فتح بغزة تؤكد أن القيادة لن تبقى مرهونة بمفاوضات مع كيان غير مؤهل بعد لاستحقاقات السلام
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قالت حركة فتح في قطاع غزة إن معطيات الواقع تشير إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلى غير مؤهل لاستحقاقات السلام ، ولديه رهانات خاسرة تعتمد على القوة العسكرية التي يمتلكها والانحياز الأمريكى لمواقفه .
وأكدت فتح على موقعها الرسمي في قطاع غزة "الرواسي":" أن الشعب الفلسطينى عصي على الانكسار مهما بلغت التضحيات، وأن قيادته لن تفرط بالثوابت ، ولن تبقى مرهونة بمفاوضات مع جانب غير مؤهل بعد لاستحقاقات السلام ، وسوف تذهب مباشرة لاستخدام البدائل والخيارات التي تكفل حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وأرضه واستحقاق حريته ودولته وأمنه" .
وجاء في حديث الرواسي:" صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يوم الإثنين الماضي قائلاً : " لسنا قريبين من التوقيع على اتفاق نهائي، وأن اتفاقًا كهذا له عدة شروط ، وإذا ما تحققت فبالإمكان السير قدمًا نحو الاتفاق ".
وأشارت فتح إلى أن" هذا الموقف ليس جديداً وما هو إلا امتداد لعقلية ومواقف أقطاب حكومات الاحتلال المتعاقبة التي تريد سلاماُ حسب المعايير والمقاييس الصهيونية ، وإذا تعذر ذلك فلتستمر المفاوضات من أجل المفاوضات في ظل جرائم الحرب التي تمارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني وفرض سياسة الأمر الواقع حسب المفهوم الصهيوني".
وقالت فتح إن حكومات الاحتلال المتعاقبة تعتقد "أن الزمن يعمل لصالح سياساتها ومماطلتها، وتتناسى أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه واتجاهاته، لازال حلم العودة ومفتاح الدار حاضرا معه جيلاً بعد جيل".
وأكدت فتح "أن رفض القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبومازن للضغوط والإملاءات الإسرائيلية والخطة الأمريكية بشأن الحدود، والترتيبات الأمنية في غور الأردن، هو رسالة واضحة أنه آن الأوان أن تكف الولايات المتحدة عن انحيازها السافر للمحتل الإسرائيلي، وأن تساوق الإدارة الأمريكية مع المواقف الإسرائيلية يتناقض مع مبدأ الدخول في المفاوضات الحالية".
مشددة ًعلى أن "الحل السياسي يجب أن يقوم على انسحاب (إسرائيل) الكامل من الأراضي التي احتلت في العام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه ، والإفراج عن كافة الأسرى وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على مواردها وحدودها، وسمائها لكي تمارس مسؤولياتها إزاء العلاقات الإقليمية والدولية بما يخدم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضافت فتح:" هذا هو المفهوم الذي تقتنع به القيادة ويؤكده الوفد المفاوض، فلا يمكن أن تكون هناك هبات وتنازلات أمام الحق الفلسطيني الذي كفلته له الشرعية الدولية" .
وردا على الموقف الإسرائيلي المتعنت أشارت فتح إلى أن :" منظمة التحرير الفلسطينية رفضت أي اتفاقات مؤقتة مع (إسرائيل) بعد يوم من حديث الرئيس الأميركي باراك اوباما عن إمكانية الوصول إلى حل مرحلي بين الفلسطينيين و(إسرائيل)، وقالت منظمة التحرير في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لانطلاق الانتفاضة "في هذه المناسبة يعيد الشعب الفلسطيني رفضه لأي صورة كانت من محاولات الانتقاص من حقه في دولة كاملة السيادة على مائها وترابها وحدودها وعاصمتها القدس".
وتابع حديث الرواسي:" في نفس الوقت على الإدارة الأمريكية أن تدافع عن نفسها أمام الرفض الإسرائيلي لجهودها، وأمام ما تدعيه صحيفة "معاريف" الإسرائيلية والتي نقلت على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قرار إرجاء الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر أن يفرج عنهم نهاية الشهر الجاري، وحتى تعلن الإدارة الأمريكية موقفها الرسمي وعبر القنوات الرسمية ، فإن الرئيس أبو مازن رفض الربط بين الدفعات المتبقية وبين سير المفاوضات، مؤكداً أن إطلاق سراح الأسرى هو التزام غير مشروط ، وأن أسرى الدفعتين الثالثة والرابعة سيتم الإفراج عنهما وفق المواعيد المحددة والمتفق عليها مسبقاً".