السفير منصور يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته ووضع حد فوري للعدوان على غزة
بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (فرنسا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تصعيد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، حملتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
وبين منصور في رسائله أن هذا التصعيد هو انتهاك خطير للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، والأحكام ذات الصلة المتعلقة بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة وحظر الأعمال الانتقامية والعقاب الجماعي ضد السكان المدنيين تحت الاحتلال.
وذكر، أن تكثيف العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة يهدد بشكل كامل بزيادة زعزعة الوضع على الأرض وتأجيج دوامة العنف وهذا يتطلب اهتمام المجتمع الدولي ، ولا سيما مجلس الأمن، الذي من واجبه الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وذكر السفير منصور أن إسرائيل شنت اليوم حملة جديدة من أعمال العنف والإرهاب ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، في قطاع غزة المحاصر من خلال قيامها بضربات عسكرية وقصف مدفعي أدى الى استشهاد الطفلة هلا أبو سبيخة البالغة من العمر 3 سنوات وإصابة والدتها وأخويها بلال ( 4 سنوات ) و محمد ( 6 سنوات ) في مخيم المغازي للاجئين.
وأضاف أنه في يوم السبت 21 ديسمبر أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة في موقع عسكري إلى الشمال من قطاع غزة، النار على عودة حمد ( 27 عاما)، بالقرب من بيت حانون، ما أدى الى استشهاده. وفي اليوم ذاته أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران على ثلاثة مدنيين فلسطينيين شرق خان يونس مما أدى الى اصابتهم بجروح.
وكرر السفير منصور مطالبة المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بتحمل مسؤوليته عن صون السلم والأمن الدوليين ووضع حد فوري للعدوان العسكري الذي تشته إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ولحصارها غير القانوني واللاإنساني المفروض على قطاع غزة، وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يؤكد مجددا رفضه لأعمال إسرائيل الإجرامية والاستفزازية وغير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مشددا على ضرورة محاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال،عن جميع الجرائم وأعمال إرهاب الدولة والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.