عشراوي تطلع قناصل الدول غير الأوروبية على تطورات الوضع السياسي
أطلعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، قناصل الدول غير الأوروبية، في مقر المنظمة في مدينة رام الله اليوم الأربعاء، على تطورات الوضع السياسي ومجمل الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض منذ بدء العملية التفاوضية سيما الأنشطة الاستيطانية والتحول الديموغرافي والجغرافي والثقافي للقدس.
جاء ذلك خلال لقائها اليوم مع قناصل كل من استراليا، وكندا، والبرازيل، والأرجنتين، وتشيلي، والصين، والهند، واليابان، والمكسيك، والنرويج، وروسيا، وسيرلانكا، وجنوب افريقيا، وكوريا الجنوبية، وسويسرا، وتركيا وفنزويلا في مقر منظمة التحرير الفلسطينية.
وأعربت عن امتنانها للدول التي صوتت مؤخراً لدعم خمسة قرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين: وقالت: 'نشكر الدول التي حافظت على مواقفها الثابتة والمبدئية للتضامن مع فلسطين، فهذا الدعم يؤكد التزام المجتمع الدولي في تحقيق المبادئ العالمية للعدالة والإنسانية'.
وأضافت: 'أقرت إسرائيل منذ تموز العام الحالي، على بناء 6.296 وحدة استيطانية غير شرعية، واستخدمت القوة المميتة وقتلت 25 شهيداً، وأصابت 345 بجروح مختلفة، واعتقلت 1211 فلسطينياً، بما في ذلك 158 طفلاً، وهدمت 53 منزلاً في القدس الشرقية والضفة الغربية، واستهدفت وأخلت مراراً التجمعات الفلسطينية برمتها، بما في ذلك قرية العراقيب والتي تم هدمها 61 مرة في السنوات الثلاث الماضية. بالإضافة إلى ذلك، فقد استهدفت عصابات 'دفع الثمن' المتطرفة، بالتعاون مع المستوطنين، 60 موقعاً دينياً بما في ذلك المقدسات الإسلامية والمسيحية، كما شارك المستوطنون في أكثر من 250 هجوماً مروعاً في حملة مستمرة من العنف والإرهاب ضد المدنيين الفلسطينيين'.
ودعت عشراوي إلى عقد مؤتمر 'جنيف3' على غرار نموذج جينيف الإيراني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس بالاستناد إلى الشرعية الدولية، في ظل التنصل الإسرائيلي من الاستحقاقات السياسية، وطالبت باتخاذ مبادرات فاعلة وملموسة للحفاظ على حل الدولتين، قبل أن يتحول خيار الدولة الواحدة إلى واقع من شأنه جر المنطقة بأكملها إلى دوامة من العنف.
كما تناول اللقاء ملف المصالحة الوطنية وضرورة انجاز الوحدة الوطنية، كما بحثت الأوضاع المتدهور في قطاع غزة، بالإضافة إلى المقاومة السلمية بكل أشكالها.