطين لحقه في الحرية والاستقلال، وعليه اعتبرت اللجنة أن السيدة عايش استحقت ' جائزة السلام ' .
واعتبرت المناضلة عايش، في كلمتها أمام حفل تقديم الجائزة، بحضور المئات من قادة المجتمع والشخصيات الرسمية والإعلامية، أن هذه الجائزة تأتي انتصارا لنضال المرأة الفلسطينية واعترافا بحقها في الحرية والمساواة، وبحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير والعيش بحرية وكرامة إنسانية في دولة فلسطين الحرة والمستقلة.
وقالت:' هذه الجائزة تشكل بالنسبة لي مسؤولية إضافية أضعها على كاهلي لمضاعفة العمل ومتابعة الــنضــــــــــال لإنهاء الظلم والتمييز والاحتلال عن المرأة الفلسطينية'.