مؤتمر ببيت لحم يوصي بحماية التراث الشعبي والتصدي لسياسة التهويد الإسرائيلية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أوصى مؤتمر 'السياحة والتراث الشعبي الفلسطيني بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل'، بضرورة حماية التراث الشعبي الفلسطيني والتصدي لسياسة التهويد والتعذيب والتهميش، الذي تنتهجه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي نظمته كلية فلسطين الأهلية الجامعية في بيت لحم، وجمعية الفتيات المبدعات في نابلس، في المركز الروسي للثقافة والعلوم، برعاية وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة.
وأوصت لجنة المؤتمر، بتفعيل دور المؤسسات الحكومية والأهلية لحفاظ على تراثنا الوطني من الاندثار، ودعوة وزارة التربية والتعليم العالي لتفعيل واجبها الوطني من خلال توظيف المقررات الدراسية التي تهتم بالإرث التراثي الوطني.
ودعت التوصيات إلى تشكيل لجان من وزارات الثقافة والسياحة والتربية والتعليم لتنظيم فعاليات وزيارات لطلبة المدارس إلى المواقع الأثرية، وإصدار نشرات تعريفية مصورة تشمل المواقع الأثرية كافة.
كما دعت المؤسسات الإعلامية إلى اتخاذ دورها في حماية التراث وتطويره ونشره، وتطوير المشهد السياحي في فلسطين.
وأوصت اللجنة بتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز المشهد التراثي السياحي في فلسطين، والعمل على عقد مؤتمر سنوي يختص بالتراث والسياحة.
وطالبت التوصيات بتسريع إقرار مسودة قانون التراث والآثار الفلسطيني، وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاكمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام الهيئات الدولية بسبب سرقة تراثنا المادي والثقافي.
وعقد المؤتمر ثلاث جلسات، الأولى افتتاحية، والثانية والثالثة تضمنت عرض عشر أوراق علمية لكوكبة من أساتذة الجامعات الفلسطينية والباحثين والمختصين في التراث الشعبي الفلسطيني.
وقال رئيس كلية فلسطين الأهلية الجامعية غسان أبو حجلة في افتتاح المؤتمر إن الدول المتقدمة أصبحت تعطي السياحة اهتماما واسعا، وبلادنا فلسطين تزخر بالمواقع الأثرية الدينية والتاريخية والأماكن السياحية التي تتميز بآثارها الموغلة في القدم وبمعالمها المختلفة.
وأضاف أن التراث الشعبي من أهم القضايا ودراسته ضرورة ومهمة، ويحتاج إلى تضافر الجهود بين المهتمين والمختصين في هذا المجال، ومن الواجب علينا الحفاظ على فولكلورنا وطابعه العربي الأصيل.
بدورها، قالت رئيسة جمعية الفتيات المبدعات رويدة ربايعة، إن التراث إرث لنا ولن نتنازل عنه، وإن كان ماضيا، فهو بمثابة الأرض الصلبة التي نبني عليها حاضرنا وغدنا، ويعزز هويتنا ويطرحها بأفضل صورة، ويساهم بترسيخ دولتنا عالميا.
وأضافت، أنه بسبب ما نشهده من محاولات إسرائيلية حثيثة لطمس التراث ومحو التاريخ الفلسطيني منذ النكبة وهجرة أبناء شعبنا، والخشية من أن تذوب وتمحى الهوية الفلسطينية، اعتبرت جمعية الفتيات المبدعات أن حماية التراث هو حماية لوجودنا وتاريخنا ومستقبلنا على هذه الأرض.
من جهته، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر حسن عياش، إن انعقاد المؤتمر في مدينة مهد المسيح مدينة التآخي والتسامح، التي ارتوى من عذب مائها وتنفس من نسيمها، هو دليل على ما تطّلع فيه المدينة من دور تاريخي، فهي تحتضن العديد من الأماكن الدينية والسياحية.
وأضاف: 'في ثراها تحتضن قبر راحيل زوجة يعقوب عليه السلام، وفيها المغارة التي ولد فيها عيسى المسيح، وهي تملك مخزونا ثقافيا وموروثا واسعا، وفيها مخيمات اللاجئين، فهي ذاكرة النكبة الجماعية التي تفوح منها عبق الحنين للعودة للوطن المسلوب.
واستشهد بقول للمستشرق الفرنسي غوستاف لوبون: 'إن الأمم التي غابت عن التاريخ لم تترك غير أطلال وصارت أديانها ولغاتها وفنونها ذكريات، أما العرب فما زالت عناصر حضارتهم باقية حية'.
ودعا عياش، الجامعة ووزارة السياحة والآثار إلى تبني تنظيم مؤتمر دولي في العام القادم، تحت عنوان 'بيت لحم ذاكرة الحضارة وعبق التاريخ، تكون محاوره امتدادا لخطوط تاريخها ثقافيا وحضاريا وعمرانيا واقتصاديا واستراتيجيا.
من جانبها، قالت الوزيرة معايعة، 'نلتقي اليوم هنا في بيت لحم، لإلقاء الضوء على أهمية دراسة السياحة والتراث الشعبي في فلسطين والربط بينهما، من خلال دراسة الجوانب الحضارية والثقافية والتاريخية، ومظاهر التواصل والرؤى المستقبلية، ومناقشة المفاهيم والرؤى المختلفة للتراث الإنساني الفلسطيني، والدور الذي يمكن أن يقوم به تراث الأمة في تأكيد تطورها'.
وأضافت، أن الوزارة تعمل على النهوض بالصناعة السياحية والحفاظ على الموروث الثقافي من خلال حماية وحفظ التراث الثقافي وتطوير البنية التحتية السياحية وتدريب وتأهيل الموارد البشرية وتطوير المنتج السياحي وترويجه في الأسواق العالمية، ورغم المعوقات من قبل الاحتلال تمكنا من تثبيت فلسطين على خارطة السياحة العالمية كمقصد سياحي مستقل غني بالتراث الثقافي والديني.
وقالت معايعة: إن بعض المؤرخين يقولون إن السياحة ولدت في فلسطين على اعتبار أن أقدم أنواع السياحة هي الدينية أو الحج وقد بدأت فيها، كما أن فلسطين مأوى أفئدة مؤمني العالم ومهد الحضارات البشرية.
وقدم كل من: رئيس قسم الفنون التشكيلية بجامعة النجاح الوطنية كمال زيدان ورقة بحثية بعنوان 'الرمز في الفن التشكيلي الفلسطيني ودلالاته البصرية، ورئيس مركز السنابل للتراث الشعبي في بلدة سعير في محافظة الخليل إدريس جرادات، دراسة حول 'دور المتاحف الشعبية في إثراء المشهد الثقافي الفلسطيني ـ مجموعة مقتنيات مركز السنابل أنموذجا'، وعدنان عياش من جامعة القدس المفتوحة بمنطقة سلفيت التعليمية، ورقة بحثية بعنوان 'النكبة وأثرها على التراث الحضاري الفلسطيني'، وأمل دويكات تحدثت عن 'دور الإعلام الفلسطيني في تنمية التراث الشعبي وتعزيز حضوره'، فيما عرض عمر عتيق من جامعة القدس المفتوحة بمنطقة جنين التعليمية، ورقة بحثية حول 'كنيسة جوارجيوس (كنيسة برقين)- عبق التراث ومنارة سياحية'، وترأس الجلسة التي تمحورت حول التراث، حسن السلوادي من جامعة القدس.
وفي الجلسة الأخرى، التي تمحورت حول السياحة، وترأسها عزيز خليل، قدم كل من: مروان أبو خلف من المعهد العالي للآثار بجامعة القدس بحثا حول 'السياحة في فلسطين وأثرها على الدخل القومي الفلسطيني'، ومحمد صعابنة من قسم الحقوق بكلية فلسطين الأهلية الجامعية، ورقة حول 'الحماية القانونية للممتلكات الثقافية الفلسطينية'، ودان كوسكي من معهد الطنطور المسكوني، دراسة حول 'عادات طائفة الروم الأرثوذكس في بيت جالا'، وقدم التربوي والإعلامي تحسين يقين من وزارة التربية والتعليم، مداخلة حول 'استكشاف المراكز التاريخية والطبيعية في فلسطين'، ومروان صالح من دبلوم الإعلام بكلية فلسطين الأهلية الجامعية ورقة بحثية حول 'دور صحافة الجدران في المحافظة على التراث الفلسطيني'.
وتخلل المؤتمر، الذي انطلق بالسلام الوطني، فقرات فنية ودبكات شعبية لفرقة 'أكاليل للفنون الشعبية' من نابلس، وأشعار زجلية وشعبية لعدد من الشعراء. الشعبيين، وفي ختامه وزعت شهادات التكريم على القائمين على المؤتمر، والمشاركين من الباحثين ومن عمل على إنجاحه.
haأوصى مؤتمر 'السياحة والتراث الشعبي الفلسطيني بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل'، بضرورة حماية التراث الشعبي الفلسطيني والتصدي لسياسة التهويد والتعذيب والتهميش، الذي تنتهجه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي نظمته كلية فلسطين الأهلية الجامعية في بيت لحم، وجمعية الفتيات المبدعات في نابلس، في المركز الروسي للثقافة والعلوم، برعاية وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة.
وأوصت لجنة المؤتمر، بتفعيل دور المؤسسات الحكومية والأهلية لحفاظ على تراثنا الوطني من الاندثار، ودعوة وزارة التربية والتعليم العالي لتفعيل واجبها الوطني من خلال توظيف المقررات الدراسية التي تهتم بالإرث التراثي الوطني.
ودعت التوصيات إلى تشكيل لجان من وزارات الثقافة والسياحة والتربية والتعليم لتنظيم فعاليات وزيارات لطلبة المدارس إلى المواقع الأثرية، وإصدار نشرات تعريفية مصورة تشمل المواقع الأثرية كافة.
كما دعت المؤسسات الإعلامية إلى اتخاذ دورها في حماية التراث وتطويره ونشره، وتطوير المشهد السياحي في فلسطين.
وأوصت اللجنة بتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز المشهد التراثي السياحي في فلسطين، والعمل على عقد مؤتمر سنوي يختص بالتراث والسياحة.
وطالبت التوصيات بتسريع إقرار مسودة قانون التراث والآثار الفلسطيني، وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاكمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام الهيئات الدولية بسبب سرقة تراثنا المادي والثقافي.
وعقد المؤتمر ثلاث جلسات، الأولى افتتاحية، والثانية والثالثة تضمنت عرض عشر أوراق علمية لكوكبة من أساتذة الجامعات الفلسطينية والباحثين والمختصين في التراث الشعبي الفلسطيني.
وقال رئيس كلية فلسطين الأهلية الجامعية غسان أبو حجلة في افتتاح المؤتمر إن الدول المتقدمة أصبحت تعطي السياحة اهتماما واسعا، وبلادنا فلسطين تزخر بالمواقع الأثرية الدينية والتاريخية والأماكن السياحية التي تتميز بآثارها الموغلة في القدم وبمعالمها المختلفة.
وأضاف أن التراث الشعبي من أهم القضايا ودراسته ضرورة ومهمة، ويحتاج إلى تضافر الجهود بين المهتمين والمختصين في هذا المجال، ومن الواجب علينا الحفاظ على فولكلورنا وطابعه العربي الأصيل.
بدورها، قالت رئيسة جمعية الفتيات المبدعات رويدة ربايعة، إن التراث إرث لنا ولن نتنازل عنه، وإن كان ماضيا، فهو بمثابة الأرض الصلبة التي نبني عليها حاضرنا وغدنا، ويعزز هويتنا ويطرحها بأفضل صورة، ويساهم بترسيخ دولتنا عالميا.
وأضافت، أنه بسبب ما نشهده من محاولات إسرائيلية حثيثة لطمس التراث ومحو التاريخ الفلسطيني منذ النكبة وهجرة أبناء شعبنا، والخشية من أن تذوب وتمحى الهوية الفلسطينية، اعتبرت جمعية الفتيات المبدعات أن حماية التراث هو حماية لوجودنا وتاريخنا ومستقبلنا على هذه الأرض.
من جهته، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر حسن عياش، إن انعقاد المؤتمر في مدينة مهد المسيح مدينة التآخي والتسامح، التي ارتوى من عذب مائها وتنفس من نسيمها، هو دليل على ما تطّلع فيه المدينة من دور تاريخي، فهي تحتضن العديد من الأماكن الدينية والسياحية.
وأضاف: 'في ثراها تحتضن قبر راحيل زوجة يعقوب عليه السلام، وفيها المغارة التي ولد فيها عيسى المسيح، وهي تملك مخزونا ثقافيا وموروثا واسعا، وفيها مخيمات اللاجئين، فهي ذاكرة النكبة الجماعية التي تفوح منها عبق الحنين للعودة للوطن المسلوب.
واستشهد بقول للمستشرق الفرنسي غوستاف لوبون: 'إن الأمم التي غابت عن التاريخ لم تترك غير أطلال وصارت أديانها ولغاتها وفنونها ذكريات، أما العرب فما زالت عناصر حضارتهم باقية حية'.
