عميرة: مهمة شعبنا الأولى تمتين المواقف لمواجهة إجراءات الاحتلال
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة، إن المهمة الأولى الملقاة على عاتق أبناء شعبنا ورجال الدين والمسؤولين، هي تعزيز وتمتين المواقف لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته القمعية في كافة المدن الفلسطينية عموما وفي مدينتي بيت لحم والقدس خصوصا.
وأشار عميره خلال حفل الاستقبال السنوي الذي تقيمه اللجنة الرئاسية الخاصة بشؤون الكنائس في فلسطين، إلى أن اللجنة عقدت في الأيام الأخيرة اجتماعات مع وزير المالية وجاري العمل لرفع توصية لاستصدار مرسوم رئاسي لإعفاء كافة الكنائس وممتلكاتها في الأراضي الفلسطينية من الضرائب.
وحضر الحفل كافة رؤساء الكنائس في فلسطين، ومستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية زياد البندك، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، وسفير فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية، ومدير عام الصندوق القومي رمزي خوري، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، وعدد من المسؤولين، إلى جانب رجال الدين وممثلي المؤسسات الدينية.
ورحب عميرة باسم الرئيس محمود عباس برؤساء الكنائس ونقل تحياته إليهم، مشيرا إلى أن هذا الحفل أصبح تقليدا سنويا للعام الثاني على التوالي، مشيرا إلى أهمية الالتقاء الذي يعكس روح التآخي بين أبناء الشعب الواحد مسلمين ومسيحيين للتأكيد على أن فلسطين عموما وبيت لحم خصوصا تشكل نموذجا عالميا في هذا التآخي سيما وأننا نعيش ظروف الفرقة والتطرف والتكفير في العديد من دول الجوار مما يجعل فلسطين نموذجا متميزا ايجابيا في هذا المجال.
وأوضح أن وحدة موقف الكنائس في فلسطين يقوي المواقف الفلسطينية على المستوى السياسي من جهة ويقوي الموقف الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة التي تتعرض لأشكال مختلفة من الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني سواء كان إسلاميا أو مسيحيا، مشددا على أن الوضع الحالي هناك يتطلب وحدة حال فلسطينية لمواجهة الادعاءات الإسرائيلية بأن القدس مدينة يهودية.
وأعلن عميرة أن تاريخ 31-21 -2013 سيكون موعد لغسل كنيسة المهد، مشيرا إلى أن هذا الموعد حدد بالتوافق مع كافة رؤساء الكنائس، معربا عن أمله بأن يتم غسل الكنيسة بأجواء إيجابية تليق بالقيمة الدينية والتاريخية التي تتمع بها كنيسة المهد.
بدورهم شكر ممثلو الكنائس والمؤسسات الكنسية في فلسطين مبادرة الرئيس بإقامة هذا الحفل، مشددين على أنه يعكس حرص الرئيس على التواصل مع أبناء شعبه بهذه المناسبة الدينية والوطنية.
وألقى بطريارك الروم الأرثوذكس في فلسطين والأردن ثيوفيلوس كلمة باسم رؤساء الكنائس المسيحية في فلسطين شكر فيها الرئيس محمود عباس وثمن حرصه على التواصل مع أبناء شعبه سيما في هذه الأيام المباركة التي نشهد فيها الاحتفالات بعيد ميلاد المسيح.
وأشار إلى أهمية تعزيز مفاهيم التآخي والمحبة والعدل، مشيرا إلى أن رسالة السيد المسيح هي رسالة عدل ورحمة ومحبة.
بدوره شدد رئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني في الشرق الأوسط الأب إبراهيم فلتس، على أن الحفل يعكس حرص الرئيس على التواصل مع الكنائس المسيحية ورؤساءها خصوصا في هذه الأيام المباركة التي تسبق الأعياد الميلادية المجيدة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين جميعا يحتفلون بالأعياد موحدين باعتبارها أعيادا دينية تحمل طابعا وطنيا فلسطينيا.
وشدد على أن كافة الكنائس تلعب دورا مهما في تعزيز الوجود الفلسطيني المسيحي بالقدس من خلال إيجاد فسحة من الأمل لأبناء الشعب الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة.