مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

قصتي مع الراحل غالب هلسا- زكريا محمد

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 ذكّرنا الشاعر عمر شبانة بحلول الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الكاتب الأردني غالب هلسا.
عرفت غالب في حصار بيروت. ثم عرفته أفضل بعدها في الشام. لكنه هو لم يكن يعرفني جيدا. بل إنه كان يقابلني ببرود، بل وبنوع من الجفوة أحيانا. ولم كن أفهم لم كان يفعل ذلك معي. لم أسئ إليه قط، بل إنني كنت معجبا به، ببراءته، بعمقه، وبقدرته على التعرف على الأشياء بشكل ملموس. كان مغرما بمعرفة الحياة بيديه وفمه وتجربته المباشرة. يريد أن يجرب كل شيء وأن يلمسه بأصابعه.
ثم رحل عنا في الشام وأنا لا أعرف سر تقلبه في وجهي.
ثم باح لي المسرحي فتحي عبد الرحمن بالسر. فقد كان غالب يخلط بيني وبين فتحي. وكان فتحي يدرك ذلك، ويلعب عليه. ليس بيني وبين فتحي من شبه وقتها سوى سمرة اللون وشيب متصاعد في الرأس. لكن غالب كان يظن أننا شخص واحد. كان فتحي بالنسبة له زكريا. وكان فتحي يلعب على هذا. يجلس قبالة غالب في المقهى مثلا، ثم يحدق فيه بغيظ وكره، فيندهش غالب، ويقول في نفسه: لم يفعل زكريا هذا معي، مع أنه سهر معي أول أمس، وكان ودودا لطيفا؟
 ومضت لعبة فتحي شهورا طويلة جدا، بل ربما سنتين أو ثلاثا. وكان غالب يظن أنني أنا من أحدق فيه بغيظ في المقهى. كان محتارا معي، ولا يعرف كيف يتصرف تجاهي. فمرة أكون صديقا لطيفا معه وأخرى أكون كارها كريها. وأنا كنت محتارا معه أيضا. فيوما يقابلني ببسمة عريضة، وثانية ينظر في وجهي لائما، ثم يشيح عني.
ورحل غالب من دون أن أعرف بلعبة فتحي معه.
رحل من دون أن يفرق بين زكريا محمد وفتحي عبد الرحمن.
رحل وهو لا يعرفني في الحقيقة.
 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024