القيادي د. حيدر القدرة يبرق بالشكر والتقدير لسيادة الرئيس لمتابعته لفعاليات عزاء وتأبين "أبو خليل وافي"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
شارك أكثر من ألف وخمسمائة شخص من جماهير وقيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وقيادات العمل الوطني والإسلامي من كافة محافظات قطاع غزة، وذلك في مهرجان تأبين القائد المؤسس أحمد خليل وافي "أبو خليل" فقيد فلسطين الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء يوم الخميس الموافق 5 / 12/ 2013م ، بالمركز الطبي العالمي بجمهورية مصر العربية.
وألقى القيادي د. حيدر القدرة أمين سر إقليم وسط خان يونس كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، والذي قال فيها : " إننا وفي هذا المهرجان التأبيني الحزين نستذكر السيرة النضالية لهذا القائد الفلسطيني الفتحاوي الكبير والذي أظهر بطولة نادرة في كل ساحات المنازلة مع العدو الصهيوني وعلى امتداد الثورة الفلسطينية وقارع المحتل عسكريا وسياسيا وأمنيا، وحقق انجازات واضحة في كل الساحات وميادين النضال الفلسطيني المستمر .
لقد نجح قائدنا الكبير بفتح مجالات واسعة من العلاقات الفلسطينية العربية وخاصة في المغرب العربي شمال أفريقيا، مما أتاح وفتح المجال للشباب الفلسطيني للالتحاق بالجامعات والكليات العسكرية والأمنية هناك، فكان أن تخرج الأكاديميون والضباط في كل التخصصات والمجالات، وكما يسجل التاريخ الفلسطيني أنه رحمه الله كان له السبق في تأسيس الخلايا التنظيمية الأولى في المملكة العربية السعودية ."
وأكد د.حيدر القدرة في كلمته على أن " أبو خليل وافي القائد والمؤسس كان سياسيا بارعا وقديرا وسفيرا متميزا في الجزائر، وهو رفيق درب الشهيد الخالد الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار"، والرئيس محمود عباس "أبو مازن" ، ورفيق الرئيس الجزائري هواري بومدين الذي ساند الحق الفلسطيني والثورة الفلسطينية طيلة حياته ."
ومن سيرته الذاتية النضالية والعطرة أضاف أمين سر إقليم وسط خان يونس : " إن القائد الكبير أبو خليل انتخب عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح في العام 1971، وثم عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، ومن هنا ومن خلال نضالات الأخ أبو خليل رحمه الله استشعر العدو الصهيوني خطورة هذا القائد وقرروا معاقبته وحاولوا اغتياله عدة مرات، وفشلوا ، حتى ارسل الموساد الإسرائيلي طردا ناسفا وملغوما له في السفارة الفلسطينية بالجزائر، وحدث الانفجار والذي أدى إلى فقدان أبو خليل وافي الكثير من بصرة وسمعه، بالإضافة الى تشوهات بوجهه وقطع في أصابع يده، ومكث في المستشفى مدة طويلة حتى كتب الله له الشفاء والحياة."
وقال القيادي القدرة : " إنه القائد المؤسس الذي لم ينالوا من بصيرته وإرادته وعزيمته وإيمانه الأكيد بعدالة قضيتنا الفلسطينية، وبفكرة ورسالة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وكان يعلم انه على درب الشهداء وانه على طريق ذات الشوكة وانه ممن ( قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ) .. هكذا كانوا قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وهكذا هم أبناء حركتنا العملاقة على اختلاف مواقعهم كانوا ولازالوا المقاتلون الأوفياء بل المدافعون الأنقياء والأكثر انتماء لشعبهم ووطنهم وقضيتهم، لأنهم أبناء حركة عظيمة، حركة فتح صاحبة الطلقة الأولى وحامية المشروع الوطني والمحافظة على استقلالية قرارنا الوطني، والقادرة على ممارسة كافة أشكال النضال من اجل تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا كاملة"
وأضاف د. حيدر القدرة : " إن حركتنا فتح التي جادت بأعضاء لجنتها المركزية شهداء، وقدمت أبناؤها ومن كافة الأطر دمائهم الذكية في كل ساحات القتال والمواجهة دفاعا وحماية للوطن والشعب، لهي الأجدر برسم مستقبل شعبنا والمحافظة على ثوابته ألوطنيه، ولقد ناضل قائدنا ومعلمنا الشهيد الخالد الرئيس أبو عمار وتحمل وصبر على الحصار في بيروت وفي طرابلس، وقاد معركة الوجود الفلسطيني وفي المقاطعة في رام الله، واستشهد من اجل فلسطين، وليعلم العالم كله بان هذا الرجل العظيم الذي ضحى بكل شيء من أجل أن يرى حلم شعبه يتحقق وبأن يرفع شبل او زهرة من فلسطين رايات النصر خفاقة عالية فوق مآذن وكنائس القدس، هذا القائد الفذ هو قائد لكل حركات التحرر في العالم ، فهو مفجر أنبل وأطهر ثورة بالتاريخ، ومثله رفاق دربه الشهداء أبو جهاد خليل الوزير، والكمالين، وأبو يوسف النجار، وأبو علي إياد، وأبو الهول، وأبو إياد صلاح خلف، وكل شهداء اللجنة المركزية، وعلى نفس درب النضال الطويل والشهادة الشهداء القائد أبو حميد مفرج حميد، وعبد الرازق المجايدة، ومجيد الأغا، وخليل الأسطل، وأسامة النجار، و أنور اصليح، وناجي أبو لحية، وماجد الجبور، وعطا خضير، وعمر أبو ستة، والمؤيد بحكم الله الأغا، وعبد اللطيف وادي، وعبد المعطي شبير، وعارف حرزالله، ورياض القصاص، و إياد خلف، وهيثم أبو النجا، وحامد النجار وكل الشهداء الأبطال .
وقدم د. حيدر القدرة التحية لفخامة رئيس دولة فلسطين الأخ محمود عباس "أبو مازن" وقال: " إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم وسط خان يونس، تتقدم بجزيل الشكر والعرفان للأخ الرئيس "أبو مازن" القائد العام لحركة فتح، رئيس اللجنة المركزية، على اهتمامه الكبير بتكريم هؤلاء الأبطال الشهداء ولمتابعة فعاليات العزاء والتأبين للشهيد البطل القائد المؤسس أحمد خليل وافي "أبو خليل"، لذلك وفي هذا المقام وباسمي وباسم كل أبناء حركة فتح وكافة الحضور في هذا المهرجان التأبيني ندعو الله عزوجل أن يسدد خطوات رئيسنا أبو مازن على طريق تحقيق أهداف وطموحات شعبنا الصابر الذي يعاني ويلات الظلم التاريخي، وإننا على يقين تام أن رئيسنا أبو مازن على درب الشهداء الأبطال وهو منهم، وهو رفيق الرئيس الشهيد الخالد أبو عمار، فكل التحية لفخامة رئيس دولتنا الفلسطينية الأخ محمود عباس "أبو مازن" .
وختم القيادي حيدر القدرة كلمته المؤثرة والصادقة بقوله : " إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إذ تنعي القائد المؤسس أبو خليل وافي، فإنها تؤكد أنها ماضية على دربه درب الشهداء الأبطال، وندعو الله العلي القدير أن يتقبل قائدنا أبو خليل مع الشهداء والصادقين والأنبياء وحسن أولئك رفيقا، ( إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر )، ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
عاشت فلسطين حرة عربية .. عاش نضال شعبنا الفلسطيني .. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار .. الحرية لأسرانا البواسل .. الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال ، وإنها لثورة حتى النصر .