الاحمد لحماس: تعالوا كإخوة لتنفيذ ما اتفقنا عليه في الدوحة والقاهرة..... عريقات: فلسطين والقدس أهم من فتح وحماس
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد في حديث مع "الحياة" معلقاً على الطرح الذي قدمه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الجانب الفلسطيني في زيارته الأخيرة: "متمسكون بما أجملته (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) كوندوليزا رايس (في وقت سابق) عندما انتهت مفاوضات أبو مازن مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود) أولمرت، لكن يبدو أن الولايات المتحدة تخلت عن ذلك".
وأشار الأحمد إلى أن ما أجملته رايس كان يتعلق بحل الدولتين والقضايا الأمنية، والآن الولايات المتحدة تتنكر وتتجاهل ما أوجزته رايس بوجود الوفدين، وبدأت تطرح أطروحات جديدة لن نقبل بها، وهي تشمل قضية الأمن.
وقال: لا نقبل ببقاء إسرائيلي واحد مدني أو عسكري في أراضي الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967. ما تتكلم عنه الولايات المتحدة وإسرائيل الآن هو بقاء إسرائيلي، وهذا يعني حدوداً وحل الدولة الموقتة، وهذا نرفضه تماماً، وهذا ما يسميه نتانياهو الحل الاقتصادي.
وحول ملف المصالحة الوطنية، حمّل الأحمد مجدداً "حماس" مسؤولية تعثر المصالحة، ورأى "أنها تنكرت لكل ما وقعت عليه بعد أحداث 30 حزيران (في مصر)، والاتصالات متوقفة ومجمدة من قبلها".
وقال: "لسنا بحاجة إلى رعاية جديدة، نتمسك بالرعاية المصرية، لسنا في حاجة إلى حوارات جديدة»، مضيفاً: «جاهزون كفصائل لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكحركة فتح خصوصاً، لتنفيذ ما اتفقنا عليه في الدوحة في شأن تشكيل حكومة توافق وطني وتحديد موعد الانتخابات بأشكالها الثلاثة".
ودعا إلى أن "نتصرف كحركة وطنية فلسطينية لننهي الانقسام البغيض الذي يخدم الاحتلال واستمراره. ودعوتي لحماس هي: تعالوا كإخوة لتنفيذ ما اتفقنا عليه في الدوحة والقاهرة".
وأكد الأحمد أن لقاء جرى مع مشعل، وذلك بعد فترة لم نلتق خلالها، وناقش قضية المفاوضات والمصالحة والوضع في الأراضي المحتلة وكيفية تصعيد المقاومة الشعبية وكيف نتصدى لمحاولة تهويد القدس». وعلم أن اللقاء ضم من جانب «حماس» عدداً من الشخصيات، بينها عزت الرشق وأسامة خاطر وأسامة حمدان، فيما ضم من "فتح"، إضافة إلى الأحمد، عريقات ومحمد اشتية.
كما تحدث كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات في ندوة نظمها «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» لمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني لمراكز الأبحاث العربية عن "آفاق وآمال حقيقية للتوصل إلى تسوية" مع إسرائيل.
ودعا عريقات إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز موقفنا مع أشقائنا العرب، وتعزيز التوجه الأوروبي الذي يدرك المصالح جيداً، وتعزيز انضمامنا الى منظمات دولية"، وقال إن فلسطين والقدس أهم من فتح وحماس، مضيفاً: "إن لم نساعد أنفسنا، لن يساعدنا أحد".
وأعلن عريقات أمام الحضور أن الرئيس باراك أوباما وجّه، عبر الوسيط الأميركي مارتن إنديك، رسالة رسمية من فقرتين الى الرئيس محمود عباس (أبو مازن) جاء فيها أنه في حال أصر الجانب الفلسطيني على تقديم الطلب الرسمي والتوقيع على الانضمام للمنظمات الدولية، فإنه يكون بذلك تجاوز كل الخطوط الحمر ضد المصالح الأميركية في المنطقة.
وأضاف عريقات: "ربما نكون أخطأنا خطأ استراتيجياً عندما لم نوقع على صكوك الانضمام للأمم المتحدة بعدما حصلنا على التفويض بدخولنا كدولة مراقبة للمنظمة الدولية، والمطلوب منا اليوم هو الانضمام والتوقيع على معاهدات جنيف الأربعة، والبروتوكول الإضافي لعام 1967 لأن هذا يجعل من فلسطين عام 1967 وعاصمتها القدس، دولة تحت الاحتلال".