ودعا عياش، الجامعة ووزارة السياحة والآثار إلى تبني تنظيم مؤتمر دولي في العام القادم، تحت عنوان 'بيت لحم ذاكرة الحضارة وعبق التاريخ، تكون محاوره امتدادا لخطوط تاريخها ثقافيا وحضاريا وعمرانيا واقتصاديا واستراتيجيا.
من جانبها، قالت الوزيرة معايعة، 'نلتقي اليوم هنا في بيت لحم، لإلقاء الضوء على أهمية دراسة السياحة والتراث الشعبي في فلسطين والربط بينهما، من خلال دراسة الجوانب الحضارية والثقافية والتاريخية، ومظاهر التواصل والرؤى المستقبلية، ومناقشة المفاهيم والرؤى المختلفة للتراث الإنساني الفلسطيني، والدور الذي يمكن أن يقوم به تراث الأمة في تأكيد تطورها'.
وأضافت، أن الوزارة تعمل على النهوض بالصناعة السياحية والحفاظ على الموروث الثقافي من خلال حماية وحفظ التراث الثقافي وتطوير البنية التحتية السياحية وتدريب وتأهيل الموارد البشرية وتطوير المنتج السياحي وترويجه في الأسواق العالمية، ورغم المعوقات من قبل الاحتلال تمكنا من تثبيت فلسطين على خارطة السياحة العالمية كمقصد سياحي مستقل غني بالتراث الثقافي والديني.
وقالت معايعة: إن بعض المؤرخين يقولون إن السياحة ولدت في فلسطين على اعتبار أن أقدم أنواع السياحة هي الدينية أو الحج وقد بدأت فيها، كما أن فلسطين مأوى أفئدة مؤمني العالم ومهد الحضارات البشرية.
وقدم كل من: رئيس قسم الفنون التشكيلية بجامعة النجاح الوطنية كمال زيدان ورقة بحثية بعنوان 'الرمز في الفن التشكيلي الفلسطيني ودلالاته البصرية، ورئيس مركز السنابل للتراث الشعبي في بلدة سعير في محافظة الخليل إدريس جرادات، دراسة حول 'دور المتاحف الشعبية في إثراء المشهد الثقافي الفلسطيني ـ مجموعة مقتنيات مركز السنابل أنموذجا'، وعدنان عياش من جامعة القدس المفتوحة بمنطقة سلفيت التعليمية، ورقة بحثية بعنوان 'النكبة وأثرها على التراث الحضاري الفلسطيني'، وأمل دويكات تحدثت عن 'دور الإعلام الفلسطيني في تنمية التراث الشعبي وتعزيز حضوره'، فيما عرض عمر عتيق من جامعة القدس المفتوحة بمنطقة جنين التعليمية، ورقة بحثية حول 'كنيسة جوارجيوس (كنيسة برقين)- عبق التراث ومنارة سياحية'، وترأس الجلسة التي تمحورت حول التراث، حسن السلوادي من جامعة القدس.
وفي الجلسة الأخرى، التي تمحورت حول السياحة، وترأسها عزيز خليل، قدم كل من: مروان أبو خلف من المعهد العالي للآثار بجامعة القدس بحثا حول 'السياحة في فلسطين وأثرها على الدخل القومي الفلسطيني'، ومحمد صعابنة من قسم الحقوق بكلية فلسطين الأهلية الجامعية، ورقة حول 'الحماية القانونية للممتلكات الثقافية الفلسطينية'، ودان كوسكي من معهد الطنطور المسكوني، دراسة حول 'عادات طائفة الروم الأرثوذكس في بيت جالا'، وقدم التربوي والإعلامي تحسين يقين من وزارة التربية والتعليم، مداخلة حول 'استكشاف المراكز التاريخية والطبيعية في فلسطين'، ومروان صالح من دبلوم الإعلام بكلية فلسطين الأهلية الجامعية ورقة بحثية حول 'دور صحافة الجدران في المحافظة على التراث الفلسطيني'.
وتخلل المؤتمر، الذي انطلق بالسلام الوطني، فقرات فنية ودبكات شعبية لفرقة 'أكاليل للفنون الشعبية' من نابلس، وأشعار زجلية وشعبية لعدد من الشعراء. الشعبيين، وفي ختامه وزعت شهادات التكريم على القائمين على المؤتمر، والمشاركين من الباحثين ومن عمل على إنجاحه.