" في حضرة العدالة" دراما فلسطينية بفهم أعمق للدراما
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
–" في حضرة العدالة" مسلسل درامي فلسطيني جديد يقدم في كل حلقه مستقلة قضية جرميه من ملفات القضاء الفلسطيني. من تأليف وإخراج عبدالرحمن أبوظاهر وإشراف مصطفى أبو هنود.
ويرى المشرف العام على العمل والممثل مصطفى أبو هنود أن هذه التجربة ليست الحجر الأول في المشهد التلفزيوني الدرامي الفلسطيني بل سبق ذلك محاولات عديدة خصوصا منذ أن تشكلت السلطة الوطنية الفلسطينية، إلا أن هذه المحاولة استندت على حرفية أعلى وفهم أعمق لدور الدراما.
منذ البداية قرر القائمون على العمل أن يؤسسوا لمشهد درامي فلسطيني يقترب من محاكاة المنتج العربي الذي اعتمد على رأس مال مقتدر وخبرات واسعة في مكونات العمل . ويضيف أبو هنود في هذا الإطار أن هذا العمل محاولة لقرع جدران الخزان ولضرورة الالتفات إلى الدراما التلفزيونية ، ذلك أنها الحامل الأساس للرواية الفلسطينية في ظل تطور وسائل الاتصال على مستوى العالم.
دراما بلا سياسة
وقد يتساءل البعض هل هناك أهميه للخوض في دراما لا تحمل في ثناياها خطابا سياسيا بعبر عن الحالة الفلسطينية ويتحدث عن الاحتلال ومصائبه؟ يجيب أبو هنود " نحن مازلنا شعبا تحت الاحتلال وأعتقد أن أكثر من ستين عاما من الاحتلال أنتجت مجتمعا يعاني من أمراض اجتماعيه وتشوهات إنسانيه عميقة ضربت عميقا في البنية المجتمعية، ومن هنا نؤشر أن الدراما التلفزيونية ضرورة والالتفات إليها ضرورة أيضا، فعلى الشعب أن يرى نفسه من خلال مرآته وهي الدراما التلفزيونية حتى لا يبقى يتعامل مع نفسه أنه استثناء وأنه ضحية فقط."
القدرة والامكانيات
مع وجود عدد من الأعمال الدرامية الفلسطينية التي لاقت انتقادا كبيرا حول مهنيتها يرى أبو هنود أن الكوادر المهنية والفنية والتقنية متوفرة في المجتمع الفلسطيني وأن الطاقات الشبابية الناشئة والطموحة قادرة على حمل هذا العبء، والمطلوب دعما حقيقيا من الإدارة الرسمية للتلفزيون الفلسطيني وتخصيص الأموال اللازمة لتنفيذ هذه الأعمال ، بالإضافة إلى كل القوى السياسية التي تتلقى أموالا طائلة من مؤسسات التمويل وصرف هذه الأموال على مشاريع لا تتعدى نتائجها الفنادق والقاعات التي تعقد فيها هذه الأنشطة، وكذلك رأس المال الوطني الخاص، ويضيف: " ما اعتقده بخبرتي المتواضعة أن العمل ممكن وأن النتائج ستكون مهمة، ففلسطين أرض خصبه ومازالت طازجة. لن أدعي أننا حققنا الطموح الذي نريد من هذه التجربة ، ولكنني أدعي بثقة أننا بدأنا المحاولة برسم المشهد وأننا مصرون على الاستمرار ضمن الإمكانيات المتاحة وسنعمل على تطويرها بيقيننا أن هذه احدى وسائل نضالنا الطويل في الدفاع عن حلمنا بوطن طبيعي، ونضالنا من أجل تطوير مجتمعنا الفلسطيني والمساهمة في معالجة أمراضه وأوجاعه.
وأمل أن يلقى العمل استحسان المشاهدين وكذلك أن يكون مثار جدل وحوار.. لمساعدة القائمين عليه على تطوير الموسم الثاني من هذه التجربة التي بدأ الأعداد لها.