إحياء اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا في اليونان
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية اليونان، بالتعاون مع جمعية الجالية الفلسطينية، اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، ومرور عام على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
وأشاد السفير مروان طوباسي بالدور المميز الذي تقوم به اليونان بدعم ومساندة شعبنا الفلسطيني في كل مراحل كفاحه منذ بدايات الثورة الفلسطينية المعاصرة وبوقفتهم التاريخية والشجاعة المشرفة عام 1982 عندما استقبلت اليونان القائد الشهيد ياسر عرفات وقوات الثورة الفلسطينية بعد الخروج من بيروت وقدمت الدعم الكامل لهم، مرورا بالانتفاضة وحتى مراحل ترسيخ أسس بناء دولتنا المستقلة، وتصويتها مع الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وأكد ضرورة العمل وبشكل فوري لإرغام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال على الامتثال لالتزاماتها القانونية ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووضع حد لانتهاكاتها للقانون الدولي وسياستها وممارساتها غير القانونية والعدوانية المدمرة والمتمثلة في الحملة الاستيطانية الغادرة والاستيلاء على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وشدد على ضرورة وقف هدم بيوت الفلسطينيين وتشريدهم من ممتلكاتهم وضرورة هدم جدار الضم العنصري وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ورفع الحصار الجائر واللاإنساني عن شعبنا في قطاع غزة والأغوار، ووقف جميع أعمال العنف والإرهاب من قبل المستوطنين ضد شعبنا، ومقاطعة بضائع المستوطنات في الأسواق اليونانية وفي كل أسواق العالم.
وقدم السفير طوباسي هدايا تذكارية لمندوبي الأحزاب اليونانية وبعض الشخصيات الاعتبارية تكريما لهم ولدورهم وموقفهم الثابت في دعم ومساندة شعبنا في كل مراحل كفاحه.
وشكر رئيس الجالية الفلسطينية سميح حنيف، الشعب والحكومة والأحزاب السياسية اليونانية على تأييدهم ودعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية.
وأعرب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اليونانية الفلسطينية اريجيريس دينوبولوس، وعميد السلك الدبلوماسي سفير الأرجنتين خورجيه الخاندرو ماستروبيزو، وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير لبنان جبران صوفان، عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ودعمهم ومساندتهم لقضيته العادلة حتى إحقاق حقوقه الشرعية في الحرية والاستقلال.
وأشاد رئيس وزراء اليونان السابق، رئيس الاشتراكية الدولية يورغوس باباندريو بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني واليوناني وتطرق إلى الصداقة الحميمة التي كانت تربط الرئيس الراحل ياسر عرفات بوالده الراحل اندرياس باباندريو، وأكد أن مفتاح السلام في الشرق الأوسط يكمن في الحل العادل للقضية الفلسطينية.
وأعرب رئيس أساقفة اليونان ايرونيموس عن دعمه للشعب الفلسطيني، واستعداد الكنيسة لاستضافة أطفال فلسطينيين في مخيمات صيفية في اليونان في الصيف المقبل، واستعدادها لتقديم المساعدة لعدد من الطلاب الفلسطينيين الذين يرغبون بالدراسة في اليونان بدءا من العام المقبل.
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان فلسطين تحت الاحتلال، كما قدمت فرقة الجالية الفلسطينية للفنون الشعبية وصلة فلكلورية (دبكة شعبية)، واختتم الحفل بوصلة غنائية للفنان اليوناني لاكيس خالكياس قدم خلالها أغاني من اسطوانة القدس التي تتضمن قصائد لمحمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد مترجمة للغة اليونانية.