استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

بابون: الاستعدادات متواصلة لاستقبال أعياد الميلاد

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عنان شحادة

تجري الاستعدادات في مدينة بيت لحم على قدم وساق للاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، التي ستنطلق في الرابع والعشرين من الشهر الجاري حسب التقويم الغربي.

رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، أشارت في حديث خاص لـــ'وفا'، إلى أن الأعمال متواصلة ليل نهار لتجهيز المدينة لاستقبال الحجاج والسياح والزوار من كافة بقاع العالم، وإظهارها بأبهى صورها، تأكيدا على عراقتها التاريخية الدينية كمقصد لمسيحيي العالم.

وأضافت، 'احتفالات هذا العام اختلف ترتيبها وموعدها حسب الفترة الطويلة التي ستعيشها المدينة بالاحتفالات المختلفة، والتي بدأت منذ الأول من الشهر الجاري، وستستمر حتى الرابع والعشرين، وهذا أمر جديد طرأ على الاحتفالات، عدا أن تقديم موعد إنارة الشجرة من الخامس عشر إلى مطلع الشهر الجاري، كما هو الحال للمؤتمر الصحفي الذي قدم للثلاثين من الشهر الماضي، كل ذلك من أجل لفت انتباه العالم إلى عظمة هذه الاحتفالية للشعب الفلسطيني دون تمييز ديني، وتنشيطا للواقع الاقتصادي للمدينة'.

وحول الصورة الحقيقية للمدينة قالت، 'الحال لم تتغير، معاناة الاحتلال متواصلة من خلال فصل مدينة المهد عن توأمها الروحي والديني والتاريخي القدس، والاستيلاء على أراضٍ وتدمير أشجار واعتقالات، ولكن رغم كل المعيقات الاحتلالية إلا أن الإرادة صلبة وقوية في الحرص على إعطاء المدينة هيبتها التاريخية بفضل تضافر كافة الجهود الفلسطينية'.

وأشارت إلى 'أن جدار الفصل العنصري سلب من الأراضي التابعة للبلدية 38 دونما كانت مهيأة لإقامة مشاريع تطويرية فيها، منها ملعب رياضي، موضحة أن البلدية ستستقبل الأعياد وهي تعاني من أزمة تتمثل في ثلاثة أمور، أولها: تتمثل في مصادر دخلها الشحيحة، وأكدت بابون 'أنه منذ تسلمها رئاسة البلدية إلى جانب أعضائها تم وضع رؤية إستراتيجية لتطوير مراكز المدينة وعدم حصرها في منطقتي باب الدير والمدبسة، مشيرة إلى أنه منذ 30 عاما والحال لم تتغير، والعمل جار الآن لخلق حالة جديدة، حيث بدأ الأمر من خلال توسيع أربعة حدود من حدود البلدية، وفتح شارع رابط ما بين مدينتي بيت لحم وبيت ساحور، عدا عن تخفيف أزمة السير فيها وزيادة قيمة الأرض'.

وأضافت، 'قدم المجلس البلدي مخططات لتوسيع حدود المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، وجزء من أراضي بريظعة وهندازة، من أجل توسيع فرص عمل المشاريع التنموية والتطويرية'.

وتطرقت إلى عمل المجلس البلدي القديم وتحديدا في الفترة الممتدة من 2007 إلى 2012، بالإشارة إلى ما كانت تعانيه من محاصرة تطويرها ومقاطعتها من العالم ماديا إلا من بعض الدول، ما أثر على الوضع العام للبلدية وآلية العمل، والتي ما زلنا نلمس هذا منذ قدوم المجلس الجديد.

وكشفت عن توجهات البلدية المقبلة بتحويل 'سوق الحلال' إلى منتزه لخدمة المواطنين في المنطقة وتأهيل مناطق غير مؤهلة من حيث الأمن والأمان وفتح آفاق جديدة للمدينة، والتركيز على التنمية، وتأهيل الشوارع.

وأعادت بابون ترديد مقولة الرئيس محمود عباس أن بيت لحم نافذة فلسطين على العالم، على اعتبار أنها منفذ العالم الخارجي لداخل فلسطين، حيث أنها توصل رسالة فلسطين والعكس صحيح، وفيها مهد المسيح الذي أعطاها هويتين: هوية الطريق لفلسطين، والثانية دينية عالمية، وبالتالي لا يعقل أن تبقى محاصرة تنمويا وتطويريا!!.

وحول تكاليف احتفالات المدينة بكافة جوانبها، قالت' وعدت الحكومة بتقديم 80 ألف شيقل، علما أن التكاليف الإجمالية خلال العام الجاري تصل إلى 250 ألف دولار، مشيرة إلى أن التمويل الحقيقي للاحتفالات سيتم عبر الوكالة الأميركية للتنمية، إلى جانب شركة جوال بمبلغ 20 ألف دولار، وبنك فلسطين، ومؤسسة تطوير بيت لحم بمبلغ 20 ألف دولار أخرى.

وأوضحت بابون 'أن التوجهات تنصب في الأعياد المقبلة على تغيير طبيعة الزينة، من أجل استدامة أكثر، مشيرة إلى أن الشوارع الرئيسية من مفرق التربية إلى شارع النجمة، وشارع القدس الخليل، وشارع المهد وأحياء أخرى تم تزيينها'.

وأشادت بالتعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات المدينة في مجال التحضير للاحتفالات، مؤكدة أن الوضع السياحي في المدينة يبشر بالخير، لأنه يشهد تطورا خلال الأعياد، لافتة إلى أن عدد السياح خلال الشهر الماضي الذين دخلوا بيت لحم بلغ نحو 35 ألف سائح وحاج وزائر.

وقالت بابون: 'لا يعقل أن يكون في مدينة بيت لحم 72 موقعا تاريخيا ودينيا، والسائح يزور كنيسة المهد فقط! مطالبة بضرورة التكاتف من أجل تفعيل الحراك السياحي لمختلف المواقع، وبالتالي المكوث أطول وقت في المدينة، الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على الوضع الاقتصادي، مبينة أن ثلث من يزور المدينة من سياح وحجاج يبيتون فيها.

وشددت على حرصها الكامل على أن تأخذ المرافق السياحية دورها الكبير، حيث وجهت دعوات لأصحاب الفنادق بتزيينها عدا عن تقديم أفضل الخدمات للسياح والزوار، موضحة أن اتصالاتهم مع الأصدقاء في العالم متواصلة من أجل المشاركة في احتفالات أعياد الميلاد، خاصة أصحاب التوأمة، مشيرة إلى حضور رئيس بلدية فلاديمير الروسية والمشاركة في قداس الليل إلى جانب رئيس بلدية تورينو الإيطالية.

وختمت بابون حديثها بأن رسالة بيت لحم هي رسالة سلام ومحبة مؤكدة على هويتها الفلسطينية العربية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025