'الشعبية' تحيي ذكرى انطلاقتها الـ46 بمهرجان مركزي في ميثلون
احتفلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مهرجان مركزي اليوم السبت، بذكرى انطلاقتها السادسة والأربعين، وإحياء للذكرى السنوية السابعة على رحيل شيخ المعتقلين القائد محمد رجا نعيرات 'أبو رفعت' وذلك في مدرسة مسقط الأساسية للبنات في بلدة ميثلون جنوب جنين.
ونقل محافظ جنين طلال دويكات في كلمة الرئيس، تحيات وتهنئة سيادته لهذه المناسبة والتي يؤكد بها على أن العهد هو العهد والقسم هو القسم بأن نظل أوفياء لشعبنا ومتمسكين بثوابتنا حتى نيل حقوقنا الكاملة وغير المنقوصة.
وأضاف أننا نقول لوزير خارجية أميركيا الذي جاء بمشاريع أمنية واقتصادية، لا لهذه المشاريع التي تطيل عمر الاحتلال وتتحدث عن سيطرة على الحدود والأغوار وتتجاوز حق العودة وتجحف بحق شعبنا الفلسطيني داخل أراضي ألـ 48، والذي يتزامن مع التصعيد الإجرامي من قبل حكومة إسرائيل المتطرفة من خلال إمعانها بسياسة الاغتيالات والتي كان آخرها في مخيم جنين وقلقيلية، ونهب الأراضي وهدم المنازل، ويخطط من أجل عودة شعبنا الى مربع الفوضى والفلتان الأمني ليتهرب من الاستحقاقات ويبحث عن مبررات للهروب من المفاوضات.
وأكد دويكات أن السلطة الوطنية مستمرة في تعزيز صمود المواطن وبناء مؤسسات الدولة على طرق الخلاص من الاحتلال، مستذكرا القادة الشهداء العظام كالشهيد أبو عمار، والحكيم وأبو علي مصطفي، والشقاقي، والياسين، ونزال، وقادة الحركة الأسيرة وعلى رأسهم البرغوثي وسعدات وكافة أسرانا، مثمنا عاليا الدور النضالي والوحدوي للجبهة الشعبية والتي حافظت على الخطوط الحمراء لشعبنا ولم تسمح باستباحة الدم الفلسطيني ولا الخروج عن وحدة منظمة التحرير الفلسطينية.
ودعا دويكات العالم الى التحرك والا يبقى متفرجا إزاء ما يرتكب من جرائم بحق شعبنا.
وقال جمال برهم في كلمة الجبهة الشعبية: إن الجبهة الشعبية تطفئ شمعتها الـ46 ونحن على مفترق هام في قضيتنا الوطنية، وتطل هذه الذكرى ونحن نعيش متغيرات هامة على ساحتنا وفي طل التصعيد العدواني بكافة أشكاله.
وأضاف أن شعار الجبهة الشعبية قائم على الوحدة والمقاومة والصمود، وهو ما يتطلب منا مع كل أطراف العمل السياسي والوطني استكمال السير في هذا الاتجاه، داعيا الى مواجهة الاحتلال وإجراءاته باللحمة الوطنية وإعادة بناء مؤسسات شعبنا القيادية وعلى رأسها مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، كأداة وحدة وكممثل شرعي ووحيد لشعبنا، وأن المطلوب بشكل رئيسي لإعادة تفعيل مؤسسات شعبنا القيادية إعادة صياغة البرنامج الوطني الموحد لإدارة الصراع مع الاحتلال والمرتكز على خيار المقاومة.
ودعا الى أن يكون عام 2014 عام إطلاق سراح سعدات وكافة الأسرى والاستمرار في مسيرة الكفاح والنضال والتمسك بالأهداف والثوابت الوطنية حتى الخلاص من الاحتلال.
من جانبه، هنأ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، في كلمة فصائل العمل الوطني، أعضاء الجبهة الشعبية وعلى رأسها أمينها العام الأسير أحمد سعدات بذكرى الانطلاقة، ووجه التحية أيضا إلى الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا أيمن الشراونة وسامر العيساوي، وقال: 'إننا نحتفل اليوم في هذه الذكرى والاحتلال مستمر في سياسته العدوانية من كافة الجوانب من تصعيد حملة الاعتقالات والاغتيالات ونهب الأراضي والاستيلاء عليها وتوسيع المستوطنات، في ظل مشروع كيري الأميركي المنحاز بالكامل الى إسرائيل من أجل الحفاظ على أمنها وعلى حدودها والذي هو مشروع مرفوض بالكامل من قبل قيادتنا.
ودعا الى مزيد من الوحدة الوطنية من أجل إنهاء الانقسام الذي أضعف قضيتنا بالكامل، والى تصعيد المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال وعدوانه المستمر، ووضع استراتيجية جماهيرية وطنية شاملة من أجل تحرير الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، خصوصا أنهم ناضلوا وضحوا من أجل وطنهم ويجب العمل من أجلهم، والعمل على تصعيد الكفاح السياسي بكافة أشكاله على مستوى المحافل الدولية ومن خلال هيئة الأمم المتحد وكافة المحافل الدولية من أجل محاكمة إسرائيل على جرائمها وإرغامها على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعودة اللاجئين وتحقيق الثوابت الوطنية بالكامل والعمل على بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية بكافة أنواعها.
وشدد خيري حنون في كلمة حزب البعث العربي، على تمسك شعبنا بحقوقه المشروعة واستمراره في النضال والمقاومة حتى نيل الحرية والاستقلال وكنس الاحتلال، داعيا الى مزيد من العمل من أجل استعادة الوحدة الوطنية.
وتخلل الاحتفال فقرات وطنية من غناء ودبكة ورقص فلكلوري.