كتب المحرر السياسي...... تضيق بنا الارض
بالقطع نحن اليوم امام لحظة سياسية فارقة وخطيرة في المفاوضات الفلسطينية / الامريكية الاسرائيلية ونحن نعني هذا التوصيف تماما لأننا في هذه المفاوضات في مواجهة أمريكا واسرائيل كطرف واحد، وامام هذه اللحظة الفارقة والخطيرة، التي تفرض علينا تحديات الضرورة ان صح التعبير، ليس بوسعنا الانسحاب، ومع قلة خياراتنا، لابد من مواجهة هذه اللحظة والاشتباك معها لنحيلها الى لحظة تاريخية تسجل لنا وليس علينا، وبالقطع ايضا، المواجهة هذه، في غاية الصعوبة والخطورة، لكن هذا هو قدر مسيرة التحرر الوطنية التي تقودها حركتنا، حركة فتح التي ما خاضت يوما إلا الدروب الصعبة، وقلة الخيارات كما تعرفون انما هي نتاج الانقسام اولا، الذي جاء به الانقلاب العنيف لحركة حماس على الشرعية الوطنية والدستورية في غزة، والذي يكاد يصيب الوحدة الوطنية كلها بمقتل، مثلما هي نتاج لضعف الحالة العربية واضطراب اوضاعها في "ربيع" نعتقد ودونما تحليل عاطفي او رغائبي بأنه مازال غامضا في مسبباته وعلى اي نحو ستكون مخرجاته..!!!
ثم هناك الان الاتفاق الامريكي الروسي بشأن الازمة السورية والذي قاد على نحو متسارع الى اتفاق دولي مع طهران بشأن ملفها النووي، ومن الحصافة السياسية أن نفكر ان هذين الاتفاقين اوسع واخطر مما يبدوان عليه والى الحد الذي يجعلنا نعتقد انهما ماضيان باتجاه تخليق وضع اقليمي جديد في هذه المنطقة، يكون الحل للقضية الفلسطينية فيها حلا امنيا على الطريقة الامريكية / الاسرائيلية، بدليل ان الطروحات الامريكية الاسرائيلية وضغوطاتها المنوعة ضد المفاوض الفلسطيني لا تلقى موقفا معترضا ولا ردة فعل مناهضة، حتى الان على الصعيد الدولي بما يوحي أن المساومات التي جرت في تلك الاتفاقات كانت حول القضية الفلسطينية لأسقاطها كقضية مركزية ولا حل لها غير ذاك الحل الامني... !!!
ولكي لانجزم بهذا الشأن، نقول يظل هذا الامر احتمالا واردا، ومن الحصافة السياسية مرة اخرى ان ننظر الى هذا الاحتمال بعين الاعتبار، بل واحتسابه كضغط مضاف الى الضغوطات الامريكية التي نتعرض لها، هذا ما يجعل اللحظة السياسية الراهنة التي نواجهها لحظة فارقة وخطيرة، وهي تسعى لكي تحشرنا في الممر الاخير، لكنا " سنخلع اعضائنا كي نمر" والتعبير كله لشاعرنا الكبير محمود درويش في قصيدته البليغة " تضيق بنا الارض " وهذه هي تحديات الضرورة وهذا هو خيارها الذي هو خيارنا الاجدى، لكنا بالطبع لن نخلع ما يتعلق بثوابتنا وتطلعاتنا في الحرية والاستقلال والسيادة، وفي الوقت ذاته لن نذهب الى خيارات عدمية التي بعضها خطابات " أستذة وطنية " مغرمة بالبلاغة اللغوية وتحليقاتها في فضاء الشعار ومطلقاته الثورجية، وسنمر من هذا الممر الاخير على نحو افضل اذا ما تفهم الجميع الوطني، طبيعة اللحظة السياسة الراهنة، وادرك برؤية واقعية حقيقة موازين القوى المختلة وغير النزيهة، التي تجعلها فارقة وخطيرة، ليذهب الى لغة وطنية واحدة تخاطب هذه اللحظة بمقترحات عملية، وتقرر اي الوسائل اجدى للاشتباك معها من اجل ان نحيلها كما قلنا الى لحظة تاريخية تسجل لنا وليس علينا، الوقت الان وقت الحوار من اجل هذه اللغة لا وقت المزايدات والتشكيك ولا وقت للاستذة من ابراج الفكرة المطلقة ....
تضيق بنا الارض ، تحشرنا في الممر الاخير فنخلع اعضائنا كي نمر .
zaثم هناك الان الاتفاق الامريكي الروسي بشأن الازمة السورية والذي قاد على نحو متسارع الى اتفاق دولي مع طهران بشأن ملفها النووي، ومن الحصافة السياسية أن نفكر ان هذين الاتفاقين اوسع واخطر مما يبدوان عليه والى الحد الذي يجعلنا نعتقد انهما ماضيان باتجاه تخليق وضع اقليمي جديد في هذه المنطقة، يكون الحل للقضية الفلسطينية فيها حلا امنيا على الطريقة الامريكية / الاسرائيلية، بدليل ان الطروحات الامريكية الاسرائيلية وضغوطاتها المنوعة ضد المفاوض الفلسطيني لا تلقى موقفا معترضا ولا ردة فعل مناهضة، حتى الان على الصعيد الدولي بما يوحي أن المساومات التي جرت في تلك الاتفاقات كانت حول القضية الفلسطينية لأسقاطها كقضية مركزية ولا حل لها غير ذاك الحل الامني... !!!
ولكي لانجزم بهذا الشأن، نقول يظل هذا الامر احتمالا واردا، ومن الحصافة السياسية مرة اخرى ان ننظر الى هذا الاحتمال بعين الاعتبار، بل واحتسابه كضغط مضاف الى الضغوطات الامريكية التي نتعرض لها، هذا ما يجعل اللحظة السياسية الراهنة التي نواجهها لحظة فارقة وخطيرة، وهي تسعى لكي تحشرنا في الممر الاخير، لكنا " سنخلع اعضائنا كي نمر" والتعبير كله لشاعرنا الكبير محمود درويش في قصيدته البليغة " تضيق بنا الارض " وهذه هي تحديات الضرورة وهذا هو خيارها الذي هو خيارنا الاجدى، لكنا بالطبع لن نخلع ما يتعلق بثوابتنا وتطلعاتنا في الحرية والاستقلال والسيادة، وفي الوقت ذاته لن نذهب الى خيارات عدمية التي بعضها خطابات " أستذة وطنية " مغرمة بالبلاغة اللغوية وتحليقاتها في فضاء الشعار ومطلقاته الثورجية، وسنمر من هذا الممر الاخير على نحو افضل اذا ما تفهم الجميع الوطني، طبيعة اللحظة السياسة الراهنة، وادرك برؤية واقعية حقيقة موازين القوى المختلة وغير النزيهة، التي تجعلها فارقة وخطيرة، ليذهب الى لغة وطنية واحدة تخاطب هذه اللحظة بمقترحات عملية، وتقرر اي الوسائل اجدى للاشتباك معها من اجل ان نحيلها كما قلنا الى لحظة تاريخية تسجل لنا وليس علينا، الوقت الان وقت الحوار من اجل هذه اللغة لا وقت المزايدات والتشكيك ولا وقت للاستذة من ابراج الفكرة المطلقة ....
تضيق بنا الارض ، تحشرنا في الممر الاخير فنخلع اعضائنا كي نمر .