بحث ضمان مشاركة فلسطينية فاعلة في المؤتمر العالمي للشباب
بحث وزير التربية والتعليم العالي الدكتور علي زيدان أبو زهري، وسفير فلسطين في هولندا نبيل أبو زنيد، مع عمداء شؤون الطلبة ورؤساء مجالسهم في الجامعات الفلسطينية في الضفة وغزة؛ اليوم الأربعاء، الآليات والخطوات التي تضمن مشاركة فاعلة للشباب الفلسطيني في المؤتمر العالمي للشباب الذي سيعقد الصيف المقبل في هولندا.
وأوضح أبو زهري أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التعاونية بين حكومتي فلسطين وهولندا، ولبناء علاقات لمجالس الطلبة في الجامعات والشباب الفلسطيني مع نظرائهم في مختلف دول العالم، وعلى رأسها هولندا.
وأشار إلى أهمية هذه المبادرات التي من شأنها خلق قنوات اتصال بين الشباب الفلسطيني وشباب العالم؛ بما يساعدهم في إيصال صوتهم للعالم وفضح السياسة العنصرية والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة لخلق قنوات تعاون في المجالات الأكاديمية والثقافية.
وأكد وزير التربية والتعليم العالي على دور وريادية شباب فلسطين في مختلف المجالات؛ سواء في داخل الوطن أو خارجه، وقال 'الشباب هم الفئة الأكثر حيوية ونشاطاً في المجتمع، خاصة وأن الشعب الفلسطيني بطبيعته شعب فتي'.
ودعا الشباب المشاركين في المؤتمر إلى أن يكونوا سفراء لدولة فلسطين، وأن يظهروا إبداعات وطموحات شعبهم، رغم ما يعانيه من ظلم الاحتلال الإسرائيلي، كما دعاهم للاندماج والتشبيك مع الشباب من مختلف الدول؛ بما يضمن دعم قضية شعبهم العادلة.
واقترح الوزير تشكيل لجنة من عمداء شؤون الطلبة ورؤساء مجالسهم في الجامعات بالضفة وغزة، بإشراف الإدارة العامة للتعليم الجامعي في الوزارة؛ هدفها وضع تصور موحد للجامعات الفلسطينية وخلق المزيد من التعاون والتنسيق بينها؛ بما يخدم علاقاتها الدولية.
من جهته، قال أبو زنيد 'فكرنا قبل سنوات بربط الجامعات الفلسطينية مع نظيراتها في هولاندا، وتم بالفعل خلق تعاون في هذا المجال، حيث تم الاتفاق بين 5 جامعات فلسطينية و5 هولندية على التعاون الأكاديمي وتبادل الأساتذة والخبرات، وهناك دعم بقيمة 3 ملايين دولار تتويجاً لهذا التعاون'.
وأضاف 'نحاول حالياً تعميم الفكرة على مستوى كل الدول من خلال ربط مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية مع نظرائها في دول العالم، مع التركيز بشكل كبير على الدور الشبابي'.
وأشار السفير أبو زنيد إلى أن انعقاد المؤتمر الشبابي العالمي في هولندا، ومشاركة الشباب الفلسطيني فيه؛ هو خطوة أولى بعدها يتم التحضير لمؤتمر دولي في هذا المجال يعقد في فلسطين، لخلق المزيد من العلاقات التعاونية مع دول العالم، مشدداً على ضرورة تنظيم العديد من ورش العمل والاستمرار في هذه الجهود.
وقال 'هناك قواسم مشتركة بين البشر كحب العدالة وكره الظلم والاحتلال؛ وبناء على ذلك يستطيع شبابنا من خلال تقوية علاقاتهم مع الشباب في العالم؛ أن يتوحدوا على هذا المبدأ ويجلبوا مزيداً من الدعم والمناصرة للقضية الفلسطينية، وبالأخص هولندا التي تتبنى العدالة والحرية في منهاجها'.
وأوصى أبو زنيد الشباب الفلسطيني باستغلال الإنترنت، وبالأخص وسائل التواصل الاجتماعي، في خلق المزيد من العلاقات مع الشباب في العالم، كما أوصى الحضور بضرورة الاستمرار بهذه المبادرات والبناء عليها مستقبلا؛ بما يضمن ديمومة العلاقات وتقويتها بين شباب فلسطين والشباب في مختلف دول العالم.
وأستمع الوزير أبو زهري والسفير أبو زنيد إلى اقتراحات عمداء شؤون الطلبة ورؤساء مجالسهم، وإلى العقبات والمشاكل التي ربما تعترض طريقهم في هذا المجال، وقدما لهم النصح والإرشاد اللازمين لتخطي تلك العقبات والمضي قدماً نحو بناء المستقبل.