حملة لإغاثة النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان
أطلقت مؤسسات أهلية ومدنية في لبنان، اليوم الإثنين، حملة لإغاثة النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.
وبدأت الحملة نشاطاتها بتأهيل وترميم منازل وخيم النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا اللبنانية والأحياء المجاورة له .
وأكد رئيس جمعية البيئة للإنسان والتنمية فضل حسونة في تصريح لـ'وفا' أن المساعدات التنموية والإغاثية التي تقدم وتوزع للنازحين هي محاولات من أجل التخفيف من معاناتهم ورفع القهر والحرمان الذي يتعرضون له .
ووصف الوضع الإنساني الذي يعيشه النازحون الفلسطينيون في لبنان بالمؤسف جدا، مناشدا مؤسسات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل لمساعدتهم وتقديم الدعم لهم .
وأشار حسونة إلى أن تجمعات النازحين تعاني من عدم وجود مياه وصرف صحي وعدم وجود حصص غذائية كافية للعائلات والأطفال الذين شردوا من منازلهم.
واستعرض الناشط الميداني في مجال إغاثة النازحين الفلسطينيين وسيم البزري، عمليات الإغاثة والمساعدات التي تقدم للنازحين في مخيم عين الحلوة، مؤكدا أن المساعدات التي تقدم لا تكفي لمعالجة المأساة التي يعيشها النازحون من سوريا.
وقال ردا على سؤال حول مشاريع عمل جمعية التنمية للإنسان والبيئة في مساعدة النازحين الفلسطينيين من سوريا: تعمل الجمعيات على ترميم المسكن الذي لجأ إليه النازحون من سوريا، ودراسة دقيقة لوضع السكن سواء أكان السكن بيتا أم خيمة.
وأشار إلى أن الجمعية تركز على الأولويات والضروريات الملحة من أجل تأمين مسكن آمن ودافئ ، بعد أن يقوم فريق من المهندسين بزيارة ميدانية لتجمعات ومساكن اللجوء، وعلى أساسها يرفع تقرير للمفوضية ثم يتم الموافقة عليه بعد تحديد المطلوب، من أجل تأمين التمويل للتنفيذ.
وحول العراقيل التي تعترض تنفيذ برامج التأهيل والإغاثة، قال البزري إن من أهم الصعوبات العمل خلال فصل الشتاء، وإدخال مواد البناء إلى منطقة التعمير ومخيم عين الحلوة .
ولفت إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المنازل التي يسكن فيها النازحون الفلسطينيون من سوريا تتطلب الترميم والحماية من البرد والشتاء، وأنه جرى ترميم وتأهيل 120 مأوى خلال شهر .