بيت عزاء للمناضل الأممي نيلسون مانديلا في طولكرم
أقامت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم اليوم الأحد، بيت عزاء للمناضل الأممي الكبير نيلسون مانديلا زعيم جنوب إفريقيا وثائرها البطل.
وأمّ بيت العزاء المئات من المواطنين والمثقفين وكوادر فصائل العمل الوطني، في خطوة متميزة نابعة من تقدير شعبنا وقواه الوطنية للمناضلين الأمميين وقادة حركات التحرر في العالم، الذي اعتبره المعزون نموذجا ومثلا يحتذى للحرية ومقاومة التمييز العنصري، ورمزا للحرية والنضال والمصالحة الوطنية، وعملاقا من عمالقة ورموز الكفاح الطويل ضد قوى الظلم والطغيان.
واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة محمد علوش، غياب مانديلا خسارة كبيرة لمجمل قوى الثورة والنضال في العالم لما جسّده في مسيرته الحافلة من ملاحم الصمود والمقاومة ضد الترانسفير والفصل العنصري .
وتوجه علوش بأصدق مشاعر التعازي والمواساة لشعب جنوب إفريقيا وحكومته الديمقراطية، وللرفاق في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، مثمناً نضالات وتضحيات هذا الشعب المناضل وقائده الفذ نيلسون مانديلا الذي ربطته بالثورة الفلسطينية علاقات وطيدة جسدها القائد الرمز ياسر عرفات والقائد المؤسس لجبهة النضال الشعبي سمير غوشة.
وتحدث الشاعر عبد الناصر صالح، مستشار وزير الثقافة عن مسيرة حياة هذا المناضل الكبير الذي شكّل عنوانا كبيرا وملهما رئيسيا لسائر المناضلين من اجل الحرية وكسر القيود واستعادة الحقوق، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني بكافة قواه، سيذكر دائما الدور البارز الذي لعبه مانديلا في نصرة القضية الفلسطينية والقضايا العربية بشكل عام، ومن باب التقدير لهذا الرمز الإنساني فإن شعبنا يطلق على المناضلين الذين يمضون فترات طويلة في سجون الاحتلال اسم 'مانديلا فلسطين' وذلك من باب الافتخار بهذا القائد العظيم.
وعبر ممثل فصائل العمل الوطني في طولكرم صائل خليل، عن حزن الشعب الفلسطيني الذي افتقد مناضلا عنيدا من أجل الحرية، وأن شعبنا إذ يتذكر مواقف مانديلا من أجل الحرية لبلده ولفلسطين التوأمين في العذاب والسياسة العنصرية لنحيي هذا البطل في حياته ونتمنى أن يكون من نصيب الشعوب عمالقة من أمثال مانديلا وبن بيلا وعرفات وعبد الناصر وشافيز كقامات كرّست حياتها لتقزيم مصاصي دماء الشعوب.