"هآرتس": إسرائيل ليست شريك سلام
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
ترجمة غسان حلاوة - تحت عنوان" ليس هناك شريك اسرائيلي" كتبت صحيفة "هآرتس" افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الاحد.
وجاءت هذه الافتتاحية ردا على التصريحات التي ادلى بها وزير الجيش الاسرائيلي امام رجال الاقتصاد الاسرائيليين حين قال لهم "لا تتعبوا انفسكم فليس هناك شريك فلسطيني لنا" في السلام.
فكتبت الصحيفة "من يقول انه ليس هناك شريك لان السلطة تقوم بالتحريض ضد اسرائيل، هم الذين يقومون بالتحريض ضد السلطة الفلسطينية (..) من يقول ليس هناك شريك هم الذين لم ينجحوا بوضع يدهم على المسؤولين عن اعمال دمغة الثمن (..) من يقول ليس هناك شريك هم الذين يعلنون عن بناء 1400 وحدة استيطانية خارج الخط الاخضر مقابل الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين ".
واضافت الصحيفة "من وجهة نظر هؤلاء فإن الشريك هو فقط من يوافق على استمرار السيطرة الاسرائيلية في غور الاردن وهو من لا يدعو الى مقاطعة المصانع الاسرائيلية العاملة في المستوطنات، ومن هو على استعداد للاعتراف بأن اسرائيل هي الوطن القومي لليهود على الرغم من ان 20٪ من السكان هم من العرب".
وقالت هارتس ان "شريكاً من هذا الطراز لا يمكن إيجاده، ليس فقط في اوساط الفلسطينيين، بل في اوساط اقرب الاصدقاء لاسرائيل الذين يئس جزء منهم من الدفاع عن مواقفها، فيما الجزء الآخر اصبح يدعم فرض المقاطعة عليها".
واضافت هآرتس ان "يعلون حاول إقناع الاقتصاديين الذين هم اكثر الناس دراية بخطورة الاحتلال على الاقتصاد بالإضافة الى خطورته على وجود اسرائيل نفسها، والذين يدركون ان العاصفة التي ستهب على اسرائيل في اعقاب تفجّر المفاوضات سوف تمس بمصانعهم وبأعمالهم".
واعتبرت هآرتس في افتتاحيتها "ان نفي وجود شريك فلسطيني هو كذبة لخداع الجمهور الاسرائيلي بان ايدي الحكومة الاسرائيلية نظيفة" .
واستغربت الصحيفة من مواقف الساسة الاسرائيليين الذين يرددون مقولة ليس هناك شريك فلسطيني قائلة أن الشريك " لا يسقط عن الشجرة ثمرة ناضجة يسهل التهامها، بل ان الشريك يُبنى من خلال العمل الشاق والمتواصل، هذا العمل الذي هو مهمة ووظيفة وواجب هؤلاء الساسة".
وختمت الصحيفة افتتاحيتها "عندما يصرح وزير كبير في الحكومة الاسرائيلية التي تدير المفاوضات بهذا القول ، فليس من المبالغة القول ان الشريك غير الموجود فعلاً هو الشريك الاسرائيلي وليس الفلسطيني".