فتح: حماس هي من استَعْدَت شعبها وأمتها العربية
وأكدت فتح في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم، إن حماس التى تقلبت وتلونت بمواقفها بإنتهازية رخيصة، وبإصرارها على التدخل امنياً وسياسياً وأعلامياً في الشؤون الداخلية العربية، وفي شؤون مصر الشقيقة تحديداً، هي من استعدت شعبها وامتها العربية ووضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه، وتحولت الى عدو لأكثر من طرف عربي وإقليمي بمن فيهم حلفائها السابقين في "جبهة الممانعة" .
وقال البيان إن حركة فتح ليست هي من يتحدث عن تورط حماس في الشؤون العربية الداخلية وإنما افعال حماس وإعلامها وفضائياتها "القدس والأقصى" وصحفها ومواقعها الكترونية، وكذلك الجهات الرسمية وغير الرسمية العربية هي من تتحدث أيضاً عن هذا التدخل، مشيرةً الى قرار القضاء المصري والمحاكم المصرية حول تورط حماس في اقتحام السجون المصرية وتهريب المجرمين والقتلة من هذه السجون، وكذلك الحديث عن دورها في الارهاب الممارس في سيناء ضد الجيش المصري والدولة المصرية وما تحدث به النظام السوري وحزب الله وايران حلفاء حماس السابقين عن إنتهازية هذه الحركة وتقلبات مواقفها وإنحيازها الأعمى الى جماعة الأخوان وتورطها في المخططات الأجنبية التى تسعى الى تفكيك الوطن العربي وتمزيقه خدمةً للمصالح الصهيونية والإستعمارية من خلال مشاركة قياداتها في اجتماعات التنظيم الدولي للاخوان في لاهور وغيرها .
وأكدت فتح في بيانها أن أفعال حماس ومواقفها اوصلها الى ما هي عليه اليوم على المستوى الداخلي والعربي والإقليمي، وهذا ما "جنته يداها " مذكرةً بمسؤولية حماس الحصرية والمباشرة عن صنع الإنقسام الفلسطيني عبر إنقلابها الدموي في غزة عام 2007 وإصرارها على السيطرة على القطاع بالقوة العسكرية والبطش البوليسي.
وأكدت فتح في بيانها أن حماس لم تـُخرج نفسها من دائرة المقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي وحسب، بل هي من تمنع المقاومين في قطاع غزة من الإقتراب من الحدود مع اسرائيل ولو كان الثمن قتل هؤلاء المقاومين وشعبنا وفصائلة في غزة يعلم الكثير من التفاصيل وكل ذلك لتلتزم بإتفاق العار، إتفاق وقف "الإعتدائات المتبادلة" الذي وقعته برعاية أخوانية مع اسرائيل . مشيرا الى تصريحات الاشادة والثناء والاعجاب من قادة جيش الاحتلال حول اداء حماس والتزامها بالاتفاقات الامنية مع الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف البيان إن حماس وبإعتبارها أحد فصائل الإسلام السياسي، فإنها وجماعتها، جماعة الاخوان، يرفضون أي نقد ويرفضون حتى تقيم ذاتي لسياستهم، إنطلاقاً من مقولتهم الوهمية: "أننا على حق والباقون على باطل"، مؤكدةً أن حماس ولهذا المعتقد تمعن يومياً في إرتكاب الجرائم والأخطاء وإن من يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة .