الرئيس يمنح الشهيدين سعد صايل ومنذر أبو كرش وسام وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
في إطار حرص رئيس دولة فلسطين محمود عباس، على تكريم القادة المؤسسين والرعيل الأول للثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووفاء لتاريخهم النضالي، منح سيادته اليوم الخميس، الفقيدين القادة صبحي أبو كرش 'أبو المنذر' والشهيد القائد اللواء سعد صايل (أبو الوليد) وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا.
وقرر سيادته منح الفقيد القائد 'أبو المنذر' الوسام، تقديرا لدوره الوطني في الدفاع عن وطنه وشعبه، كأحد المناضلين الفلسطينيين الكبار منذ بداية الثورة الفلسطينية، وتثمينا عاليا لسيرته ومسيرته الوطنية المشرفة.
وتسلم الوسام من سيادة الرئيس نجلا الشهيد، منذر ومحمد، وذلك بحضور عدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومدير الصندوق القومي رمزي خوري رمزي خوري، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومستشار الرئيس مصطفى أبو الرب، وسفير فلسطين في عمان عطا الله خيري.
وولد أبو كرش العام 1936 لأسرة غزية تقطن في حي الشجاعية، وغادر غزة في العام 1954 إلى السعودية بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة من مدرسة فلسطين وعمل مدرسا في قرية ثادق، وشارك في العمل السري منذ العام 1959 في الدمام بالمنطقة الشرقية، ومهد لتأسيس وانطلاق حركة فتح.
وأتم دراسته الجامعية العام 1964 وتخرج من جامعة الرياض، ونال شهادة البكالوريوس في التجارة، وكان يعمل محاسبا في وزارة الزراعة آنذاك، وساهم مع إخوته الناشطين الأمير سلمان بن عبد العزيز وولي عهد المملكة العربية السعودية الحالي في تأسيس لجنة مساعدة أسر مجاهدي فلسطين ردا على الشعارات الصهيونية في تلك الفترة والتي كانت تقول 'ادفع دولارا تقتل عربيا'.
غادر السعودية عام 1968 إلى الأردن متفرغا للعمل النضالي.
واطلع بمهام ومسؤوليات عسكرية وتنظيمية عديدة منها: مهام الرقابة المالية من1968 إلى1969 في الأردن، الإدارة العسكرية في درعا بسوريا من عام 1969- 1971، وتولى مالية حركة فتح خلال عامي 1971 و1972 في لبنان، وهو مسؤول الإدارة المالية في جهاز الأرض المحتلة ما بين 1972-1974 في لبنان.
وانتخب أبو كرش عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر الرابع في أيار/ مايو عام 1980 بدمشق، فيما قاد قبلها لجنة غزة في قطاع الأرض المحتلة (القطاع الغربي) ما بين 1974 إلى1986، وقاوم الانشقاق الذي وقع في أيار/ مايو عام 1983، واعتقل عدة مرات في سوريا.
وانتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح بغالبية عظمى في آب/ أغسطس عام 1989 بتونس، وتولى مهام مفوض تنظيم جهاز الأراضي المحتلة.
وعمل سفيرا مفوضا فوق العادة لدولة فلسطين في السعودية من عام 1990 إلى 1994، وكان له الدور الأبرز في إعادة العلاقات الفلسطينية الخليجية أبان أزمة حرب الخليج الثانية، وعمل مندوبا دائما لدولة فلسطيني في منظمة المؤتمر الإٍسلامي ورابطة العالم الإٍسلامي، ومثل فلسطين في العديد من المؤتمرات الإٍسلامية ولجنة القدس، وكان عضوا في المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتولى مهام رئاسة لجنة تقصي الحقائق المالية للحركة عندما انتخب لهذا المنصب عام 1993 لما عرف عنه من الصدق والأمانة، وشارك في معظم مؤتمرات الحركة وكان مشهودا له بالجراءة والوضوح وطرح كافة القضايا التي تهم العمل الثوري، وللشهيد أبو المنذر العديد من الدراسات وأوراق العمل والمقالات.
واستشهد بتاريخ 4-1-1994 في المستشفى العسكري بالرياض، إثر مرض عضال وصلي على جثمانه في المسجد النبوي الشريف ودفن في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، وله ثلاثة أبناء وثلاثة بنات.
وقرر سيادته منح الشهيد أبو وليد الوسام، تقديرا لدوره الوطني والنضالي التاريخي المشرف في الدفاع عن شعبه وقضيته العادلة، وتثمينا عاليا لشجاعته وإرادته الصلبة التي عرف بها في ميادين التضحية والفداء، والدفاع عن الثورة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، فكان مثالا للقائد الملهم في ثباته وصموده وتضحياته الجسام.
وتسلم الوسام من سيادة الرئيس نجل الشهيد وليد، وذلك بحضور عدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومدير الصندوق القومي رمزي خوري رمزي خوري، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومستشار الرئيس مصطفى أبو الرب، وسفير فلسطين في عمان عطا الله خيري.
استشهد سعد صايل بتاريخ 29/9/1982 في عملية اغتيال تعرض لها بعد انتهائه من جولة على قوات الثورة الفلسطينية في سهل البقاع بلبنان، وقد رقي إلى رتبة لواء ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق.
وتدرج أبو الوليد في عدد من المناصب العسكرية في الجيش الأردني إلى أن أسندت إليه قيادة لواء الحسين بن علي وكان برتبة عقيد، ثم انتسب إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وفي أحداث أيلول سنة 1970 التحق بالقوات الفلسطينية، فأسندت إليه مناصب عسكرية هامة وقد عين مديراً لهيئة العمليات المركزية لقوات الثورة الفلسطينية، وعضوا في القيادة العامة لقوات العاصفة، وعضوا في قيادة جهاز الأرض المحتلة بعد أن رقي إلى رتبة عميد.
واختير صايل عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها الذي عقد في دمشق سنة 1980.
وشارك أبو الوليد في إدارة دفة العمليات العسكرية لقوات الثورة الفلسطينية في تصديها للقوات الإسرائيلية في لبنان ولقب بمارشال بيروت .
ولد الشهيد البطل عام 1932 في قرية كفر قليل الواقعة في السفح الشرقي لجبل جرزيم 'جبل الطور' أحد جبال مدينة نابلس، وتلقى دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة نابلس، وألتحق بالكلية العسكرية الأردنية سنة 1951 وتخصص في الهندسة العسكرية، ثم أرسل في دورات عسكرية إلى بريطانيا سنة 1954 (هندسة تصميم الجسور وتصنيفها) وبريطانيا سنة 1958، والولايات المتحدة سنة 1960 (هندسة عسكرية متقدمة)، وعاد إلى الولايات المتحدة سنة 1966 فدرس في كلية القادة والأركان.