الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي  

"التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي

الآن

في جنازة نجم - محمد الزقزوق


 النعش من خشب على قدمين يسير, تتبعهُ حمامتان أو ربما أكثر, عشب وماء و قصائد لم تجدل ضفائرها في ركب النعش أيضا ً و الحزن أبكم كما العادة ويُسمع صمته الجميع.
وأنا واحد من أهل هذا الجنون حين َ أسمع البكاء, أبكي بعينين مغمضتين وقلب مشرع.
لم يكن لهذه الجنازة ميعاد فهي كما القصائد مجهولة الزمن , أم العربة التي يسجى عليها الفقيد و يجرها حصانان لم تجئ لأن الحصانين كانا يعملان في حراثة أرض ما, ولذا نابت مكانهما فراش فالنعشُ خفيفٌ كما نسمة هواء.
ولم يكن لهذه الجنازة أيضا نعي منمق لا لشيء إلا لأن الكتاب انشغلوا بفراغ المشهد, أما بكاء الجنازة فكان خليط من أغان مقطوعة الوتر, الركبُ يسير فيها الشوارع تتسع ممرات تفضي إلى حدائق وفيرة الظل.
السماء تقترب فتكاد تعانق الأرض بذراعين من حنين و أنا الملم من بقي من أبجديتي وعقلي لأهرب من سطوة المشهد الذي بدا كلوحة كثيفة الخطوط.
يصيح شاعر لا أدري كيف تجاوز تعقيد المكان, هل تخسر القصائد شيئا حين يموت كاتبها؟
 هل تبكي؟ هل يسود حبرها في ذاكرة السامعين؟
 أيكون لها قدمان فيتهرب من شغب الحضور وضجرهم ورغبتهم؟
 هل تغرس ورودا على الضريح؟
 القصائد غجرية الشعر حادة المازج, طويلة الأظافر تواصل السير و تزين نفسها لميلاد جديد من هذا الموت, وترسم على جلود الحاضرين ظلالا و سيولة أغان, الطين ميلادنا الأول, رائحتنا المجردة, أسماؤنا التي لا نعرفها, ذوباننا الشهي, انغماسنا العميق, فكرة وجودنا وفناؤنا.

 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025