الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي  

"التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي

الآن

قصتي مع الراحل غالب هلسا- زكريا محمد

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 ذكّرنا الشاعر عمر شبانة بحلول الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الكاتب الأردني غالب هلسا.
عرفت غالب في حصار بيروت. ثم عرفته أفضل بعدها في الشام. لكنه هو لم يكن يعرفني جيدا. بل إنه كان يقابلني ببرود، بل وبنوع من الجفوة أحيانا. ولم كن أفهم لم كان يفعل ذلك معي. لم أسئ إليه قط، بل إنني كنت معجبا به، ببراءته، بعمقه، وبقدرته على التعرف على الأشياء بشكل ملموس. كان مغرما بمعرفة الحياة بيديه وفمه وتجربته المباشرة. يريد أن يجرب كل شيء وأن يلمسه بأصابعه.
ثم رحل عنا في الشام وأنا لا أعرف سر تقلبه في وجهي.
ثم باح لي المسرحي فتحي عبد الرحمن بالسر. فقد كان غالب يخلط بيني وبين فتحي. وكان فتحي يدرك ذلك، ويلعب عليه. ليس بيني وبين فتحي من شبه وقتها سوى سمرة اللون وشيب متصاعد في الرأس. لكن غالب كان يظن أننا شخص واحد. كان فتحي بالنسبة له زكريا. وكان فتحي يلعب على هذا. يجلس قبالة غالب في المقهى مثلا، ثم يحدق فيه بغيظ وكره، فيندهش غالب، ويقول في نفسه: لم يفعل زكريا هذا معي، مع أنه سهر معي أول أمس، وكان ودودا لطيفا؟
 ومضت لعبة فتحي شهورا طويلة جدا، بل ربما سنتين أو ثلاثا. وكان غالب يظن أنني أنا من أحدق فيه بغيظ في المقهى. كان محتارا معي، ولا يعرف كيف يتصرف تجاهي. فمرة أكون صديقا لطيفا معه وأخرى أكون كارها كريها. وأنا كنت محتارا معه أيضا. فيوما يقابلني ببسمة عريضة، وثانية ينظر في وجهي لائما، ثم يشيح عني.
ورحل غالب من دون أن أعرف بلعبة فتحي معه.
رحل من دون أن يفرق بين زكريا محمد وفتحي عبد الرحمن.
رحل وهو لا يعرفني في الحقيقة.
 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025