فيديو- وجيه الرّمحي ... فتى لم يتركه رصاص الاحتلال لكي يكبر على مهل !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
من محمد أبو الريش - كما كل الأمهات، لو أن والدة الفتى وجيه الرّمحي من مخيم الجلزون قرب رام الله كانت تعلم أنه سيعود إليها شهيدا في كفن؛ ما كانت سمحت بذهابه إلى "مباراة أخيرة" في كرة القدم قبالة موقع لـ"جيش إسرائيل"؛ ولكانت، فقط، تركته يكبر أمام عينيها...
بخلاف مزاعم "غسل الأيدي" التي تمارسها وسائل الإعلام الإسرائيلية عقب كل جريمة قتل ينفذها "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، أكد أقران وجيه الرّمحي الذين كانوا يستعدون معه لمباراة حماسية على الملعب قبالة مستوطنة "بيت إيل"، كما مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم محمد عرار – أكدوا لـالقدس دوت كوم أن مزاعم صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أن الفتى قتل خلال مواجهات على مدخل المخيم محض أكاذيب؛ حيث لم تحدث أي مواجهات، فيما وجيه الذي كان ذاهبا إلى ربيعه الـ 15 نفذت فيه "عملية إعدام باردة" من قبل الجندي الإسرائيلي المناوب في برج المراقبة الشمالي بالمستوطنة .
الرصاصة القاتلة من بندقية "إم . 16" التي أطلقها الجند الإسرائيلي بينما كان الفتى الرمحي يرتشف ما تبقى من عبوة عصير وهو مع أقرانه حول موقد أشعلوه قبيل أن ينخرطوا في الجري وراء الكرة، قال مدير معهد الطب العدلي في جامعة القدس صابر العالول لـالقدس دوت كوم أنها وجدت مشوهة في الجانب الأيسر من صدره بفعل اختراقها الفقرة العاشرة في عموده الفقري، وهي إصابة – كما يقول مواطنون في "الجلزون" - تشبه تلك التي تسببت في قطع الحبل الشويكي لفتى آخر من المخيم قبل يوم واحد فقط من مباراة وجيه الأخيرة و التي لم تحدث؛ إسمه عطا صباح ( بعمر 12 عاما ). أصيب بعيار ناري أطلقه عليه جندي إسرائيلي بينما كان يقف بالقرب من مدرسة المخيم منتظرا عودة الجنود الذين صادروا حقيبته المدرسية في اليوم السابق وطلبوا منه العودة في اليوم لاستلامها (...) .
بكلمات أرهقها النحيب، قالت "أم وجيه الرمحي لـالقدس دوت كوم أن المشهد الأخير لفتاها الذي أعيد أليها في كفن كان عندما طلب منها تنظيف حذائه الرياضي - قبل أن يتناول ثيابه عن حبل الغسيل بينما كانت لا تزال رطبة – مشيرة إلى أنه كان يستعد للعودة إلى مقاعد الدراسة في العام القادم، بعد أن اقتنع أنه كان مخطئا لتركه المدرسة، فيما تقول الأمهات اللاتي كن يشاطرنها الدموع، كما الفتية الذين جمعته معهم أحلام و صحبة و "كراة قدم" كثيرة : كان الولد هادئا، مطيعا و حنونا – كان؛ غير أنه ووري الثرى دون أن يراه شقيقه المعتقل لدى الاحتلال منذ أشهر أمير الرمحي ( 19 عاما )، وأيضا، ما عاد ليكبر أمام عينها
عن القدس دوت كوم