خلال احتفال مركزي: نسبة المعوقين تشكل 7% من مجموع السكان
احتفلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باليوم العالمي لذوي الإعاقة، واليوم العالمي للمتطوع، بالتأكيد على حق المعوقين بالحصول على حقوقهم التي كفلها القانون الذي أقره المجلس التشريعي الأول.
وفي كلمته ممثلا عن رئيس الوزراء، قال وزير الشؤون الاجتماعية كمال الشرافي، خلال الاحتفال المركزي الذي نظم في مقر الجمعية في مدينة البيرة، اليوم الأربعاء، إن نسبة ذوي الإعاقة في فلسطين تشكل 7% من مجموع السكان، جزء منهم نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، الأمر الذي يجعل عددهم بازدياد نتيجة هذه الممارسات.
ودعا الشرافي إلى تقديم مزيد من الخدمات التي يحتاجها ذوي الإعاقة في فلسطين، والعمل الجاد من أجل أن ينعموا بالحياة الكريمة أسوة مع غيرهم، معتبرا أن ما نص عليه قانون المعوقين يحتاج إلى ترجمة على أرض الواقع عبر ما تمتلكه الحكومة ومؤسساتها من إمكانيات.
وركز على ضرورة تحقيق التكامل والشراكة بين مختلف المؤسسات لتطبيق بنود القانون بدءا من اعتماد بطاقة المعوق، كذلك بتوظيف 5% من ذوي الإعاقة في المؤسسات، وموائمة الأماكن العامة، معتبرا إياها مسؤولية وطنية.
وأشار الشرافي إلى أن العام المقبل سيشهد إعلانا عن المؤسسات التي لم تطبق القانون، ولم توائم المكان حسب احتياجات المعوقين، حتى يتمكنوا من التحرك بحرية.
وشدّد على أهمية إعادة إحياء روح التطوع بين أبناء شعبنا، كونه يشكل قيمة أخلاقية، منوها إلى تراجع العمل التطوعي بعد أن كانت في أعلى مستوياتها في السنوات السابقة، وبدأت تأخذ منحى العطاء مقابل الأخذ.
بدوره، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر يوسف الخطيب، إنه وبالرغم مما تم إنجازه في السنوات الماضية، إلا أن هناك تحديات وصعوبات ما زالت تواجه ذوي الإعاقة في فلسطين، مشيرا إلى أن هناك 76،4% منهم لا يستطيعون استخدام المواصلات العامة بسبب ضعف البنية التحتية.
وأضاف: '34% من المعوقين لا يستطيعون تأدية نشاطاتهم الطبيعية بسبب عدم موائمة البيئة، كذلك فإن ما نسبته 22% منهم اضطروا لترك التعليم بسبب ما يعترضهم من معيقات وصعوبات، بالإضافة إلى 75% لا يحصلون على الخدمات العامة'.
وفيما يتعلق بالعمل التطوعي، أوضح الخطيب أن الجمعية تضم العديد منهم وكان من ضمنهم الشهيد الراحل ياسر عرفات، كما أن العديد منهم فقدوا حياتهم أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.
وقدم المتطوع أحمد بني نمري تجربته التطوعية مع جمعية الهلال الأحمر، فيما استعرضت الطالبة في جامعة القدس المفتوحة أسماء عنقاوي التي تعاني من إعاقة سمعية، معاناتها طلية فترة الدراسة، مشيرة إلى أهمية وجود لغة الإشارات والترجمة في تسهيل تواصل المعوقين مع الآخرين.
كما اشتمل الحفل على عروض لأفلام وثائقية حول ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى فقرات فنية تراثية ودبكة شعبية.